رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأرصاد تكشف سر تأثر مصر بالمنخفضات الجوية

الطقس
الطقس

شهدت دول عدة سقوط أمطار في فصل الصيف وأخرى ارتفعت حرارتها إلى حد الحرائق وهي تقترب من فصل الخريف ونسمات الشتاء، ولم تكن مصر بعيدة عن تلك التقلبات المناخية، حيث أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بدء فصـل الخـريف فلكيًا يوم الجمعة لمدة 3 أشهر.

وكشفت هيئة «الأرصاد» عن أن مناخ فصل الخريف سيتخلله حالات من عدم الاستقرار في الأحـوال الجوية، وهي عبارة عن منخفضات جوية تتمركز على البحر المتوسط يصاحبها عدم استقرار في طبقات الجو العليا تعمل على سقوط أمطار متفاوتة الشـدة، تكون غزيرة أحيانًا.

ومن المقرر أن تتأثر مصر بامتداد منخفض السـودان الموسمي الـذي يـؤدي إلى سقوط الأمطار الغزيرة، وتتسبب في تكون السيول على المناطق الجبلية في سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر وجنوب البلاد.

وليست مصر بمفردها التي تعاني من التغيرات المناخية، فخلال الفترة الأخيرة شهدت عدة دول نفس التقلبات، وترصد «الدستور» في التقرير التالي تلك التقلبات إلى جانب تفسيرات الخبراء.

مستشار مناخي: التغيرات المناخية ضربت العالم كله

الدكتور مجدي علام مستشار برنامج المناخ العالمي وأمين اتحاد خبراء البيئة العرب، علّق على بيان هيئة الأرصاد بأن العالم كله يشهد تغيرات مناخية كثيفة من علامتها سقوط الأمطار في فصل الصيف التي من المفترض أن تكون قليلة.

وأوضح في تصريحات لـ«الدستور»، أن هيئة الأرصاد حذرت منذ فترة من سقوط تلك الأمطار ما يدل على وجود تغيرات مناخية، مبينًا أن العالم كله في تلك المواسم يشهد تقلبات ما بين السيول والعواصف والحرائق.

ظواهر مناخية تضرب العالم

وضربت عدة ظواهر مناخية دول العالم منها كوريا الجنوبية التي شهدت اندلاع حرائق عدة في الغابات اقتربت من محطات نووية وابتلعت 42 فدانًا وكان نتيجة ذلك نزوح 7000 شخص.

ثم انتقلت الظواهر والتقلبات المناخية إلى إفريقيا حيث شهدت ابتلاع الحرائق لما يقرب من 5 آلاف فدان وتشريد آلاف المواطنين، وكانت الحرائق من نصيب أقاليم العرائش ووزان، وتطوان، وتازة.

وكان للوطن العربي نصيب في تلك التغيرات المناخية حيث وصلت السيول إلى الإمارات وتحديدًا في منطقة الشارقة وقضت على 80% من مساكن الأهالي في رأس الخيمة ووصفت هيئة الأرصاد وقتها أن سقوط الأمطار يعد غير مسبوق في ذلك التوقيت، تلاها السعودية التي ضربتها السيول والعواصف إلى حد إصابتها بالظلام، وتداول وقتها رواد السوشيال ميديا صور مرعبة لها والمياه تغرق المنازل والسيارات والهيئات مع تحذيرات من هيئة الأرصاد بالمكوث في المنازل.

وعلق «علام» خبير المناخ، بقوله إن الإمارات والسعودية تطلان على المحيط الهندي وكان متوقعًا ما حدث مع أول نوبة تغير مناخي، لأنهما من الدول التي ترتبط بالخلجان، بينما مصر موضعها في قارة إفريقيا وتتبع حوض البحر المتوسط.

ويرى «علام» أن التغيرات المناخية في بعض الأحيان تصبح انقلابًا مناخيًا يؤثر على الثمار، مثلما حدث في موسم سابق للمانجا في محافظة الإسماعيلية، وخسر المزارعون 40% من المحصول بسبب الموجة الشتوية.