رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسي عراقي لـ«الدستور»: استمرار الانقسامات بين الأطراف السياسية يثير الغضب الشعبي

المحلل السياسي العراقي
المحلل السياسي العراقي احمد الابيض

قال المحلل السياسي العراقي أحمد الأبيض، إن هناك لقاءً مرتقبا في دار مقتدى الصدر يجمع أحد زعماء «الإطار التنسيقي» بشأن عرض جديد سيقدم إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وهي ليس تنازلات بل تفاهمات بينهما لأن الطرفين في موقف محرج.

وأكد «الأبيض» في تصريحات لـ«الدستور»، أن الشارع العراقي يستعد للثورة والنزول إلى الميادين في مطلع الشهر المقبل، كما يحاول الصدر أن يزج بأتباعه في الشارع وهناك رفض من الثوار الحقيقيين لسياسة مقتدي الصدر بحيث لا يتركوا لهم الشارع ولذلك تنظر القوى السياسية إلى مسألة التفاهم.

وأشار المحلل العراقي إلى أن لحظه التصادم التي حدثت مؤخراً في المنطقة الخضراء بين أتباع الصدر وبين بعض المليشيات قد تتجدد فيما لا زال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يقف في منتصف الطريق لأنه يريد أن يكسب رضا الإطار التنسيقي ولا يريد أن يخسر تأييد مقتدى الصدر وتحسب للإمكانية تحرك الشارع ضده.

وأكد أن هناك شبه جفاء في العلاقة والمبادرات ليس هناك شيء اسمه مبادرة ولكن هو حال واحد فقط إما حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات مبكرة وهذا ما يرفضه الإطار التنسيقي فيما يعتبر الصدر أنه ورقة ضغط أخيرة بعدما ما انسحب من البرلمان وكانت خسارة له وكذلك بعد دخوله المنطقة الخضراء والخسارة الثالث هي حلفائه أو ما يعرف بتحالف الثلاثي والذي يجمع الصدر وبارزاني ومحمد الحلبوسي رئيس البرلمان ويبدوا أن البارزاني والحلبوسي باتوا مقتنعين بتشكيل حكومة والاتفاق على حل البرلمان فيما بعد هذا هو الموقف بشكل عام. 

 

التدخلات الإقليمية والدولية في العراق

وأشار المحلل السياسي العراقي إلى أن هناك تحولات دولية كبيرة، خاصة إيران بعد أن فشلت في سوريا وبعد أن تبخرت أحلامها في الاتفاق النووي ورفع العقوبات لذا تعتقد التصعيد في العراق كما فعلت في الأشهر الأخيرة سيساعد في الضغط على امريكا، فيما تريد واشنطن الآن هدوء نسبي في العراق إلى حين إجراء انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في مطلع نوفمبر.

وأضاف: «لذلك تخشي واشنطن أوروبا من أن التصعيد في العراق قد يضر بشكل الصادرات النفطية التي قد تسبب الارتفاع في الأسعار وهذا ما يضر أوروبا وأمريكا، هذا الورقة إيران بدأت تتحسب لها وأنها قد تزيد الموقف تعقيداً في علاقتها مع أوروبا وأمريكا قد تزيد عليها العقوبات وهي لا تعتقد بأن الروس والصين قد يمثلوا داعم لها في تخفيف العقوبات»، مشيرا إلى أن إيران في العراق الآن أضعف ما كانت عليه منذ سنوات وتري الأحزاب التي تدعمها والمليشيات مرفوضة شعبياً. 

وتابع المحلل السياسي العراقي أن هناك انقسام طولي في الوضع الشيعي وواضح من جهة الإطار التنسيقي والتيار الصدري ومن الصعب جمع الأطراف وهذا أثبت وجود أزمة ثقة كبري فالصدر لا يستطيع أن يثق بالإطار وأن يعطهيم مقاليد الحكم لأنه سينقضوا عليه وفي المقابل الإطار التنسيقي لا يعتقد بتشكيل حكومة توافقية مع الصدر، وهذا سيعيق مشروعهم وهو مشروع واضح تحويل الدولة إلى دولة مليشيات والقضاء على كل المكونات العراقية.

وقال «الأبيض» إن هناك نسبة كبيرة بوقوع تصادم قوي ما بين المليشيات والنسبة الأكبر بعد أن يجدد الثوار عهدهم في ذكري ثورة أكتوبر، حكومة مصطفى الكاظمي حكومة متبخرة ليس لديها أي سلطة أو قدرة على ضبط الأوضاع في العراق وهي تعرف أن المؤثر الخارجي أقوى من المؤثر الداخلي ليست هناك أي رؤية.