خبير استثمار يوضح خطورة تصريح زيلنسكى بمنع مرور صادرات الأسمدة الروسية
قال الدكتور محمد الشوادفي، أستاذ الإدارة والاستثمار، إن فكرة ربط الرئيس الأوكراني مرور صادرات الأسمدة الروسية بإعادة روسيا أسرى الحرب إلى كييف، خطوة تزيد الأزمة العالمية تعقيدًا، وذلك في إطار الضغط على روسيا لحل المشكلة، مشيرًا إلى أن ربط زيلنسكي تصدير الأسمدة بالإفراج عن الأسرى يعد طريقًا للضغط على بوتن، وأن الرئيس الروسي لن يستجيب تحديدًا في هذا التوقيت، مضيفًا أن هذا الأمر يعد ضغطًا على أوروبا واختلاق أزمة جديدة في الأسمدة التي من الممكن أن تخلق أزمة عالمية في الغذاء.
وأضاف الشوادفي خلال مداخلة هاتفية المُذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، أن الأزمة الحالية لا يوجد لها حل في الفترة القريبة المقبلة، وأن تلك الأزمات ستتأثر بها السوق الأوروبية، مشيرًا إلى أن أوروبا بدأت تدرك أن الأزمة على حافة الهاوية والشتاء المقبل سيكون قارصًا، مضيفًا أن تصريح زيلنسكي يعد تصريحًا سياسيًا لرفع الروح المعنوية لدى الشعب والجيش الأوكراني، وأن هذا التصريح سيقابل بالرفض من الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
أستاذ إدارة واستثمار يوضح تداعيات ربط عودة الأسرى الأوكرانيين بمرور الأسمدة الروسية
وأشار إلى أن أزمة الطاقة في أوروبا هي أكبر أزمة في العالم، وأن احتياج أوروبا للطاقة الآن أكثر من أي وقت آخر، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي يتعامل في هذا الأمر على أن نقطة الاحتياج القصوى خلال شهر أو 60 يومًا وستكون أوروبا أكثر احتياجًا للطاقة.
وأوضح أستاذ الإدارة والاستثمار أن الغاز الروسي يعد أكبر مصدر غاز بالنسبة لأوروبا، وإمكانية استبداله يحتاج إلى وقت طويل، ولا يوجد في العالم ما يغطي نقص الغاز لأوروبا، وأن روسيا تبحث عن مصادر لتصدير الغاز، وستنجح في الضغط خلال الـ6 أشهر المقبلة ما لم توفر أوروبا بدائل وما لم تستخدم طاقات بديلة.
