رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طالبان: الولايات المتحدة سلبت أصول الأفغان ونعتبر الأمر غزوًا

حركة طالبان
حركة طالبان

اتّهمت سلطات طالبان، اليوم الخميس، الولايات المتحدة بـ"سلب" الأصول الأفغانية بعدما كشفت واشنطن عن خطط لتأسيس صندوق في الخارج لإدارة مليارات الدولارات من احتياطات أفغانستان الوطنية المصادرة.

وقال الناطق باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد في تصريح لوكالة "فرانس برس": إن "الولايات المتحدة سلبت أصول الشعب الأفغاني".

وأضاف: "نعتبر الأمر غزوا يستهدف أملاك الأفغان.. هذه الأصول ليست ملك الولايات المتحدة"، وطالب بالإفراج عن الأموال "من دون أي شروط".

لن يقدم مساعدات إنسانية

أعلنت واشنطن، أمس، عن أنها أنشأت صندوقا في سويسرا لإدارة أصول بقيمة 3.5 مليارات دولار من أصل 7 مليارات للبنك المركزي الأفغاني مجمدة في الولايات المتحدة منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان في أغسطس العام الماضي، ما فاقم أزمة فقر تسبب بها انهيار النظام السابق وتعليق المساعدات الخارجية.

وفي وقت سابق هذا العام، كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن خطة لتقسيم المبالغ النقدية ليخصص نصفها كمساعدات لأفغانستان والنصف الثاني لضحايا اعتداءات 11 سبتمبر التي أدت إلى غزو هذا البلد بقيادة الولايات المتحدة.

يطالب قادة كابول الجدد واشنطن بالإفراج عن المساعدات النقدية في وقت عانت أفغانستان من أزمة غذاء خلال الشتاء وانهيار اقتصادي، وهي ظروف رافقها زلزال مدمّر.

لن يقدّم الصندوق الأفغاني الجديد ومقره جنيف مساعدات إنسانية، لكنه سيتولى مهام المصرف المركزي الأساسية على غرار دفع متأخرات أفغانستان الدولية المستحقة وثمن وارداتها المرتبطة بالكهرباء إلى جانب أساسيات أخرى مثل طباعة العملة الوطنية.

وقال نائب وزير الخزانة الأمريكي والي أديمو في رسالة وجهها إلى مصرف "دا أفغانستان بنك" المركزي الأربعاء، "لا توجد حاليا مؤسسة في أفغانستان يمكنها ضمان استخدام هذه الأموال لصالح الشعب الأفغاني فقط".

وجاء في الرسالة "إلى أن يتم تحقيق هذه الشروط، فإن إرسال الأصول إلى  أفغانستان بنك DAB سيضعها في خطر غير مقبول ويهددها كمصدر دعم للشعب الأفغاني".

وانتقد المصرف كذلك خطة إيداع احتياطاته في سويسرا.

وقال إن استخدامها من قبل المصرف لأمور غير النشاط الاقتصادي المشروع مثل جلب الاستقرار لأسواق المال وتسهيل التجارة، سيكون "غير مقبول".