رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تدخين الشيشة في المقابر.. كيف عاش إسماعيل ياسين مع جدته؟

إسماعيل ياسين
إسماعيل ياسين

ولد إسماعيل ياسين في مدينة السويس في 15 سبتمبر 1912، والتحق بأحد الكتاتيب، ثم انتقل للدراسة الابتدائية، وانتهت علاقته بعدها بالمدرسة.

في تلك الفترة عانى إسماعيل ياسين لوفاة والدته، ودخل والده السجن لإفلاس محل بيع الذهب الذي كان يمتلكه، ثم تكفلته جدته لأمه، التي كانت إحدى علامات القسوة في حياته. حسبما يروي ماهر زهدي في كتابه "إسماعيل ياسين" الصادر ضمن "كتاب الجمهورية".

تزوج والد إسماعيل ياسين، وبدأت زوجة والده تعامله معاملة قاسية، يقول "زهدي" في كتابه: "كانت تعامله باعتباره خادما في البيت، وليس كصاحب بيت له الحق قبلها وبعدها، في كل شيء، ولكنها كانت تجعله يقوم بكل شيء في البيت، من التنظيف إلى قضاء حوائجها من الشارع، لدرجة أنه لم يكن يلتقط أنفاسه، أو حتى يشعر بطفولته أو يمارس حياته مثل بقية أقرانه في الشارع من لعب ولهو، بل أنها كانت تتعمد ألا يذهب إلى المدرسة التي ألحقه بها والده لينال حظه من التعليم".

عندما انتقل إسماعيل ياسين إلى جدته، تخلى عنه والده للمرة الثانية، وزاد الأمر سوءا إذ كانت جدته تعامله معاملة سيئة، انتقاما من والده ياسين.

وكانت جدة إسماعيل تذهب للمقابر رفقة مجموعة من النساء، بشكل شبه يومي إلى القبور، ترغمه على أن يرافقها، ليس من أجل زيارة موتاها ومنهم ابنتها أم إسماعيل ياسين، بل لأنها كانت تلقى هناك مجموعة من النساء يقمن بتدخين الشيشة، وكان مكانهن المفضل لتدخينها بين الأموات.

كان دور إسماعيل ياسين هو أن يحمل لها الشيشة، ومسلتزماتها، يقوم على خدمتها وخدمة أولئك النسوة أثناء جلسة التدخين.

كانت جدة إسماعيل ياسين تثير الرعب داخل نفسه، وتتعمد في كثير من الأحيان أن تضعه في مواقف مخيفة ومرعبة، حيث أرسلته ذات مرة لدى إحدى قريباتها لتربية الماعز.