رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مهرجان القاهرة السينمائى ينعى رحيل المخرج الفرنسى جان لوك جودار

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

نعت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي، رحيل المخرج الفرنسي السويسري البارز جان لوك جودار، الذي رحل عن عالمنا اليوم عن عمر يناهز الـ91 عاما، معربين عن بالغ حزنهم لرحيله وفقدان السينما واحد من أهم المخرجين العالميين.

وكتبت الصفحة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منشورا تنعي فيه رحيل المخرج العالمي جان لوك جودار، قائلًة: "فقدت السينما العالمية المخرج الفرنسي السويسري البارز جان لوك جودار، الذي رحل عن عمر يناهز 91 عاما، والذي يعد أحد أهم الشخصيات التي أحدثت ثورة سينمائية في أواخر ستينيات وخمسينيات القرن الماضي، وترك بصمته من خلال العديد من الأفلام التي ميزت مسيرته".

وتابع البيان الذي صدر عن إدارة المهرجان قائلًا: "من أبرزها "الكراهية - Le Mepris"، "على آخر نفس - A Bout de Souffle"، "وداعا للغة - Adieu au Langage"، الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم بمهرجان كان، و"كتاب الصور - Le Livre d'image" الحائز على السعفة الذهبية الخاصة.. يعرب مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن حزنه الشديد لفقدان المخرج القدير متمنيا لأسرته ومحبيه في العالم الصبر والسلوان".

 

المخرج الفرنسى البارز جان لوك جودار

 وخرجت أفلامه عن التقاليد الراسخة للسينما الفرنسية وساعدت في إطلاق طريقة جديدة في الإخراج تعتمد على التصوير بالكاميرا المحمولة والانتقالات الفجائية في المشاهد والحوارات الوجودية.

ولا ينسب الفضل إلى جودار وحده في إطلاق الموجة السينمائية الجديدة في فرنسا، حيث شاركه في تأسيس تلك المدرسة ما لا يقل عن 12 من أقرانه، من بينهم فرانسوا تروفو وإريك رومر، ومعظمهم أصدقاء من حركة (الضفة اليسرى لباريس) وهي حركة بوهيمية نشأت في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي.

ومع ذلك، فقد أصبح الرمز الأشهر لهذه الحركة السينمائية التي امتدت إلى اليابان وهوليوود، وحتى في تشيكوسلوفاكيا الشيوعية وكذلك في البرازيل.

وكتب وزير الثقافة الفرنسي السابق جاك لانج في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني: "نحن مدينون له بالكثير... لقد ملأ السينما بالشعر والفلسفة. بصيرته الحادة والفريدة جعلتنا نرى ما لا يمكن لأعيننا رؤيته".

وكان جودار واحدا من أغزر أقرانه إنتاجا، إذ أخرج عشرات الأفلام القصيرة والطويلة على مدار أكثر من نصف قرن منذ أواخر الخمسينيات.

وجاءت معظم أفلامه الأكثر تأثيرا ونجاحا من الناحية التجارية في الستينيات، ومن بينها (فيفر-سا-في) "حياتي التي سأعيشها" و(توأور ثري ثينجس آي نو أبوت هير) "شيئان أو ثلاثة أعرفها بشأنها" و(ويك أند) "عطلة نهاية الأسبوع".