رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عضو «الإطار التنسيقى»: مبادرة مقتدى الصدر باهتة والأزمة فى العراق مستمرة

عائد الهلالي
عائد الهلالي

قال عائد الهلالي، عضو "الإطار التنسيقي" في البرلمان العراقي، إن المشهد السياسي العراقي وبناء على مجريات الاحداث الحالية يؤكد أنه يمر بمنعطف خطير جدا.

وأوضح "الهلالي" أن الأزمة السياسية في العراق لم تتحرك باتجاه الحل، وأصبح التعقيد والضبابية في الصورة أكثر ما يتميز به الوضع الحالي، وبعد أن عجز الجميع عن إيجاد مخرج  رغم كثرة المبادرات إلا أن حالة الانسداد السياسي قائمة، خاصة بعد أن أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، خروجه من باب العملية السياسي، وذلك عندما أعلن في خطابه صبيحة الليلة التي أعقبت الأحداث الدامية في الخضراء، أغسطس الماضي، لكن نراه الآن يدخل من الشباك من خلال  ما يسمى بـ"وزير القائد"، وهو أحد مساعديه، ليطرح مبادرة جديدة هي بحقيقة الأمر لا تختلف عن سابقاتها بشيء.

- مبادرة «الصدر» وردود الفعل عليها

 وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد طرح مبادرة لإنهاء الأزمة السياسية، تنص على إبقاء رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في منصبه وكذلك رئيس الجمهورية برهم صالح لإدارة مرحلة انتقالية، وإجراء الانتخابات المبكرة، كما طالب بحل مجلس النواب.

واعتبر عضو "الإطار التنسيقي" أن مبادرة مقتدى الصدر الجديدة قوبلت بردود فعل باهتة إلا من بعض شخصيات الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذين رفضوا المبادرة وانتقدوا تصرفات مقتدى الصدر واعتبروها غير مستقرة، فقد طرح ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني إبقاء برهم صالح رئيسا للدولة بمعية رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي لإدارة الدولة العراقية، وتبني عملية حل البرلمان، والذهاب إلى عملية انتخابية جديدة، وهذا ما أثار حفيظة الديمقراطي الكردستاني.

- الإطار التنسيقى يرفض مبادرة زعيم التيار الصدرى

وأضاف: «أما الكتل الأخرى، مثل تحالف السيادة الذي أطلق مبادرة قبل أيام من قبل رئيسه ولم يحفل بها الجميع، فإنه يراقب الآن ما يجري ولا يريد أن يكون له دور أكثر من ذلك، أما الإطار التنسيقي فهو رافض للمبادرة بالمطلق، ولا يريد أن يتحدث بها وهو مصر على تشكيل حكومة وإجراء تعديلات على قانون الانتخابات والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وبعد ذلك يذهب لحل البرلمان وإجراء انتخابات أخرى».

وأشار السياسي العراقي إلى أنه ما بين هذا وذاك، يراقب المجتمع الدولي عن كثب كل ما يجري في العراق، فقبل أيام زار العراق جنرال أمريكي كبير بحجة تغيير القائد العام لقوات التحالف في العراق، والرسالة فيها مضامين أخرى كثيرة، واحد منها أن الولايات المتحدة لربما تدخل الآن كطرف يسهم في تقليل الفجوة ما بين الشركاء السياسيين أو التلويح بالذهاب إلى حلول لربما تكون غير متوقعة.

وأضاف: «الأمر الآخر، يوم الأول من أكتوبر أو الخامس والعشرين منه لربما تكون هنالك تظاهرات يتم الإعداد لها ما بين مكونات أكتوبر والتيار الصدرى للنزول إلى الشارع بشكل كبير، ولو أن قراءتنا لها سوف لن تكون بحجم وضخامة تظاهرات أكتوبر 2019».

وأوضح "الهلالي" أنه في الرابع من أكتوبر المقابل ستقدم جينين بلاسخارت، المبعوثة الأممية، إحاطة في مجلس الأمن الدولي بشأن العراقي، وربما إن لم يتفق العراقيون على مخرج لأزمتهم، التي طال انتظار حلها، فمن المحتمل أن يأتي الحل من مجلس الأمن بأن يقوم بوضع اليد على العملية السياسية برمتها في العراق. 

وأضاف: من هنا تكمن خطورة الأوضاع، فإن لم يكن الحل عراقيا فالمجتمع الدولي لا ينتظر أن يسقط العراق في فخ الانزلاق الأمني، لأنه وبكل تأكيد سوف تكون تداعياته خطيرة على سوق الطاقة العالمية التي تعاني من شح كبير بعد الأزمة الروسية- الأوكرانية، والنقص الحاد الذي تعانيه أوروبا ونحن على أبواب الشتاء.