رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرز توصيات «العلمى الدولى» لكلية تجارة الإسكندرية

كلية التجارة جامعة
كلية التجارة جامعة الإسكندرية

أوصى المؤتمر العلمي الدولي العشرون لكلية التجارة جامعة الإسكندرية بضرورة صياغة خطوات استباقية لمواكبة التحديات المعاصرة، وابتكار حلول واقعية مما توفره تقنيات الثورة الصناعية الرابعة كأداة لتحقيق الاستدامة، والاستفادة من التقنيات الحديثة ولا سميا تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية في صياغة استراتيجية متطورة لسلاسل التوريد في مجالي الاستيراد والتصدير تتسم بالمرونة والرشاقة والتكيف مع التحديات المعاصرة.

وأكد المؤتمر الذي عقد تحت عنوان "التحديات المعاصرة وأثرها على التنافسية والتميز" أهمية التوعية بآثار ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال تأثيرها على ذوبان الجليد، وزيادة حرائق الغابات، وزيادة ملوحة البحار وجفاف الأنهار والتوعية بخطورة الزيادة المستمرة في فجوة الانبعاثات وضرورة إيجاد آليات للسيطرة عليها.

كما أوصى المؤتمر بضرورة الاستفادة من التجارب والممارسات الناجحة في مواجهة التغيرات المناخية مثل التجربة الفرنسية على المستوى الدولي والتجربة السعودية والإماراتية على المستوى العربي، مؤكدًا أهمية الاستثمار في مشروعات مبتكرة لمواجهة التغيرات المناخية مثل مشروعات التقاط الكربون ليس فقط للتخلص منه ولكن للاستفادة منه على المستوى التجاري، وإعادة هيكلة سياسات التسعير لزيادة دعم الطاقات النظيفة وفرض ضرائب على الطاقات الكربونية.

واقترح المؤتمر تعزيز دور الجامعات المصرية في تطوير وتحديث المناهج الدراسية بما يتوافق مع متطلبات واحتياجات السوق مثالًا لذلك التسويق الرقمي عبر الميتافيرس، مع تأكيد ضرورة تفعيل الدور التطبيقي لمجالس التعليم في مصر نحو إعداد رأسمال بشري متميز، وتبني صياغة برامج بينية ذات تخصصات تتواءم مع متطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية للتعليم بما ينعكس على تخفيض معدلات البطالة.

وأوصى المؤتمر أيضًا بضرورة توفير البيئة الداعمة للتنمية المستدامة من خلال الارتقاء بالخدمات المقدمة والداعمة للتنمية الشاملة بما يسهم في النجاح الاقتصادي على المستويين الشخصي والوطني.

وطالب بإعادة هندسة توليد الطاقة بالمباني الحكومية باعتماد خطة للتحول من الاعتماد على مصادر الطاقة غير المتجددة إلى مصادر الطاقة المتجددة الأكثر استدامة، ووضع جدول زمني لتحقيق الاكتفاء الذاتي للأبنية والهيئات الحكومية، ودعوة جامعة الإسكندرية إلى البدء في تطبيق التجربة كنموذج لتشجيع تعميم التجربة لدى والمؤسسات العامة والخاصة والأفراد بالإسكندرية بصفة خاصة.

وأوصى المشاركون بدعوة قادة المؤسسات والجامعات إلى تطبيق مفاهيم التميز في الأداء المؤسسي وفقًا لمعايير التميز العالمية ونشر ثقافته سعيًا إلى تشجيع ودفع المؤسسات نحو تطبيق معايير التميز في الأداء الاستراتيجي، مع تصميم جوائز داخلية وفق منظومة موثقة على مستوى كل مؤسسة تمثل تأهيلًا للمنافسة في جائزة مصر للأداء الحكومي المتميز.

وأوضح المؤتمر أن الاهتمام بالتغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة المصرية أصبح من أولويات الدولة المصرية، وأوصى بوضع التغير المناخي ضمن مسمى وزارة البيئة المصرية وتغيير مسماها إلى وزارة البيئة والتغير المناخي، نظرًا للأهمية القصوى لهذا المجال حاليا ومستقبلًا.

واقترح المشاركون عددًا من المشاريع التي تسهم في مواكبة التحديات المعاصرة وأثرها على التنافسية والتميز، التي تتمثل في "إنشاء مركز متخصص للرصد البيئي لمتابعة التغيرات المناخية على مستوى البحر الأبيض المتوسط لحماية البحار بمدينة الإسكندرية تحت مسمى نبض الإسكندرية المناخي"، وتبني جامعة الإسكندرية الدعوة إلى مؤتمر دولي يضم كل الجامعات المحلية والدولية بدول حوض البحر الأبيض المتوسط بالتنسيق مع الأطراف الدولية ذات العلاقة، والاستفادة من التمويل من الأطراف المدرجة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لمكافحة تغير المناخ، وتعزيز البحث العلمي في مجالات التأثيرات الحادة والمتزايدة لتغير المناخ، ومواجهة التهديد المستمر الذي يمثله ارتفاع مستوى سطح البحار والمحيطات على المناطق الساحلية، إنشاء مراكز تدريبية متخصصة لتأهيل الشباب والخريجين للعمل في هذا المجال، ولاسيما في المناطق المرتبطة بإنشاء تلك المشاريع، بما يحقق القدرة على التطور والنمو السريع في هذا المجال، فضلًا عن رفع كفاءات رأس المال البشري.