رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس مفاوضات «الحدود البحرية» بين إسرائيل ولبنان.. هل تنتهى أزمة حقل «كاريش»؟

حقل كاريش
حقل كاريش

أجرى أموس هوكشتين المبعوث الأمريكي لمحادثات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، جولة إلى تل أبيب وبيروت، التقى خلالها مسؤولين من الجانبين.

واجتمع هوكشتين، خلال الجولة، مع إيال حولتا مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، وألون أوشفيز مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، فيما التقى الرئيس اللبناني ميشال عون في بيروت.

وعقب لقائه مع «عون»، أعرب المبعوث الأمريكي عن تفاؤله بالتقدم المحرز في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، حسبما نشر موقع «واللا» الإسرائيلي.

كواليس مفاوضات ترسيم الحدود البحرية

في السياق ذاته، وصف مسؤولون إسرائيليون ولبنانيون زيارة هوكشتين للمنطقة بأنها «حاسمة» بشأن حل الخلاف الحدودي البحري بين تل أبيب وبيروت، من أجل التوصل إلى اتفاق يمنع التصعيد على الحدود الشمالية.

وقال مسؤول إسرائيلي - مشارك في المفاوضات- إن الجولة المقبلة من المحادثات ستكون مهمة وحاسمة، موضحًا: "إسرائيل مستعدة للتحلي بقدر كبير من المرونة مع اللبنانيين، لكن على لبنان أيضًا تقديم تنازلات".

وتابع: "نريد أن نضمن أن الجزء من الحدود البحرية القريب من الساحل لن يتغير، وكذلك أن تحصل إسرائيل على حقوقها الاقتصادية في احتياطيات الغاز المحتملة في المنطقة المتنازع عليها".

من جانبه، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعرب عن اهتمامه بالتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل ولبنان حول ترسيم الحدود البحرية نظرًا لأنه دون تفاهم سيكون هناك عواقب صعبة على المنطقة.

أزمة التنقيب في حقل «كاريش» للغاز

وبدأ الرئيس الأمريكي، الأسبوع الماضي، التدخل بشخصه في ملف مفاوضات ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان، حيث أجرى محادثة هاتفية مع يائير لابيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، وأكد له أنه مهتم بالتوصل إلى اتفاق خلال أسابيع قليلة.

ويأتي التفاؤل في مفاوضات ترسي الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، بعد إعلان شركة «Energean PLC» أنها جاهزة للتنقيب عن الغاز في حقل «كاريش» لصالح إسرئيل، خلال الفترة القليلة المقبلة.

من جانبها، قالت مصادر أمنية إسرائيلية إنه تم تأجيل عملية استخراج الغاز من حقل «كاريش» المتنازع عليه مع لبنان إلى منتصف الشهر المقبل أو نهايته.

ويتمثل النزاع الحالي بين إسرائيل ولبنان في مساحات الحدود البحرية، تحديدًا موقع حقل «كاريش»، حيث تقول بيروت إن الحقل يقع داخل منطقة المياه الإقليمية مشتركة مع تل أبيب، بينما ترى الأخيرة إن كامل مساحة حقل الغاز تابعة لمياههم فقط.

وتستمر تلك المفاوضات منذ نحو عامين، فيما تحاول الولايات المتحدة الوصول إلى اتفاق بين الجانبين لمنع تدهور الأوضاع إلى حرب، خاصةً بعد تهديدات حزب الله اللبناني باستهداف الحقل.