رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قطع العلاقات الدبلوماسية.. آخر محطات صراع ألبانيا وإيران

علم إيران مع ألبانيا
علم إيران مع ألبانيا

يأتي إعلان ألبانيا قطع العلاقات مع إيران وطرد بعثتها الدبلوماسية كحلقة في سلسلة من الأزمات الدبلوماسية المتتابعة بين البلدين على مدار السنوات الماضية، وآخرها الهجوم السيبراني الذي وصفته الحكومة الألبانية بأنه متطرف، وكاد يؤدي لشل الخدمات العامة في البلاد.

وأعلنت ألبانيا، الأربعاء، قطع العلاقات مع إيران وطرد كافة دبلوماسييها الموجودين على أراضيها، مانحة إياهم مهلة 24 ساعة فقط للمغادرة.

وقال رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، إن قرار قطع العلاقات مع طهران وطرد دبلوماسييها جاء بعد تحقيق خلص إلى أنها تقف وراء هجوم إلكتروني استهدف تيرانا في يوليو الماضي.

وصرح راما في فيديو أرسله لوسائل الإعلام: الحكومة قررت وبأثر فوري إنهاء العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية في إيران، وفق "رويترز".

وقال إن القرار المتطرف يتناسب تماما مع خطورة الهجوم السيبراني الذي هدد بشل الخدمات العامة في ألبانيا.

وأضاف أن الهجوم هدد أيضا بمحو الأنظمة الرقمية واختراق سجلات الدولة وسرقة الاتصالات الإلكترونية الحكومية على الشبكة الداخلية، وإحداث حالة من الفوضى وانعدام الأمن في البلاد.

إضرار بأمن البلاد

وفي عام 2018، طردت ألبانيا السفير الإيراني ودبلوماسيا آخر بتهمة الإضرار بالأمن القومي.

كما طردت ألبانيا اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين، قبل عامين، وذلك بعد أكثر من عام من طردها السفير الإيراني.

وقالت ألبانيا حينها، إن الدبلوماسيين الإيرانيين، تم طردهما بسبب نشاطهما الذي لا يتناسب مع وضعهما الدبلوماسي، وهي عبارة عادة ما تستخدم في حالة التجسس. وفقا لموقع "سكاي نيوز عربية".

وعرف القائم بأعمال وزير الخارجية جنت كاكاج، الدبلوماسيين بأنها محمد علي أرز بيمانماتي وسيد أحمد حسيني الاست. وطردتهما السلطات الألبانية لنشاط لا يتناسب مع وضعهما الدبلوماسي.

وقال كاكاج: طُلب من ممثلي الجمهورية الإسلامية الإيرانية مغادرة أراضي جمهورية ألبانيا على الفور.

شبكة عسكرية

وفي أكتوبر 2019، قالت الشرطة الألبانية، إنها اكتشفت شبكة إيرانية شبه عسكرية يزعم أنها خططت لهجمات في ألبانيا ضد عناصر منظمة مجاهدي خلق المعارضة.

وأوضح رئيس الشرطة أردي فيليو، أن الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني شغل "خلية إرهابية نشطة" تستهدف أعضاء جماعة مجاهدي خلق في ألبانيا.

وأضاف فيليو أنه تم إحباط هجوم آخر خطط له عملاء للحكومة الإيرانية ويستهدف مجاهدي خلق في ألبانيا.

وتحتضن ألبانيا مجموعات كبيرة من المعارضين للنظام الإيراني، أبرزها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي تعقد مؤتمرها السنوي على الأراضي الألبانية.