محنة أم سباق تسلح.. روسيا تتسلح من كوريا الشمالية وأمريكا تختبر صواريخ متطورة
يبدو أن سباق التسلح يشتعل بين واشنطن وموسكو، حيث أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عن إجراء اختبار لصاروخ باليستي عابر للقارات، وسط تقارير أمريكية عن شراء موسكو أسلحة من كوريا الشمالية.
هل موسكو تتسلح من كوريا الشمالية؟
وقال البيت الأبيض، إنه "لا توجد مؤشرات مؤكدة" على أن الأسلحة التي اشترتها روسيا من كوريا الشمالية قد شقت طريقها إلى ساحة المعركة في أوكرانيا وفقا لما نقلته سي إن إن الأمريكية.
وصرح جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اشترى قذائف مدفعية من كوريا الشمالية، وهذا مؤشر على مدى معاناة مؤسسته الصناعية الدفاعية نتيجة هذه الحرب في أوكرانيا.
وسبق وأعلن مسؤول أمريكي، لشبكة CNN، إن روسيا بصدد شراء ملايين الصواريخ وقذائف المدفعية من كوريا الشمالية، مما يشير إلى أن الجيش الروسي لا يزال يعاني من نقص حاد في الإمدادات في أوكرانيا.
البنتاجون يطلق صاروخ باليستي
وفي إطار التصعيد العسكري، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بأن الجيش الأمريكي يعتزم اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات اليوم الأربعاء، ووصف متحدث باسم البنتاجون الاختبار بأنه إجراء روتيني، هدف لإظهار جاهزية قوات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات بالجيش الأمريكي.
وسبق وأجرت الولايات المتحدة الشهر الماضي اختبارا لصاروخ من طراز “مينوتمان 3″ العابر للقارات.
خبراء: شراء موسكو للأسلحة من كوريا الشمالية يكشف محنتها
ومن جانبه قال كليف كوبشان، رئيس مجموعة أوراسيا الفكرية، إن شراء موسكو للذخيرة "يكشف عن المحنة العسكرية لروسيا" والعلاقة الجيدة بين كوريا الشمالية وروسيا، مضيفًا أن اتجاه موسكو للتسلح من كوريا يكشف مدى عزلتها وفقا لما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وقال بروس كلينجنر، الباحث البارز في شمال شرق آسيا في مؤسسة هيريتيج فاونديشن، وهي مؤسسة فكرية محافظة في واشنطن، إن كوريا الشمالية لديها مخزون كبير من الأسلحة والذخيرة، وقد حرصت على استعراض أنظمة جديدة خلال العروض العسكرية.
وتابع أنه من غير الواضح ما إذا كانت كوريا الشمالية ستوفر هذه الأسلحة الجديدة أو تبيع من مخزونها القديم، وقال كلينجنر إن الأسلحة التي يجري النظر فيها قد تشمل صواريخ غير موجهة ليست متطورة من الناحية التكنولوجية لكنها لا تزال قادرة على إحداث أضرار جسيمة.
وقال: "يُظهر أن ذخيرة روسيا تنفد، أو أن طاقتها الإنتاجية لا تستطيع مواكبة وتيرة الحرب في أوكرانيا".
وقال الخبير الكوري الشمالي رامون باتشيكو باردو وأستاذ العلاقات الدولية في كينجز كوليدج لندن للصحيفة إنه من غير المعتاد أن تلجأ روسيا إلى شراء أسلحة من كوريا الشمالية، وهذا يعني أن إمداداتهم مقيدة.
وأضاف أن كوريا الشمالية كانت من بين حفنة من الدول التي دعمت روسيا دبلوماسياً في غزوها، مع القليل من الخوف من التداعيات لأنها "تخضع بالفعل لعقوبات شديدة للغاية".
