رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على جمعة: الحمد منهج حياة تعيشه ويعيشك

 الدكتور على جمعة
الدكتور على جمعة

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، إن أعلى الحمد والشكر هو لله رب العالمين، تعرفه وتعمل به ثم تديم العمل عليه حتى يصير لك معيشةً ومنهجًا، فتعيش في الحمد ويعيش الحمد فيك، يقول تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ أُمرنا بالشكر لله رب العالمين، وحتى يحوله إلى عمل، قال: ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا﴾، وحتى يصير لنا عادة قال في ركن الصلاة وهى فاتحة الكتاب: ﴿الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ ففرضها علينا، وفرض علينا تكرارها، فلا بد علينا ونحن نقوم بذروة سنام الإسلام وهي الصلاة أن نذكر مرارًا وتكرارًا كل يوم: ﴿الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ فنديم العمل. 

وأوضح "جمعة" عبر صفحته الرسمية قائلًا: كل ذلك في ظاهر القول؛ وَلَكِنَّ الذي يجب أن تنقل نفسك إليه أن يكون الحمد منهجًا تعيشه ويعيشك، فتظل في كل حركاتك وسكناتك في دائرة الحمد لله رب العالمين، وهنا أرشدنا رسول الله ﷺ أن نحمد الله سبحانه وتعالى على كل حال؛ في السراء شكرًا له واعترافًا بفضله وَمَنِّهِ ونعمته علينا، وفي الضراء، كان يقول: «الحمد لله على كل حال». 

وأضاف: عن أبي موسى الأشعري؛ فيما أخرجه الترمذي: أن رسول الله ﷺ، أخبرنا بِمَا هو كائن في الغيب، فقال: «إن الملائكة إذا قبضت ولد أحدكم، ناداها الله سبحانه وتعالى، فقال: أقبضتم روح ولدِ عبدي؟ فيقولون: نعم، يا ربنا، فيقول جل جلاله: فماذا قال عبدي؟ فيقولون: قال: الحمد لله». -لم يتبرم بقضاء الله، والمصيبة جلل، فَقَدَ ابنه، والولد نعمة من النعم الكبيرة، فطر الله قلب الأم وقلب الأب على حب الولد، ولذلك يدافعان عنه بلا هوادة بل وبلا عقل حتى لو كان ظالمًا ينظرون إليه فيحبونه، فقدوه- يقول ربنا جل في علاه: «ابنوا لعبدي بيتًا، وسموه: بيت الحمد».