رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكى: نصف مليون باكستانى يواجهون خطر الفيضانات

باكستان
باكستان

سلطت شبكة «سي إن إن» الامريكية، اليوم الثلاثاء، الضوء على المعاناة التي تعيشها النساء والأطفال في باكستان على أثر الفيضانات الكارثية التي تشهدها باكستان مؤخرًا.

Kainat Solangi holds her newborn daughter in a flood zone in Khairpur Nathan Shah, Sindh province, Pakistan on September 5, 2022.

ونقلت الشبكة الأمريكية عن ممثلة منظمة الصحة العالمية في باكستان، الدكتورة باليثا جوناراتنا ماهيبالا، قولها إن حوالي 10% من مؤسسات الرعاية الصحية في البلاد تضررت من جراء الفيضانات، مشيرة إلى أن هناك حالة من القلق بشكل خاص على 1.2 مليون امرأة حامل من بين مئات الآلاف من النازحين.

الملاريا ذات أبعاد وبائية 

Kainat Solangi and her 24-day-old infant, Shumaila, stranded by floodwater on September 5, 2022.

وفي أنحاء باكستان، تتجمع حوالي 10 عائلات من السكان على شريط من الأرض يبلغ عرضه في بعض النقاط 15 قدمًا فقط، أو أقل من خمسة أمتار، ما يؤدي إلى انتشار الاوبئة والإصابة بالملاريا التي يمكن أن تحمل خطر الحمى وأعراض الإنفلونزا وغيرها. 

وحذر التقرير من تدهور الوضع مع التأثير الإنساني والصحي العام بشكل أكبر في إقليم السند مع تحرك المياه باتجاه جنوب البلاد، وتقدر منظمة الصحة العالمية أن حوالي 634000 شخص يعيشون في مخيمات النازحين، لكن هذا العدد قد يكون أعلى لأنه من الصعب للغاية الوصول إلى بعض المناطق.

وأشار التقرير إلى أن منسوب المياه ارتفع لدرجة أن السكان يستخدمون القوارب للتنقل في أنحاء القرية بحثًا عن الطعام والإمدادات الأخرى.
 

كارثة بيئة مروعة 

Access to food and clean water is hard to come by in Khairpur Nathan Shah, Sindh province.

وأوضح التقرير أن كارثة بيئية مروعة حلّت في باكستان منذ منتصف يونيو، حتى وصلت إلى ذروتها في سبتمبر الجاري، وجعلتها تكون ثاني أكبر كارثة طبيعية تحلّ بالبلاد منذ عام 1970، والتي أسفرت وقتها عن وفاة 300 ألف شخص.

وبالأمس، أُعلن عن غرق ثلث البلاد وصنفت الأمم المتحدة ما يحدث في الجمهورية بأنه أسوأ موجة فيضانات في هذا القرن، شهدتها واحدة من الدول الآسيوية الفقيرة بالرغم من العوامل الطبيعية التي أسهمت في تعميق الأزمة.

وتحتل باكستان المرتبة الثامنة عالميًا في مؤشر مخاطر المناخ العالمي كأكثر دول العالم عرضة  للخطر، لكونها ليست جمهورية منفصلة في مناخها عن العالم، وسبق وضربتها الفيضانات في 2021، وكذلك الاحتباس الحراري في 2015.