رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ده عرفى يعنى مش مراتى».. عاطل يلقى جثة زوجته أمام مستشفى بالبساتين

عاطل
عاطل

«بخطوات مترددة توقف عاطل أمام مستشفى جراحات اليوم الواحد، في منطقة البساتين، وألقى جثة سيدة مرتدية عباءة سوداء، وبمجرد أن ذهب أمن المستشفى لتطلع الأمر فر هاربًا».. هذا ملخص ما حدث في واقعة إلقاء سائق جثة سيدة.

  • بداية تفاصيل القضية 

البداية كانت بلقاء عاطل بفتاة في منتصف العقد الثالث من العمر في الشارع أثناء بيعها مناديل بمقابل مادي، حيث تجوب الشوارع طوال اليوم ؛ للتسول من المارة، وكسب ما يكفي يومها، وتطورت العلاقة بينهما حتى طلبت منه الزواج عرفيًا دون أي التزام، مقابل أن يوفر لها السكن فقط، واهتمت هي بباقي شئون حياتها.

وبالفعل تم توقيع الاثنين على عقد عرفي احتفظت به الفتاة، ولكن عقب ذلك بدأ يجرها معه لطريق المخدرات والتعاطي حتى اعتادت عليه، ويوم الواقعة، أحضر المتهم سجائر من مخدر الحشيش وهيروين، وبدأ الاثنان في تعاطيها، ولكن فجأة تدهورت حال الفتاة وسقطت مغشية عليها.

فما كان من الزوج إلا التوجه بها إلى المستشفى وإلقاء جثتها أمامها خوفًا من المساءلة القانونية، وفر هاربًا دون إعطاء أي بيانات فبمجرد أن وصل ألقى السيدة من مركبته البخارية، وهرب.

تحقيقات النيابة في الواقعة

وكشفت تحقيقات النيابة عن أن المتوفاة في منتصف العقد الثالث من العمر وتعرفت على المتهم في الشارع حيث إنها تعمل متسولة وارتبطت به عاطفيًا وتزوجت منه عرفيًا، وتبين أن سبب الوفاة نتيجة تعاطيهما مواد مخدرة وتناولها جرعة زائدة أدت إلى توقف قلبها ووفاتها في الحال.

اعترافات المتهم 

واعترف المتهم بأنه نقلها للمستشفى لإسعافها ولكنها توفيت في الطريق فخاف أن يتم القبض عليه وألقى جثتها أمام المستشفى قائلًا: «كنا مقضيينها ولما ماتت خفت أروح في داهية، فرميتها قدام المستشفى، يوديها لأهلها هي مش مراتي أنا متجوزها عرفي».

قرارات النيابة 
وأمرت النيابة بتشريح جثة المتوفاة؛ لبيان سبب الوفاة، وأخذ عينة من دمائها لفحصها، وبيان تعاطيها أي مخدرات أو مواد سامة، وأخذ عينة من الزوج لبيان تعاطيه المخدرات، كما أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة، بمحيط الواقعة وتحريات المباحث، وباشرت التحقيقات مع المتهم، وقررت حبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات.

وتبين من مناظرة الجثة أنها لفتاة في العقد الثاني ترتدى كامل ملابسها، لا يوجد بها أي إصابات ظاهرية.