رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية المخلوقات الفضائية فى أمريكا

خلال الحرب العالمية الثانية ظنت أمريكا أن إنجازات وانتصارات هتلر العسكرية كانت نتيجة تجارب علمية سرية ورائدة لصنع أقوى جيش في العالم، لهذا قرر المسئولون الأمريكيون بناء مختبرات علمية ضخمة وسرية في محاولة لتطوير سلالة من البشر الخارقين ستمثل الجيش المستقبلي لأمريكا.

وقد كانت البداية في المنطقة 51 التي أقيمت فيها تلك المختبرات، وهي القاعدة العسكرية الموجودة في الجزء الجنوبي من ولاية نيفادا، وتقع تلك القاعدة في وسط الولاية على الشاطئ الجنوبي من بحيرة جروم. هناك يوجد مطار عسكري ضخم وسري، الهدف الأساسي لبناء هذه القاعدة هو تطوير واختبار الطائرات التجريبية ونظم الاسلحة، وكانت أول تجربة حدثت في هذه المنطقة عام 1941.

لكن لا أحد يعلم على وجه الدقة حقيقة هذه المنطقة وماذا يجري فيها، وما إذا كانت فعلا لها علاقة بالفضائيين كما يشاع بين الناس. واليوم أود أن أحدثكم عن بعض الجوانب الخفية والغامضة لتلك المنطقة، عن أخطر تجربة سرية حدثت فيها، وهي تجربة مشروع ابيجيل التي تم التكتم عليها بشدة.

قبل عشرات السنين كانت هناك امرأة شابة قررت التطوع لأول تجربة تحدث في المنطقة 51، وقد تعرضت لأسوا أنواع الاختبارات من حقن بمواد غريبة وتبديل في أجزاء جسمها مما أدى إلى تشوهها كليا. هذه المرأة الجميلة كانت تدعى ابيجيل (Abigail)، وهي ابنة أحد أكبر العلماء العاملين في المنطقة ويدعى الرائد ألبرت ويسكر.

هذه الفكرة الغريبة تشبه فكرة فيلم كابتن أمريكا الشهير، لكن العلماء لم يجدوا شخصا يتطوع بجسده ليكون محل التجارب الأولى، مما دفع الرائد ألبرت إلى عرض ابنته عليهم لإجراء الاختبار، وذلك بإلحاح من الابنة نفسها والتي كانت فتاة متميزة جامعيا وكانت متطفلة دائما ما تحاول معرفة أسرار عمل والدها.

وقد آمن الاثنان، "أي الوالد والأبنة"، بأن نجاح التجربة مضمون. لكنهما للأسف كانا على خطأ، حيث لم يتم الاستعداد للتجربة لفترة طويلة ولم يكن هناك أي احتياطات في حال أن تكون الجرعات مبالغا فيها.

العديد من العلماء نصحوا ألبرت بإيقاف التجربة، خصوصا بعد ظهور العديد من التشوهات في جسم ابنته، حيث بدأ وجهها بالتغير ونمت أسنانها بشكل مخيف جدا وتغير لو بشرتها إلى لون شاحب جدا ثم بدأت التجاعيد تظهر في كل جسمها ثم تحول لون شعرها إلى الرمادي وبدأ بالتساقط بشكل تدريجي. لقد حاول العديد من الزملاء أن يقنعوا ألبرت بعدم إكمال التجربة خصوصا وأنها ابنته الوحيدة، لكنه أصر على استكمال التجربة طالما أن ابنته ستموت بطريقة أو بأخرى إذا تركت على هذا الوضع الذي وصلت إليه.

وحتى ابنته اصرت على استكمال التجربة وأن الأمل الوحيد في نجاتها هو نجاح هذه التجربة.

وادعى كثيرون أن الفتاة أصبحت مجنونة أثناء التجارب وتحولت إلى مخلوق عجيب حيث بلغ طولها ثلاثة أمتار وتطورت عظامها وفقدت كل صفاتها البشرية. أصبحت الفتاة وكأنها وحش، ومع ذلك لم يستسلم ألبرت وكان يقول بأن التجربة ستنجح، وبرغم كل الضغوطات التي وجدها ألبرت من زملائه والإدارة كان مستمرا في التجربة، لكن رفض الجيش الأمريكي إنفاق المزيد من المال على تجربة كانت من الممكن أن تنتهي بالحصول على رجل مثل سوبرمان.

ولكنها انتهت بالعكس تماما. انتهت بالحصول على وحش لديه غرائز بدون القدرة على التفكير، ولذلك تم إنهاء التجربة.

وبعد أربع سنوات انتحر ألبرت، لكنه كتب وصية طالب فيها الجيش بعدم قتل ابنته وهي الوصية التي احترمتها قيادة الجيش.

وبسبب مشاكل التمويل تم تقليل إجراءات الأمن في المختبر وهو ما ساعد الفتاة على الهرب بعد قتلها اثنين من الحراس، ولم يجد حراس المنطقة طريقة أخرى لإيقافها غير إطلاق النار عليها، لكن يقول بعض الشهود من الجنود إن الرصاص لم يصبها بأذى كبير! لذلك قرر الجيش الأمريكي أن يخلي المنطقة التي يتواجد بها هذا المخلوق الأكثر وحشية في العالم.

بحسب الحكومة الأمريكية فإن كل ما يثار حول المنطقة 51 هو مجرد إشاعات وخرافات، لا بل إن الحكومة رفضت لعشرات السنين الاعتراف بوجود هذه المنطقة أصلا، ولم يتم الاعراف بوجودها علنا إلا في عام 2013 بعد أن اضطرت المخابرات المركزية الأمريكية إلى الاعتراف بوجودها بسبب إقرار قانون حرية المعلومات من قبل الكونجرس. لكن بقي ما يجري ويدور في هذه المنطقة سرا مغلقا إلى يومنا هذا، ويمنع منعا باتا وصول الصحفيين والإعلاميين إلى القاعدة.

طبعا لا أحد يصدق إن هذه المنطقة مجرد قاعدة جوية عادية، فأفعال وأقوال الحكومة الأمريكية تناقض هذا الادعاء، في سيستمر 2019 ظهرت دعوة مجهولة على الفيسبوك دعت الناس إلى التجمع والسير نحو القاعدة واقتحامها لكشف أسرارها. وقد استجاب ملايين الأمريكان لهذه الدعوة قائلين إن الحكومة لن تستطيع إيقافهم ومنعهم جميعا، لكن المتحدثة باسم الجيش صرحت بأن أي شخص يحاول الاقتراب من القاعدة فسوف يعرض نفسه لموت محقق. وهو تهديد غريب ومتطرف جدا في دولة تتبجح دوما بأن مواطنيها يمتلكون حقوق وحريات لا يمتلكها المواطنون في معظم دول العالم الأخرى. وهنا يثور السؤال: إذا كانت هذه المنطقة عادية وليس فيها شيء غريب. مجرد قاعدة للجيش. فلماذا هذا التكتم الشديد عليها. ولماذا يتم تهديد كل من يقترب منها بالقتل؟