رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد جفاف فرع النيل.. كيف أثرت تغيرات المناخ على حكم الملك توت عنخ آمون؟

توت عنخ آمون
توت عنخ آمون

سلطت صحيفة "انسيدر" البريطانية، الضوء على الدراسة الأخيرة التي كشفت عن آثار لفرع نهر النيل بجوار الأهرامات وأطلقت عليه اسم "فرع خوفو"، حيث ساهم هذا الفرع في بناء الأهرامات عن طريق نقل الكتل الحجرية من خلاله.

وقالت الصحيفة إن الدراسة كشفت عن جانب آخر من الحضارة الفرعونية، وهو سر عدم وجود الكثير من التفاصيل حول حكم الملك توت عنخ آمون، أشهر ملوك مصر بسبب مقبرته التي عثر عليها كاملة عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هاورد كارتر.

أزمات المناخ والثورات الدينية في عهد توت عنخ آمون

وتابعت أنه على الرغم من أن هذه الدراسة كشفت أحد أكبر الألغاز المتعلقة بالأعمال العظيمة في العصور القديمة، والقضاء على بعض النظريات الغريبة المتعلقة ببناء الأهرامات، إلا أنها كشفت أحد أسرار الحضارة المصرية العظيمة وكيف انتهى تاريخ الملك توت عنخ آمون سريعًا ولم يتم ذكره في التاريخ.

وأضافت أن الدراسة كشفت أن فرع النيل الذي كان يمر بجوار الأهرامات جف في بداية حكم توت عنخ آمون حوالي عام 1350 قبل الميلاد، ما يعني أن بداية أزمة المناخ التي ضربت مصر في العصور القديمة وجفاف أفرع النهر في شمال مصر كانت مع الملك توت عنخ آمون.

بينما أكدت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن حكم توت عنخ آمون أصابه العديد من الأزمات وعلى رأسها محاولة تصحيح الثروة الدينية التي قام بها والده إخناتون بتوحيد الإله وعبادة الشمس فقط، إلا أن توت عنخ آمون عدل ما فعله والده وأعاد كل شئ لما كان عليه وغير أسمه من توت عنخ رع إلى توت عنخ آمون، حيث كان يقدس الإله آمون وليس رع مثل والده.

وتابعت أن فترة حكم توت عنخ آمون انتهت سريعًا بوفاته الغامضة عن عمر يناهز 19 عامًا فقط، بينما تولى الحكم وهو في التاسعة من عمره.