رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حياة كريمة» تقدم خدمات شاملة لمزارعى المنوفية.. ومستفيدون: «الحلم أصبح حقيقة»

حياة كريمة
حياة كريمة

إنجازات متنوعة حققتها «حياة كريمة» فى محافظة المنوفية، بين تطوير شامل للبنية التحتية، وإنشاء العديد من المبانى والمجمعات الخدمية، وتحقيق عملية تنمية متكاملة للسكان، وتوفير فرص العمل، وتهيئة البيئة للمشروعات الاستثمارية. وتوسعت إنجازات المبادرة فى دعم المزارعين وأبناء القرى، عبر توفير العديد من الخدمات لهم فى مجالات عملهم المختلفة فى الزراعة، بما يحسن من إنتاجيتهم ويحافظ على ما لديهم من موارد حيوانية وزراعية وغيرها. 

«الدستور» تابعت مستجدات العمل بقرى مراكز المنوفية لترصد مدى انعكاس المشروعات على حياة المواطنين المستفيدين من الخدمات، خاصة الخدمات المقدمة للمزارعين، التى شملت إنشاء المجمعات الزراعية التى تخدم قطاعات كبيرة من الفلاحين، وتقدم لهم الخدمات والتسهيلات.

20 مجمعًا زراعيًا فى «أشمون والشهداء» ضمن المرحلة الأولى

قال محمد ربيع، المنسق العام لـ«حياة كريمة» بالمنوفية، إن المبادرة نجحت فى تنفيذ نحو ٢٠ مجمعًا زراعيًا، منها ١٤ فى مركز أشمون و٦ فى الشهداء، ضمن المرحلة الأولى لعملها، مشيرًا إلى أنه يتم إنشاء مجمع زراعى فى كل وحدة محلية، وتم الانتهاء من كل الأعمال والتشطيبات فيها، وهى جاهزة الآن للتشغيل.

وأضاف أن الأعمال مستمرة فى المجمعات الأخرى والمدرجة ضمن المرحلة الثانية، «ورفعنا إحداثيات الأراضى التى ستقام عليها مبانى المجمعات وتجرى أعمال البناء حاليًا».

وبيّن أن المجمعات الزراعية تضم عددًا من الجهات التى تقدم الخدمات للمزارعين، منها الوحدة الزراعية، التى يتوافر بها مكان لبيع المواد الكيماوية والأسمدة واحتياجات الفلاحين، ومركز لتجميع الألبان، ووحدة للإرشاد الزراعى، ووحدة للطب البيطرى والتعاون الزراعى، فضلًا عن بنك التنمية والائتمان الزراعى. وأشار إلى أن خدمات وإنجازات المبادرة بدأت تظهر على أرض الواقع، وتلقى حاليًا صدى إيجابيًا لدى المواطنين، موضحًا: «أصبح الحلم بالنسبة لهم حقيقة وواقعًا يعيشونه، والتطوير أصبح ملموسًا فى كل شىء، بدءًا بالبنية التحتية للقرى والمدن مرورًا بالخدمات الصحية والثقافية والترفيهية، وغيرها فى المجالات المتعددة».

وتابع: «من أبرز المشروعات والأعمال التى تم إنجازها بقرى المبادرة، بالمنوفية، مجمع خدمات المواطنين الذى يضم عدة خدمات، منها سجل مدنى وشهر عقارى وبريد مطور، ومكتب شئون اجتماعية، ومكتب تموين، ووحدة محلية، ومجلس محلى، ومركز تكنولوجى، كما أُنشئت وحدات صحية مطابقة لمواصفات منظومة التأمين الصحى الشامل لخدمة أهالى القرى، وكذلك إنشاء نقاط إسعاف متطورة».

حل مشكلات الكهرباء.. وخطوط جديدة لمياه الشرب والصرف الصحى

أعرب شريف خلف، مزارع، عن سعادته بما يتم من أعمال تطوير فى قرى المحافظة ضمن مبادرة «حياة كريمة»، مشيرًا إلى أن هذه القرى كانت بحاجة إلى الكثير من الخدمات والمرافق.

وأوضح: «فى العهود السابقة كنا نواجه صعوبة فى إيصال شكوانا، وإذا وصلت فإن الاستجابة تكون محدودة، لكن بعد إدراج قرانا ضمن المبادرة رأينا إدخال خطوط مياه الشرب والصرف الصحى، ورفع كفاءة البنية التحتية، وبناء المنشآت الخدمية والمجمعات الزراعية، وتقديم الخدمات البيطرية، وغيرها من المشروعات التى تجعلنا سعداء».

وأضاف أن المجمعات الزراعية وما بها من مركز متكامل يلبى احتياجات الفلاحين تعطى دافعًا للمزارعين الذين عانوا من المشكلات والتهميش على مدار سنوات كثيرة ليشجعهم على الزراعة وتربية المواشى بعدما تركوا مهنتهم وهجروا الأراضى وتوجهوا نحو أعمال أخرى، مثل قيادة «التوك توك» بعدما أصبحت الزراعة غير مجدية معهم.

وأثنى «خلف» على ما تم إنجازه من حل مشكلات الكهرباء فى القرية وإنشاء محولات كهربائية وأعمدة إنارة، وكذلك تركيب كابلات جديدة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين فى القرى.

من جهته، قال حلمى سعيد، مزارع، إن المشروعات تتم بالتزامن رغم اختلاف أنواعها؛ فالصرف الصحى يتم إنشاؤه فى قريتى وفى القرية المجاورة، ويتم تطوير شبكات الاتصالات والكهرباء والأبنية التعليمية والصحية، وبين القرية والأخرى يتم تمهيد ورصف الطرق ورفع كفاءتها، وكل ذلك يتم بانتظام وفى أوقات قصيرة.

وأشار إلى أن المجمعات الزراعية تسهم فى تطور مشروعات الزراعة، والثروة الحيوانية، خاصة فى محافظة شهيرة بالزراعات مثل المنوفية، مبينًا أن المجمعات تسهم أيضًا فى توعية المزارعين. 

وعدّد «حلمى» المشروعات التى نُفذت فى قريته والقرى المجاورة له ضمن مبادرة «حياة كريمة»، ومنها بناء مراكز شباب فى العديد من القرى، وتطوير المراكز والملاعب الخماسية القائمة، كما تم توصيل الغاز الطبيعى وخطوط الفايبر للمنازل لضمان جودة الاتصالات، كما تم إنشاء وتجديد العديد من المدارس، وإنشاء مجمع رعاية الأمومة والطفولة ومراكز للتخاطب وعلاج الإدمان وحضانات، وغيرها من الأعمال التى حولت القرى إلى قرى نموذجية.

قوافل طبية ووحدات بيطرية بالقرى.. ورفع كفاءة المجازر

أعلن الدكتور أحمد صقر، المنسق الميدانى لـ«حياة كريمة» بالمنوفية، عن إطلاق ٣ قوافل طبية أسبوعيًا فى قرى مراكز المحافظة، وبلغ عددها خلال المرحلتين الأولى والثانية ١٢٠ قافلة خلال عام ونصف العام.

وأضاف أن القوافل تقدم الكشف الطبى مرورًا بالتحاليل والأشعات اللازمة، مع صرف العلاج بالمجان، إلى جانب إجراء أى عمليات جراحية لمن يحتاج من المرضى، إذ يتم تحويلهم إلى المستشفيات لإجرائها مع المتابعة المستمرة للحالات.

وبيّن أن آخر قافلة انطلقت من جامعة السادات خلال الأسبوع الجارى، وضمت عيادات أطفال وعيادة عظام وعيادة باطنة وأخرى للجلدية وغيرها للرمد ومعمل تحاليل. وقال: «تُطلق قوافل بيطرية تجوب كل القرى للكشف على الحيوانات والمواشى لدى المزارعين، مع تقديم العلاج لهم بالمجان»، مضيفًا: «تُدشن ١٢ وحدة بيطرية جديدة و٨ مجازر». وتابع: «تجرى صيانة المجازر والوحدات البيطرية القديمة بمركز أشمون، وفى مركز الشهداء يتم تدشين ٤ وحدات بيطرية جديدة و٣ مجازر، لتقديم خدمة بيطرية على أفضل ما يكون».