رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الطبيب النفسي الآلي».. الأطفال يبلغون عن مشكلات الصحة العقلية للروبوتات

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

تعتبر الصحة النفسية من الأمور الهامة والتي يجب أن تؤخذ بعين الجدية من قبل الأسر، حيث تسلط أزمة الصحة النفسية المتزايدة للشباب الضوء على الحاجة إلى الكشف المبكر عن اضطرابات الصحة العقلية وعلاجها، قبل تفاقمها.

ووجدت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة كامبريدج، أن الروبوتات المساعدة في تحسين الحالة النفسية والاجتماعية، اجتماعيًا يمكن أن تكون بمثابة أداة تشخيصية محتملة للصحة العقلية، حسبما ذكر موقع «medical news today» الطبي.

ووفقًا للباحثين، فإن الدراسة هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام الروبوتات لتقييم الصحة العقلية للأطفال، حيث تظهر الدراسة أن الروبوتات كانت أكثر عرضة لتحديد حالات الشذوذ من التقارير الذاتية التي تم ملؤها من قبل الأطفال أو التقارير التي قدمها والديهم، ومع ذلك لم يستخدم الباحثون الروبوتات لتقديم تدخلات الصحة العقلية، ولكن بدلًا من ذلك لاكتشاف وتشخيص مشاكل الصحة العقلية للأطفال.

وأشار الباحثون إلى أنه حتى قبل الوباء تم تشخيص ما يقدر بنحو 4.4٪ من الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و17 عامًا بالاكتئاب بين المشاركين بالدراسة، كما وجد الاستطلاع نفسه أن حوالي 9.4٪ من الأطفال تم تشخيصهم بالقلق.

انتشار الأوبئة سبب في زيادة فرص الإصابة بالاكتئاب

يعتقد الخبراء أن الإجهاد الناجم عن انتشار الأوبئة مثل فيروس كورونا وجدري القرود، أدى إلى زيادة الاكتئاب والقلق لدى الشباب.

كما زادت زيارات غرفة الطوارئ المتعلقة بالصحة العقلية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 11 عامًا بنسبة 24 ٪ مقارنة بالعام السابق، وفقًا لتقرير صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

يعيش ما يقرب من 91 مليون أمريكي في مناطق تعاني من نقص في مقدمي خدمات الصحة العقلية، وفقًا لإدارة خدمات إساءة استخدام العقاقير والصحة العقلية، والتي تقدر بحد أدنى 1846 طبيبًا نفسيًا و5931 ممارسًا آخر لسد الفجوة.

كيف يساعد الجلوس مع إنسان آلي في الكشف عن الأمراض النفسية؟

في الآونة الأخيرة، قامت مجموعة من الباحثين من جامعة كامبريدج بدراسة آثار الروبوتات المساعدة اجتماعيًا، والتي يمكن أن تكون بمثابة أداة تقييم وتشخيص في المناطق التي يوجد فيها نقص في المتخصصين في الصحة العقلية.

بالنسبة للدراسة، اختار الباحثون 28 طفلًا من كامبريدج، حيث تتراوح أعمارهم بين 8 و13 عامًا، فمن بين المشاركين، كان 21 من الإناث و7 من الذكور بمتوسط ​​عمر 9.5.

أجاب المشاركون عن سلامتهم في استبيان عبر الإنترنت، بالإضافة إلى ذلك أجاب الآباء أو الأوصياء على استبيان حول رفاهية أطفالهم، بالإضافة إلى ذلك، سأل الروبوت الأطفال عن الذكريات السعيدة والحزينة التي مروا بها خلال الأسبوع الماضي وأدار مهمة حيث تم عرض الصور على الأطفال ثم طرح أسئلة عنها.

تحدد الروبوتات مخاوف الصحة العقلية بدقة كبيرة

وجد الباحثون أن الاستبيانات التي أجرتها الروبوتات كانت أكثر عرضة لتحديد حالات الشذوذ من التقارير الذاتية للأطفال عبر الإنترنت أو تقارير الوالدين أو الأوصياء.

أوضح المؤلف المشارك للدراسة البروفيسور هاتيس جونيس، وهو أستاذ في الذكاء العاطفي والروبوتات ورئيس مختبر الذكاء العاطفي والروبوتات في جامعة كامبريدج، لـ Medical News Today أن المجموعة التي قد لديها بعض المخاوف المتعلقة بالرفاهية، فمن المرجح أن توفر تقييمات استجابة سلبية أثناء الاستبيانات التي يقودها الروبوت.

وأشار البروفيسور جونيس إلى أن الاكتشاف المثير للاهتمام هنا هو أنه عندما يتفاعلون مع الروبوت تصبح استجاباتهم أكثر سلبية.