«كهرباء من المشى».. تفاصيل مشروع تخرج هندسة حلوان لتوليد الطاقة
تكتظ كليات الهندسة بالعديد من المشاريع الهامة والتي تساهم في تخفيض الطاقة المستخدمة، بل وتساعد في توليد طاقات تساهم في تحسين جودة الحياة، كما أن مشاريع التخرج الخاصة بالهندسة دائمًا ما تحتاج إلى وقت كبير، بالإضافة إلى فكرة مبتكرة وجديدة تساهم في تحسين حياة الإنسان، لذا فمعظم المشاريع تتم في السنة الخامسة.
توليد الكهرباء من «كثرة المشي»
استطاع المهندس إحسان محمود، المسئول عن أحد مشاريع التخرج بكلية الهندسة بجامعة حلوان، أن يبتكر هو وزملاءه في "بلاط" يساهم في توليد الكهرباء كلما زاد المشى عليه.
قال «محمود» في حديثه لـ«الدستور»، إن المشروع من المحتمل أن يوفر الكهرباء للمدن المزدحمة التي يتم التركيب فيها، مشيرًا أن المشروع صديق للبيئة، حيث لا ينبعث منه غاز ثاني أكسيد الكربون، والذي يتسبب في زيادة ملوثات الجو.
وأشار إلى أن المشروع الجديد غير مكلف ويمكن أن يطبق في المولات التجارية، حيث أنها تكتظ بالأشخاص، فهي كفيلة في توليد الكهرباء التي يحتاجها المول التجاري.
وعن الناحية الصحية، ففي الآونة الأخيرة زادت مشاكل المفاصل والعظام بسبب الشوارع وطريقة "السفلته"، حيث نوه المؤلف الرئيسي للمشروع أن "البلاط الجديد" يساهم في تقليل فرص الإصابة بمشاكل العظام والمفاصل، فهو صحي عند السير عليه.
إحسان محمود: «محتاجين المشروع يشوف النور»
وطالب المهندس إحسان محمود، بضرورة النظر للكثير من مشاريع التخرج الخاص بكليات الهندسة، فمعظمها يحمل حلول لبعض المشكلات القومية، والتي تساعد في تحسين حياة ورفاهية الإنسان.
وأشار «محمود»، إلى أن المشروع تم العمل عليه منذ فترة، ويأمل أن تتبنى الفكرة المؤسسات العسكرية والمصانع الحربية، أو حتى يتم تطبيقه في أضيق الحدود، مؤكدًا أن الفكرة تساهم في تقليل الانبعاثات الناتجة عن الوقود الأحفوري، وهذا الذي من المفترض أن يدعو إليه مؤتمر المناخ القادم في نوفمبر.
وكانت أطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ منذ عام ونصف، وقالت إنه ليس إلزام على مصر، ولكن لكى يكون لدينا رؤية بعيدة المدى حتى عام 2050، ويأتي ذلك لمعرفة الأهداف والاحتياجات التمويلية، فنجاح المؤتمر بمصر يكون من خلال التكاتف والالتزام الدولي، إضافة إلى التعاون لتخفيض درجة حرارة الأرض.
