رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيرته أطول من عمره.. كواليس جديدة فى وفاة اللاعب محمد عبدالوهاب يرويها عم حارث

عبد الوهاب
عبد الوهاب

١٦ عاماً مرت علي رحيل محمد عبدالوهاب، نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، الذي وافته المنية عام ٢٠٠٦ في ريعان شبابه، خلال خوضه التدريب الصباحي للفريق الأول لكرة القدم في ملعب مختار التتش بالجزيرة، وهو الخبر الذي أفجع جميع جماهير الكرة المصرية، وليس جمهور الأحمر فقط، بسبب تمتع الراحل بدماثة الخلق والاحترام الكبير داخل الوسط الكروي.

 

تحدثنا مع عم حارث، عامل غرفة خلع الملابس بالقلعة الحمراء، والذي عاصر أجيالا عديدة لنجوم كرة القدم بالأهلي، وتذكرنا معه ما حدث خلال هذا اليوم الصعب علي محبي وعشاق كرة القدم، فيقول: “ لسه فاكر اليوم ده زي النهاردة، حتى وإن مر عليه عشرات السنين، الله يرحمه محمد عبدالوهاب كان يتمتع بحب واحترام من جميع العاملين داخل النادي الكبير” .

عم حارث 

وتابع: “اليوم الأليم ده حضر عبدالوهاب إلي مقر التدريبات في تمام الساعة الثامنة صباحاً، التزاما منه بموعد التمرين الذي كان في تمام العاشرة، حيث حضر قبل الموعد بساعتين كاملين، تناول إفطاره الخفيف، واللي كان عبارة عن كيك وزبادي، وتوجه بعدها إلي ملعب التتش لخوض المران الصباحي، فوجئنا جميعاً أثناء خوضه المران، بنزوله على ركبتيه أرضاً في وضع الصلاة، ثم لقي ربه بعدها”.

عم حارث 

واختتم: "لحظة عمري ما أنساها أبداً، ومن أصعب اللحظات اللي مريت بيها في حياتي، الله يرحمه كان شخص جميل محترم هادئ في طباعه، عمره ما تسبب في أي مشكلة خلال فترة وجوده بالأهلي، وتلاوة القرآن كانت هي الشيء الأساسي الذي يلازمه ولا ينقطع عنه أبداً، سواء كان في التدريبات أو المعسكرات الخارجية، كان شخص يشهد الجميع بأخلاقه واحترامه، وكلنا لحد دلوقتي فاكرين كل حاجة حلوة عملها معانا، وسبحان الله لحظة وفاته توفي في أكثر مكان يحبه وغالي على قلبه ناحية الشمال التي كان يتقنها ويعشقها رحمة الله عليه ".

عم حارث 
عبدالوهاب