رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة جديدة: تغيرات المناخ تفقد الفرد عددًا كبيرًا من ساعات النوم سنويًا

تغير المناخ
تغير المناخ

قالت صحيفة "ذا جلوبال آند ميل" الكندية إن ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن أزمة المناخ يحد من نوم الناس في جميع أنحاء العالم، ويتسبب في اضطرابات النوم، وفقًا لدراسة جديدة أجرتها جامعة كوبنهاجن. 


وكشف الدراسة أن المواطن العادي يفقد بالفعل 44 ساعة من النوم سنويًا، ما يؤدي إلى 11 ليلة مع أقل من سبع ساعات من النوم، وهو معيار قياسي للنوم الكافي.

وبحسب الدراسة ستزداد قلة النوم مع استمرار ارتفاع حرارة الكوكب، لكنها تؤثر على بعض المجموعات أكثر من غيرها، وسيكون فقدان النوم لكل درجة حرارة أعلى بحوالي الربع بالنسبة للنساء مقارنة بالرجال، وضِعف أولئك الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا وثلاثة أضعاف في الدول الأقل ثراء، واستخدم الباحثون بيانات من أساور تتبع النوم استخدمها 47000 شخص على مدار 7 ملايين ليلة وعبر 68 دولة.

ووجدت الدراسة أن 7 ساعات من النوم هو مقدار مثالي في منتصف العمر إلى الشيخوخة، وأظهرت دراسات سابقة أن ارتفاع درجات الحرارة يضر بالصحة بما في ذلك زيادة النوبات القلبية والانتحار وأزمات الصحة العقلية، والحوادث والإصابات، فضلًا عن الحد من القدرة على العمل.

وقال الباحثون إن دراستهم تشير إلى أن النوم المضطرب قد يكون آلية رئيسية تسبب الحرارة من خلالها هذه الآثار الصحية. 

وأضاف الباحثون أن الأمر المقلق هو أن بياناتهم لم تظهر أي علامات على قدرة الناس على التكيف مع الليالي الأكثر سخونة.

وأضافت قائد الدراسة كيلتون مينور، من جامعة كوبنهاجن في الدنمارك: "بالنسبة لمعظمنا، يعتبر النوم جزءًا مألوفًا جدًا من روتيننا اليومي"، وتابعت: "نقضي ما يقرب من ثلث حياتنا نائمين، لكن أعدادًا متزايدة من الناس في العديد من البلدان حول العالم لا ينامون بشكل كافٍ".

وقالت: "في هذه الدراسة نقدم أول دليل على مستوى الكواكب على أن درجات الحرارة الأكثر دفئًا من المتوسط ​​تؤدي إلى تآكل نوم الإنسان، قد يكون في الواقع قمة جبل الجليد، لأنه من المحتمل جدًا أن تكون تقديراتنا متحفظة".

وبحسب "مينور"، فإن قلة النوم بسبب الليالي الدافئة تؤثر على أعداد كبيرة من السكان، على سبيل المثال، إن ليلة فوق 25 درجة مئوية في مدينة يبلغ عدد سكانها مليون شخص ستؤدي إلى معاناة 46000 شخص إضافي من قلة النوم.

وتابع: إذا نظرت إلى موجة الحر التي تحدث الآن في الهند وباكستان، فإننا نتحدث عن مليارات الأفراد المعرضين لظروف يُتوقع أن تؤدي إلى فقدان قدر كبير من النوم.

 ووجدت الدراسة أن درجات الحرارة المرتفعة قللت من النوم عن طريق تأخير بدايته، وتحتاج أجساد الناس إلى البرودة كل ليلة أثناء النوم، لكن هذا يكون أكثر صعوبة عندما يكون الجو أكثر دفئًا.

وبحسب الدراسة تتأثر النساء أكثر لأن أجسادهن عادة ما تبرد أسرع من أجساد الرجال عند النوم، لدى النساء أيضًا مستويات أعلى من الدهون تحت الجلد في المتوسط​، مما يجعل التبريد أبطأ، ومن المعروف أن كبار السن ينامون أقل في الليل ولديهم تنظيم أقل لدرجات حرارة الجسم، ما قد يفسر قابليتهم للإصابة.

وأضافت الدراسة أنه قد يفقد الناس في الدول الفقيرة مزيدًا من النوم نظرًا لقلة وصولهم إلى ميزات التبريد مثل مصاريع النوافذ والمراوح وتكييف الهواء.