رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قافلة «حياة كريمة» تنشر البهجة فى شبين القناطر: ترفيه واكتشاف مواهب

جريدة الدستور

 

زخم كبير حققته القافلة الثقافية التى أطلقتها «حياة كريمة» فى قرى مركز شبين القناطر بالقليوبية، والتى استغرقت ١٣ يومًا، قدمت خلالها العديد من الأنشطة الفنية والترفيهية التى أشعرت الأهالى بالبهجة ورفعت من مستويات الثقافة والوعى لديهم. وتضمنت القافلة أيضًا عددًا من الورش فى الفنون التشكيلية للمرأة والطفل والشباب، وشملت «اكتشاف مواهب، وورشة خزف وطين، وحلى، وديكوباج عجينة السيراميك، وتطريز وبرى خيامية»، إلى جانب ورش «حرق على الجلد، وقشرة خشب»، إضافة إلى معرض كتاب من إصدارات الهيئة العامة للكتاب. وتضمنت فعاليات الليلة الختامية معرضًا لنتاج الورش، وفقرات غنائية وموسيقية، وفقرة إنشاد دينى أحيتها فرقة الإنشاد الدينى بقصر ثقافة بنها بقيادة المايسترو حسن إبراهيم، إلى جانب فقرة المهرج والماسكات للأطفال، وفقرة عرائس الماريونيت، وعرض التنورة التراثية، وعرض فيديو لما تم من قوافل «حياة كريمة» بقرى مركز شبين القناطر.

 

هشام: علّمنا الأطفال كيفية الرسم على الجلد والأخشاب بتقنية الحرق

شارك الفنان هشام بركات، أحد فنانى مركز البحوث التراثية والتقليدية بوكالة الغورى، فى القافلة الثقافية، وأحدث حالة من الفرحة بين أهالى قرى مركز شبين القناطر خاصة لدى الفتيات والأطفال.

وقال «بركات» إنه درّب الشباب والفتيات والأطفال على فن الرسم بتقنية الحرق على الجلد والأخشاب، مضيفًا: «بشغف كبير كان الجميع يصغى، خاصة الأطفال الذين يشاهدون هذا النوع من الفنون للمرة الأولى، وارتسمت على وجوههم ملامح الدهشة والانبهار مع كل خط أرسمه».

وتابع: «على غير العادة، هذه المرة لم أمسك الريشة أو الفرشاة، بل مكواة خاصة تشبه القلم، وهى متصلة بجهاز صغير يتحكم فى حرارتها لكى يتم استخدامها فى الرسم بالدرجات المختلفة». وقال: «القافلة الثقافية امتدت لنحو أسبوعين فى قرى المبادرة بمحافظة القليوبية، وعملت على نشر الثقافة والوعى لدى المواطنين وإخراج جيل مثقف محب للفنون بأنواعها».

وأضاف: «بذلنا مجهودًا كبيرًا فى التنقل من قرية إلى أخرى، وشعرنا بالفرحة عندما شاهدنا حالة الحب والشغف والحماس فى أعين الأهالى».

وبيّن أن الكثير من الأطفال الحاضرين الفعاليات، خاصة ورشة فن الرسم بالحرق على الجلد، أحبوا هذا النوع من الفنون.

وأكمل: «كنت حريصًا على إعطائهم نبذة عنه وشرح الأساسيات وتنفيذ بعض اللوحات والرسومات أمامهم، وكانت ردود الأفعال جيدة للغاية».

وقال: «تساءل البعض عن أماكن جلب الخامات المستخدمة، وأبدوا رغبتهم فى امتهان هذه الحرفة، لتكون باب رزق لهم وفنًا يقدمون فيه إبداعاتهم، وحبهم هذا يبشر بخروج جيل جديد من الفنانين والمثقفين والمبدعين».

 

إسلام: أتمنى أن أصبح فنانًا فى المستقبل

قال إسلام، من الأطفال المشاركين فى ورش الحرف التراثية ضمن القوافل الثقافية بمركز شبين القناطر، إنه يشارك لأول مرة فى هذا المعرض، ويحرص على حضور معظم الورش، وينتقل مع القافلة من قرية لأخرى بمساعدة أخيه الأكبر، مؤكدًا أن هناك شيئًا يربط بينه وبين الحرف التراثية، ويتمنى أن يصبح فنانًا مشهورًا فى المستقبل.

وأضاف إسلام: «أحببت الحرف اليدوية، خاصة الخيامية والرسم بالحرق، وبعد انتهاء اليوم أحرص على البحث على الإنترنت عن معلومات جديدة عن هذه الحرف، لأكتسب المزيد من المهارات وأتزود بالمعرفة». وأوضح أنه سيشترى خامات لبدء التدريب بشكل عملى، مشيرًا إلى أنه سيشارك فى مسابقات كثيرة وستكون له أعمال مشهورة.

كريم هزاع: حققتْ هدفها فى رفع الوعى الثقافى بين الأهالى

قال كريم هزاع، من شبين القناطر: «أحدث وصول القوافل وبدء الفعاليات حالة ثقافية وفنية مميزة ومُبهجة ومفيدة افتقدها المصريون فى الشارع المصرى منذ سنوات بعيدة».

وأضاف: «القوافل الثقافية حققت هدفها، وهو رفع مستوى الوعى الثقافى واكتشاف المواهب والاهتمام بها وإدخال الفرحة والسرور على الشارع المصرى بفن راقٍ ومحترم، حتى يعود الذوق المصرى العام إلى سابق عهده».

وتابع: «كان اليوم الأخير للقوافل ناجحًا جدًا بفضل توجيهات قيادات وزارة الثقافة ومبادرة (حياة كريمة)، التى أثرت بشكل إيجابى على كل مكان دخلته، وأتمنى تكرار تلك الفعاليات والقوافل التى تسهم فى خلق أجيال واعية ومثقفة، وانتشالها من الوقوع فى المستنقعات التى أفسدت الفن وتعمل على إفساد الذوق العام لدى المواطنين، خاصة الأطفال والشباب».

إيمان: أسعد لحظاتى عندما أنتجت أول قطعة من الحلى

اكدت إيمان، من الفتيات المشاركات فى ورش الحرف التراثية، أنها كانت تتمنى المشاركة فى ورشة لتعليم صناعة الحُلى، وحققت حلمها بفضل القوافل الثقافية، مشيرة إلى أنها مستمتعة بما تتعلمه ضمن الورشة، وعرفت طرق التصنيع وأشكال المنتجات والفرق بين كل نوع وآخر.

وأضافت إيمان أنها سعيدة بالحصول على فرصة للتدريب العملى ضمن الورشة، لتصميم وصناعة بعض قطع الحّلى، موضحة: «كان أسعد لحظاتى حينما أعطتنى المدربة فرصة تنفيذ ما تعلمته خلال الورش السابقة وتطبيقى له من خلال صناعة بعض القطع، وتشجيعى والثناء على أول ما أنتجت يداى من قبل الجميع، ما أعطانى دافعًا لتعلم المزيد وأن أحترف هذه الصنعة وأنتج قطعًا مختلفة من الحُلى وأهديها لعائلتى وأصدقائى وأقاربى».