بعد تدخل ابنتيه.. الملكة إليزابيث والأمير تشارلز يرفضان عودة أندرو للحياة الملكية

كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن ابنتي الأمير أندرو، بياتريس وأوجيني، توسطتا إلى الأمير تشارلز للسماح لوالدهما بالعودة من عزلته، لكن الملك المستقبلي رفض مناشدتهما بعد فضيحة جيفري إبستين.

وقالت الصحيفة إن دوق يورك البالغ من العمر 62 عامًا أنهى مسيرته الملكية، عندما اضطر لدفع ملايين الجنيهات الإسترلينية في تسوية خارج المحكمة للفتاة التي اتهمته بالاعتداء الجنسي عليها فرجينيا جوفري، وسط اتهامات بتهريبها من قبل إبستين.

رفض ملكي لعودة أندرو للحياة العامة

وتابعت أن الملكة إليزابيث الثانية رفضت قبل أسابيع محاولة ابنها الأوسط لاستعادة أدواره الملكية، حيث كان يطالب بمنصب جديد ليقضي أيامه الباقية كأمير ملكي.

وأضافت أن الأمير تشارلز كان حازما للغاية في تنفيذ قرارات والدته الملكة وإبعاد أندرو عن أدواره الملكية واستخدام لقب صاحب السمو الملكي، قائلاً: "لا توجد فرصة لعودة أندرو إلى الحياة الملكية".

وأشارت إلى أن قرارات تشارلز جاءت بعد اجتماع عائلي عقده مع بياتريس ويوجيني في بيركال إستيت في أبردينشاير، إلا أن مهمتهما باءت بالفشل.

وأكدت الصحيفة أن أندرو لم يعد يتولى أي مهام ملكية رسمية، كما أن الأنشطة اليومية الحالية للأمير غير معروفة بخلاف ركوب الخيل والزيارات المنتظمة للملكة.

وتابعت أن حديث ابنتي أندرو مع تشارلز جاءت بعد فترة المحادثات المكثفة بين أندرو ووالدته في مقر استراحتها في بالمورال في المرتفعات الاسكتلندية هذا الشهر والتي استمرت لمدة 3 أيام، ولكنها رفضت كافة محاولات نجلها الأوسط، كما أن وريث العرش الأمير تشارلز لديه اعتقاد راسخ بأنه لا ينبغي أن تكون هناك عودة إلى الواجبات الملكية للدوق.

وأشارت إلى أن ابنتي أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون وقفوا إلى جانبه طوال هذه المحنة الطويلة، وقال مصدر ملكي "أندرو يريد بشدة ويحتاج إلى شيء له علاقة بحياته الملكية".

وتابع "على مدار السنوات الماضية تسببت فضيحة أندرو بخسائر كبرى للعائلة المالكة أسفرت في النهاية عن فقدانه كافة الأداور الملكية وألقابه".

وأكدت الصحيفة أن المحادثات جاءت بعد أن تم الكشف في وقت سابق من هذا الشهر أن الأمير سيستمر في الحصول على حماية الشرطة الممولة من دافعي الضرائب على مدار الساعة بعد مراجعة كاملة لأمنه من قبل شرطة العاصمة ووزارة الداخلية.

وفي شهر يناير الماضي، أعلنت الملكة إليزابيث تجريد الأمير اندرو من ارتباطاته العسكرية والخيرية، وكذلك منعته من استخدام لقب صاحب السمو الملكي.