رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حرائق الأشجار والجفاف.. المتنزهات الوطنية بالولايات المتحدة في خطر

حرائق الأشجار
حرائق الأشجار

حذرت شبكة "فويس أوف أمريكا" (VOA) من تداعيات تغير المناخ على المتنزهات القومية الأمريكية، لاسيما وأن المتنزهات الأمريكية تضم عددا كبيرا من الشلالات والينابيع الساخنة والأراضي الرطبة، فضلا عن الحياة البرية المتنوعة.

مخاوف على مستقبل المتنزهات الأمريكية

ومن جانبه قال بريندان كامينغز، مدير الحفظ في مركز التنوع البيولوجي، وهو منظمة غير ربحية تعمل على حماية الأنواع المهددة بالانقراض، إن المتنزهات الوطنية في الولايات المتحدة معرضة لخطر تغير المناخ، ويحتاج الناس إلى اتخاذ إجراءات لحمايتها.

ومن جانبه قال غاريت ديكمان، عالم بيئة الغابات في حديقة يوسمايت الوطنية، إن المناظر الطبيعية تتعرض لضغوط، وتغير المناخ يزيد الأمر سوءًا.

كما يحذر العلماء من أنه إذا استمر الاحترار بمعدله الحالي، فإن الكثير من الحياة البرية والنباتات في المتنزهات معرضة لخطر الاختفاء بحلول نهاية القرن.

وقالت الجمعية الوطنية لحماية المتنزهات على موقعها الإلكتروني إن "تغير المناخ هو أكبر تهديد واجهته المتنزهات الوطنية على الإطلاق،  حيث ترتفع درجة حرارتها بمعدل ضعف معدل بقية البلاد".

حديقة يلوستون الوطنية في غرب الولايات المتحدة

وقال “فويس أوف أمريكا”، إن حديقة يلوستون الوطنية في غرب الولايات المتحدة تشتهر بالحياة البرية والينابيع الساخنة النابضة بالحياة وسلاسل الجبال الجميلة ولكنها بدأت تعاني من  الدمار الناجم عن تغير المناخ.

فعلى مدار أربعة أيام في شهر يونيو، شهدت الحديقة هطولًا قياسيًا لهطول الأمطار، إلى جانب الذوبان السريع للثلوج بالفعل، وتسبب المطر في حدوث فيضانات كارثية وانهيارات صخرية أدت إلى تآكل ضفاف الأنهار ومزق الجسور.

ومن جانبه قال كام شولي، مدير الحديقة، "لم تشهد يلوستون تاريخياً الكثير من الفيضانات"، ولم يكن هناك تحذير من أن هذا المستوى من الفيضانات كان قادمًا.

وأوضحت كاثي ويتلوك، الخبيرة في تغير المناخ في يلوستون، "كان هناك الكثير من تساقط الثلوج في أواخر الموسم، مع هطول أمطار غزيرة، وبدلاً من أن تتسرب إلى الأرض، كانت تتدفق إلى الأنهار".

وقالت إنه مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الحديقة، "تتساقط أمطار أكثر في الشتاء ثم نشهد صيف شديد الجفاف، مما يؤدي إلى حرائق غابات متكررة".

وأوضح ويتلوك أن الأشجار التي تم حرقها لن ينمو مكانها مجددا، كما أن بعض المناطق التي كانت ذات يوم غابات أصبحت شجيرات أو أراضٍ عشبية وبخلاف هذا يؤثر المناخ أيضًا على الحياة البرية.