المطران عطا الله حنا يستقبل وفدًا من الحجاج اللاتين من اليونان وقبرص
استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، وفدا من الحجاج اللاتين من اليونان وقبرص؛ بهدف الاحتفال بعيد رقاد السيدة العذراء (حسب التقويم الشرقي) في مدينة القدس.
وخلال اللقاء رحب بهم، مؤكدًا أهمية الحجيج إلى الأماكن المقدسة في فلسطين، ففلسطين هي بقعة مقدسة من العالم اختارها الله لكي تكون مكان تجسد محبته نحو البشر، وأهميتها وأهمية الأماكن المقدسة الموجودة فيها هي ليست محصورة على أولئك القاطنين فيها فحسب بل هنالك بُعد عالمي، حيث إن المؤمنين جميعا في مشارق الأرض ومغاربها يتوقون ويتمنون الحجيج إلى الأماكن المقدسة في مدينة القدس بشكل خاص.
وتابع: القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث، وهي مدينة فريدة من نوعها لها مكانتها وفرادتها الخاصة، وهي تختلف عن أي مدينة أخرى في هذا العالم بطابعها وتاريخها وتراثها وكل ما فيها من مقدسات ومعالم تاريخية.
مضيفًا: السلام مغيب عن مدينتنا لأن هنالك احتلال وظلم ممارس بحق شعبنا الفلسطيني، ومن المحزن أن تكون مدينة السلام بعيدة عن السلام لأن العدالة مغيبة عنها، والفلسطينيون أبناؤها الأصليون يعاملون كالغرباء في مدينتهم ويراد تهميشهم وإضعافهم والنيل من وجودهم.
وواصل: استهداف المقدسات والأوقاف المسيحية والإسلامية، استهداف للبلدة القديمة من القدس وغيرها من الأحياء، اعتقالات وتنكيل وهدم للمنازل وتشريد في وضح النهار، وكل هذا يحدث في مدينتنا التي غيب عنها السلام بفعل ما يمارس بحق أبنائها.
متابعًا: نتمنى أن تتحقق العدالة المنشودة في مدينتنا لكي تكون القدس مدينة للسلام والتلاقي بين الأديان والشعوب، ونتمنى أن ينعم الفلسطينيون ونحن منهم بالحرية التي يستحقونها، والتي ناضلوا في سبيلها والتي قدموا من أجلها التضحيات الجسام.
وتابع: صلوا من أجل فلسطين وشعبها ومن أجل القدس ومقدساتها ومن أجل كل إنسان مكلوم ومتألم ومعذب، ونتمنى أيضا أن تنتهي الحرب في أوكرانيا، وأن تحل الأزمة الكنسية القائمة حاليا، والتي تداعياتها سوف تكون خطيرة إذا لم تكن هنالك مبادرات سريعة لاحتواء الوضع ووقف هذا النزيف واستمرارية احتدام الخلافات وتكريس الانقسامات.
