رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قوافل «حياة كريمة» تنشر البهجة: «وعى وثقافة وفن»

قوافل حياة كريمة
قوافل حياة كريمة

سيطرت حالة من البهجة والحماس على أهالى قرى شبين القناطر، التابعة لمحافظة القليوبية، ممن حضروا فعاليات القافلة الثقافية والفنية التى أرسلتها المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، فى إطار خطتها لتنمية الوعى الثقافى لدى الأهالى فى القرى والنجوع بمختلف محافظات الجمهورية.

الفعاليات انطلقت فى عدد من القرى، تحت رعاية فرع وزارة الثقافة فى القليوبية برئاسة الفنان ياسر فريد، فى الفترة من ١٣ إلى ٢٥ أغسطس الجارى، وتضمنت لقاءات توعوية وورش حكى، وعروضًا فنية وغنائية، وعروض عرائس الماريونيت وتنورة.

كما تضمنت ورشًا تدريبية للصناعات الحرفية والتراثية، والفنون التشكيلية والرسم والديكوباج، وورشًا لاكتشاف المواهب، فضلًا عن إقامة معرض كتب لإصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة.

"الدستور" التقت عددًا من المواطنين الذين استفادوا من القافلة الثقافية، إلى جانب عدد من المسئولين للحديث عن جهود «حياة كريمة» بشكل عام، والمبادرة الثقافية بشكل خاص. 

ياسر فريد: التنفيذ بالتعاون مع «التعليم والشباب والرياضة»

أعرب الفنان ياسر فريد، مدير عام فرع ثقافة القليوبية، عن سعادته ببدء تنفيذ مبادرة "حياة كريمة" للتوعية الثقافية والفنية فى قرى مركز شبين القناطر، على مدار أسبوعين، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، التى فتحت مراكز الشباب لإقامة الفعاليات واستقبال أهالى القرى، إضافة إلى وزارة التربية والتعليم، التى استقبلت الورش التدريبية والعروض الفنية وجميع الشركاء فى مدارسها.

وقال "فريد" إن ردود الأفعال والتفاعل الجماهيرى الرائع مع البرنامج اليومى، ومطالبة المواطنين باستمرار تلك الفعاليات، كانت لها أثر كبير فى نفوس فريق عمل المبادرة، الذين ساد بينهم شعور بالنجاح والإنجاز وتحقيق الهدف الذى تسعى إليه المبادرة، وهو نشر الوعى الثقافى لمحاربة الجهل وقوى الشر فى مختلف المناطق.

وأضاف أن قوافل المبادرة التثقيفية تخدم أهالى القرى من خلال فعاليات تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، ممثلة فى إقليم القاهرة الكبرى، ومن خلال القوافل الثقافية لفرع ثقافة القليوبية.

وأشار إلى أن ذلك يضمن استمرار الفعاليات طوال العام، بهدف الوصول إلى القرى المحرومة، فى ظل وجود دعم غير محدود من اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ القليوبية، وبالتعاون مع مديريتى الشباب والرياضة والتربية والتعليم، وجمعيات المجتمع المدنى.

أحمد يسرى: اكتشفنا مواهب فى الغناء والتمثيل والرسم

قال أحمد يسرى، مدير عام الإدارة العامة للشباب والعمال، المشرف على إدارة الفعاليات، إن القافلة الثقافية قدمت عروضها وورشها فى قريتى "طحانوب" و«الأحراز» بمركز شبين القناطر، خلال الأسبوع الماضى. وأضاف "يسرى": "خلال هذه الفترة ركزنا على اكتشاف المواهب المدفونة فى هذه القرى، من خلال متخصصين من مركز اكتشاف المواهب، وبالفعل وجدنا مواهب فى مختلف الفنون، من شباب وبنات وأطفال، لديهم مواهب حقيقية فى الغناء والتمثيل والرسم والكتابة وإلقاء الشعر والقصص والروايات وغيرها".

وواصل: "هذه المواهب المكتشفة يتم عرضها على متخصصين فى مركز تنمية المواهب، وتقديم الدعم اللازم لهم وتشجيعهم، والتركيز على صقل مهاراتهم الإبداعية والابتكارية والفنية وتطويرها، مع توفير بيئة حاضنة ومحفزة للموهوبين والمبدعين".

وعن العروض الفنية التى أقيمت ضمن فعاليات القافلة، قال "يسرى" إنه تم تنظيم عرض للموسيقى العربية لفرقة قصر ثقافة بنها، شهد أداء بعض الأغانى الطربية والوطنية مثل: "أهو ده اللى صار، وبحبك وحشتينى، وأنا لك على طول، وأما براوة، وطاير يا هوا، ومكتوبلى أغنيلك، وهو صحيح الهوا غلاب"، وتلا ذلك أمسية شعرية لأدباء بيت ثقافة شبين القناطر، مع الشاعرين أحمد نصر وفاطمة هزاع.

كريم هزاع: الأهالى كانوا متعطشين للفعاليات وطلبوا تكرارها

قال كريم هزاع، من أبناء قرية "طحانوب" أحد منظمى الفعاليات، إن اهتمام وزارة الثقافة ومبادرة "حياة كريمة" بنشر الوعى والثقافة والفنون بين المواطنين أمر فى غاية الأهمية.

وأضاف "هزاع": "الأهالى تفاعلوا بشكل قوى مع المبادرة، وكانوا متعطشين لهذه الأجواء التى انعكست على الحضور الكبير للفعاليات التى جرى تنظيمها فى قرى مركز شبين القناطر".

وواصل: "تفاعل كبير أبداه الأهالى مع الفقرات المقدمة، والفرحة انعكست على وجوه الجميع، خاصة الأطفال، وربات البيوت اللاتى تمكنّ لأول مرة من حضور ورش وحفلات وعروض فنية وثقافية، من خلال القوافل الثقافية المتنقلة التى تقيم فعالياتها فى القرى".

وأشار إلى أن الأهالى تحدثوا إليه وأعربوا عن سعادتهم البالغة بهذه القافلة، خاصة أنها كانت تقام منذ زمن بعيد وتوقفت، وكانوا يأملون عودتها مرة أخرى، لذا بمجرد علمهم بقدومها سارعوا إلى المدارس ومراكز الشباب المقامة فيها الفعاليات لحضورها، وبعد انتهاء الفعاليات طلبوا تكرارها مرة أخرى وألا تنقطع. وأوضح أن الفعاليات التى أقيمت فى قرية "طحانوب" عبارة عن عروض للتنورة التراثية والماريونيت، وورش العمل البيئية والفنية، وورش شعر وحكى لبعض القصص الشعبية القديمة عن الصراع بين الخير والشر.

كما تضمنت مناقشة الدروس المستفادة من الورش مع الأطفال، وتوزيع بعض الهدايا مثل مجلات "قطر الندى"، بجانب إقامة عدد من الورش الحرفية والتراثية والفنون التشكيلية للمرأة والطفل والشباب، وإحياء الألعاب الشعبية التى كانت منتشرة فى القرى والنجوع بين الصبية قبل توغل مواقع التواصل الاجتماعى والتكنولوجيا فى حياة الجميع.

طاهر نصرالدين: رسمت البسمة على وجوه كل الحاضرين

أشاد طاهر نصرالدين، أحد أبناء مركز شبين القناطر، بالجهود التى تبذلها الحكومة، ممثلة فى وزارة الثقافة ومبادرة "حياة كريمة"، واصفًا القافلة بأنها تجربة مدهشة لأهالى قرى المركز، ونوع من استخدام القوى الناعمة فى دحر الأفكار الفاسدة والمتطرفة.

وقال "نصرالدين" إن الفعاليات شهدت حضور المئات من أبناء القرى، لدرجة أن مدرسة مجمع الأحراز الابتدائية التى استضافت فعاليات وورش القافلة كانت ممتلئة عن آخرها بالحضور من الأطفال والنساء والشباب. وأضاف أن أكثر ما نال إعجابه فى الفعاليات المقدمة العروض الترفيهية والورش التدريبية للأطفال والنساء، التى امتازت بأجواء احتفالية مميزة، ولم تغب البسمة التى ارتسمت على وجوه النساء والأطفال لحظة واحدة. واختتم: "الفعاليات نجحت فى إسعاد المواطنين، واصطحابهم فى فسحة وفاصل من ضغوط الحياة ومتاعبها، كما حرص القائمون على القافلة الثقافية على توزيع الكتب والمجلات لتشجيع الحضور على القراءة والمعرفة".

ولاء عبدالعزيز: استفدت من محاضرات التوعية بـ«صحة المرأة»

قالت ولاء عبدالعزيز، من مركز شبين القناطر، إنها حرصت على حضور فعاليات القافلة الثقافية واستفادت بشكل كبير من اللقاءات التوعوية التى كان يجرى تقديمها خلال الفعاليات، خاصة أنها نبهت السيدات لأمور غاية فى الأهمية من الناحية الصحية والنفسية، وذلك من خلال محاضرة بعنوان "صحة المرأة"، حاضرت فيها غادة مصطفى، استشارى الاتصال والتنمية وصحة المرأة.

وأضافت: فى هذه المحاضرة ركزت الدكتورة غادة على التغذية الصحية للمرأة، وضغوطات الحياة والحالة النفسية وتأثيرها على الصحة، كما تحدثت عن أورام الثدى وعنق الرحم وأساليب الكشف المبكر عنهما. واختتمت: "الورش الحرفية والتراثية والفنون التشكيلية كانت فرصة جيدة لكثير من السيدات لتعلم حرفة من الحرف اليدوية والتراثية، كالخزف والتطريز وصناعة الحُلى والديكوباج وغيرها، لشغل أوقات الفراغ وإيجاد مصدر دخل إضافى".