رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سلمى بطلة التحدى».. فقدت النطق ودرست الحقوق وتحلم بفرصة عمل

سلمي رزق
سلمي رزق

«سلمى بطلة التحدي».. قصة من قصص النجاح المُلهمة التي رفضت الاستسلام وحاربت مرضها من أجل الوصول لحلمها وحصولها على درجة الليسانس في الحقوق.

«سلمى رزق» المُقيمة بمركز الباجور بمحافظة المنوفية، روت قصتها لـ«الدستور»، لتضرب مثالًا في رحلة التحدي والإصرار، بعد أن أُصيبت في عمر الثلاث سنوات ونصف، بالتهاب سحائي ووصف لها الطبيب دواءً بالخطأ ودخلت في غيبوبة لمدة أسبوع، واستقرت حالتها على جلطة في اليد والقدم وضمور في مركز الكلام، وفقدت النطق ولكنها تسمع جيدًا.

وأضافت: «من هنا بدأت رحلة طويلة مع المرض كانت مليئة بالتحديات والصعوبات»، حيث أصرَّت والدتها على دخولها المدارس العادية مثل زملائها، وتحملت مع ابنتها ضغوط الدراسة، حتى أن والدتها تركت وظيفتها لتتفرغ لرعاية ابنتها وعلاجها.

IMG-20220826-WA0033

وأشارت البطلة «سلمى رزق» إلى تعرضها للتنمر بسبب ظروفها الصحية، فكانت تسمع الآخرين يقولون: «انتي بتتعلمي ليه أصلاً؟.. اقعدي في البيت»، متساءلة: «هل ليس من حقي أن أتعلم وحرام عليا التعليم؟!».

وأوضحت أنها وصلت بدراستها إلى الثانوية العامة، وحصلت على مجموع والتحقت بكلية الحقوق، لتواجه مزيدا من الصعوبات، مضيفة: «لكن بفضل الله كله كان بيمرّ، وبفضل الله حصلت على ليسانس الحقوق دفعة 2022»، مؤكدة أن الإرادة والعزيمة بعد توفيق الله هما السبب ولابد أن يتحلى بهما كل من أراد النجاح، وأن الإعاقة الحقيقية تكون في الفكر.

وأكدت سلمى رزق أن لديها إيمان كبير بالله سبحانه وتعالى وكانت دائمًا ما تحمد الله وتشكر فضله على ما هي فيه، وكانت دائمًا تذكر نفسها بأن هناك حالات أسوأ منها وكفى أنها تستطيع أن تأكل وتشرب وتقضي حاجتها دون الحاجة للمساعدة.

وفي الختام، طالبت سلمى رزق، اللواء إبراهيم أبوليمون، محافظ المنوفية، بمساعدتها في تحقيق حلمها واستكمال مسيرتها بالحصول على فرصة عمل تتوج رحلة الصعاب التي واجهتها طوال عمرها.