رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الولايات المتحدة تحض على إجراء محادثات بين الحكومة الإثيوبية ومتمردى تيجراى

تيجراي
تيجراي

حضّت الولايات المتحدة، مساء اليوم، على إجراء محادثات بين الحكومة الإثيوبية وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي لوقف القتال الذي اندلع في وقت سابق اليوم، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية في خبر عاجل الآن.

واستؤنفت المعارك، الأربعاء، في شمال إثيوبيا، على المناطق الحدودية لإقليم تيجراي، حيث يتبادل متمردو تيجراي والحكومة الاتهامات بخرق الهدنة التي أعلنت قبل خمسة أشهر.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأربعاء إلى وقف إطلاق النار فورًا في إثيوبيا وعبر عن الصدمة إزاء استئناف أعمال العنف.

وقال جوتيريش للصحفيين "أشعر بصدمة وحزن عميقين للأنباء عن استئناف القتال في إثيوبيا" مضيفًا "أناشد بقوة من أجل وقف فوري للقتال والعودة إلى محادثات السلام بين الحكومة وجبهة تحرير شعب تيجراي".

وصباح الأربعاء، اتهم متمردو تيجراي الجيش الإثيوبي أولًا بشن "هجوم واسع" على مواقعهم، قبل أن تتهمهم الحكومة الإثيوبية بدورها بـ"خرق" الهدنة.

وهذه المعارك هي الأولى منذ إعلان هدنة إنسانية نهاية مارس أتاحت الاستئناف التدريجي للمساعدات الإنسانية إلى المنطقة التي تعيش ظروفًا قريبة من المجاعة.

إسقاط طائرة

وتحدثت كل من الحكومة والمتمردين الأربعاء عن معارك حول الطرف الجنوبي الشرقي من تيجراي، المتاخم لمنطقتي أمهرة من الغرب وعفر من الشرق.

من جانب آخر، أعلن سلاح الجو الإثيوبي الأربعاء عن إسقاط طائرة قال إنها كانت تحمل أسلحة لتسليمها لجبهة تحرير شعب تيجراي، وقد خرقت المجال الجوي للبلاد عبر السودان، وهي تأكيدات وصفها جيتاتشو رضا بأنها "أكاذيب واضحة".

من جانبه، أعرب رئيس الاتحاد الإفريقي عن "قلقه العميق" الأربعاء من تجدد القتال في شمال إثيوبيا بين الحكومة ومتمردي جبهة تحرير شعب تيجراي ودعا الى "وقف التصعيد".

وفي بيان للاتحاد الإفريقي دعا موسى فقي محمد "إلى وقف فوري للأعمال العدائية وحضّ الطرفين على استئناف المحادثات سعيًا إلى حل سلمي" للصراع المستمر منذ نوفمبر 2020.

وأكد فقي "التزام الاتحاد الإفريقي المستمر العمل مع طرفي النزاع لدعم عملية سياسية توافقية لصالح البلاد" داعيًا الجانبين إلى التواصل مع أوباسانجو.

بدأ النزاع في تيجراي في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد الجيش الفيدرالي إلى المنطقة للإطاحة بالسلطات المحلية التي تحدت سلطته لأشهر واتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية في الإقليم.

وتسبب النزاع في أزمة إنسانية كبيرة في تيجراي، حيث دمّرت البنية الاقتصادية وحرمت من الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والاتصالات والخدمات المصرفية.