رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير تربوى يكشف تفاصيل تخفيف مناهج الصف الرابع الابتدائى

طلاب
طلاب

قال الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إنه بعد سلسلة من القرارات المفاجئة والتي لا تتسق في الكثير منها مع النواحي العلمية والتربوية، ومع عدم الاستجابة لنداءات أولياء الأمور والطلاب المتضررين من تلك القرارات وكذلك عدم الاستماع إلى آراء المتخصصين، أدي ذلك إلى خلق أزمة ثقة عميقة بين أولياء الأمور والطلاب والمتخصصين من ناحية، ووزارة التربية والتعليم من ناحية أخرى.

وأكد الخبير التربوي أن الوزارة بدأت مع تولي الدكتور رضا حجازي  وهو متخصص تربوي في محاولة معالجة تلك الأزمة، ومحاولة خلق الثقة من جديد في الوزارة، وكان ذلك من خلال إصدار سلسلة من القرارات التي تعكس استجابة وإنصات الوزارة لآراء أولياء الأمور والطلاب والمتخصصين، ومنها إجراء بعض التعديلات على مناهج الصف الرابع الابتدائي للعام الدراسي الجديد 2022/2023، حتى تتناسب مع الخطة الزمنية وبما لا يخل بتحقيق نواتج التعلم، وذلك بالتركيز على المفاهيم الكبرى والأنشطة التعليمية، مؤكدة أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل ذلك قبل بدء العام الدراسي الجديد.

وشدد شوقي على أن هذا القرار سيعالج بعض المشاكل التي كانت موجودة في مناهج الصف الرابع ومنها:

1- طول المناهج والتي لا تتناسب مع المدة الزمنية للفصل الدراسي بما يتضمنه من تأجيل أسبوع، وعطلات رسمية.

2- اختزال وتقليل  المفاهيم الجزئية المتضمنة في المقررات الدراسية والتي قد تفوق قدرات  الطالب  العقلية علي استيعابها، وتضع عليه ما يسمى بالعبء المعرفي، حيث سيتم الاهتمام والتركيز فقط على المفاهيم الكبرى والأنشطة التعليمية وهما العناصر الأهم في عمليتي التعلم والتعليم.

3- هذا التعديل سيتيح فرصة أفضل  للمعلمين لشرح المقررات بشكل أكثر كفاءة بعد استبعاد الأجزاء المثيرة للصعوبات في الفهم.

وأضاف الخبير أنه بالطبع  ستراعي الوزارة أمرين في غاية الأهمية في هذا التعديل بما يحقق مصلحة الطالب هما:

 أولا : ألا تؤثر هذه التعديلات على نواتج التعلم الرئيسية.

 ثانيا: عدم استبعاد أي أفكار أو مفاهيم  أساسية  ترتبط  بها أفكار أو مفاهيم  تالية في المقررات اللاحقة حتى لا يحدث أي خلل في تسلسل المقررات أو فهم الطلاب.

ثالثا: من الأمور الجيدة إصدار هذا القرار قبل بدء العام الدراسى مما سيخلق جوا  من الطمأنينة لدى أولياء الأمور.