رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مسافر عبر الزمن أم لهو خفى؟».. قصة مشجع الزمالك الذى خطف الأنظار من بطولة الدورى

المشجع الزملكاوي
المشجع الزملكاوي

فور تتويج نادي الزمالك المصري للمرة الثانية على التوالي، والـ 14 في تاريخه بلقب الدوري الممتاز، تداول رواد التواصل الاجتماعي صورًا لشاب صغير في السن يظهر بنفس الشكل أثناء مراسم الاحتفالات منذ 20 عامًا.

 

"المشجع الزملكاوي المرعب، المسافر عبر الزمن، اللهو الخفي، وأخيرًا المسيح الدجال".. هكذا رّوجت صوره في الساعات القليلة الماضية، ليتسائل الجميع عن حقيقة هذا الشخص، وما السر وراء ظهوره لأكثر من 20 عامًا بنفس الشكل والابتسامة؟.

منشور متداول عن المشجع الزملكاوي

"الدستور" بحثت عن صاحب الصورة وسط الكم الكبير من الاحتفالات ببطولة الدوري الممتاز من قبل مشجعي الزمالك، للتأكد أولًا من حقيقة الصور المتداولة، وعدم تركيبها أو تزييفها.

 

مشجع أصيل

وبعد وقتٍ تواصلنا مع عبد الله محمود، صاحب الصورة، ليروي لنا سر ظهوره الدائم أثناء مراسم التتويج، منذ بطولة دوري أبطال أفريقيا التي فاز بها نادي الزمالك المصري في عام 2002.

قال الشاب العشريني، إنه ليس مسافرًا عبر الزمن أو لهوًا خفيًا، كما يطلق عليه رواد التواصل الاجتماعي، بل إنه مشجعًا وفيًا لنادي الزمالك المصري منذ الصغر، ويحب دائمًا الوقوف بجانب اللاعبين والإدارة في لحظات التتويج بالبطولات.

 

في عام 2000، كان يذهب برفقة أصدقائه لأول مرة إلى الاستاد من أجل تشجيع ناديه المفضل، الذي ورث حبه عن أبيه، وأكمل مشوار دعمه بعد وفاته، ولكن دائمًا ما تحب عدسات الكاميرات التقاطه  بهذه الابتسامة التي لم تتغير حتى وقتنا هذا.

 

الكاميرات لا تفارقني

وبدأت تنتشر صوره حينها من حين لآخر، أولًا في مراسم تتويج نادي الزمالك ببطولة أفريقيا، ثم البطولة العربية في عام 2003، حتى اختفى عن الأنظار لفترة طويلة، وعاد للظهور مجددًا في عام 2020، وخاصة في احتفالات بطولتي كأس السوبر المصري والسوبر الأفريقي، كأن الزمن لم يمر عليه يومًا واحدًا وليس 20 عامًا.

"أنا إنسان طبيعي، بروح المدرج دايما أشجع الزمالك، بس الحظ بيخليني أظهر قدام الكاميرات وقت الفوز بأي بطولة".. هكذا عبر "عبد الله" عن شعوره بعد هجوم العديد من الأشخاص على صفحته الشخصية، يتسائلون عن حقيقة وجوده، مؤكدًا أنه لم يشعر بالحزن إطلاقًا تجاه تلك الأقاويل.

واستكمل المشجع الزملكاوي: "لا أعاني من أي مشكلة جسدية تتحكم في تغيير شكلي، بل هو طبيعيًا للغاية، فقط تظل الابتسامة طوال الوقت ولا تتبدل، وأقضي حياتي بشكل طبيعي للغاية، أعمل كمهندس جودة، وأقطن بمنطقة شبرا مصر".

واختتم الشاب حديثه، موجهًا الشكر للاعبي نادي الزمالك الذين يجمعهم به علاقة محبة قوية، يعرفونه جيدًا، ويظهر معهم دائمًا في مراسم التتويج بأي بطولة رسمية، أملًا أن لا تفارق صوره لحظات الانتصار للنادي الملكي.