رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الحبيب الجفري» يبدأ رحلة دعوية إلى إندونيسيىا

الحبيب الجفرى
الحبيب الجفرى

أعلن الداعية الإسلامى الحبيب على الجفرى رئيس مؤسسة طابة للبحوث والدراسات، عن قيامه برحلة دعوية إلى دولة إندونيسيا تستغرق عدة أيام يقوم خلالها، بإلقاء محاضرة في جامعة UIN وهي الجامعة الإسلامية الأكبر في اندونيسيا، ويلتقي خلالها بعدد من الباحثين والشيوخ والعلماء.

وقالت مؤسسة طابة، إن الجفرى سيقيم لقاء حواري مع عدد من المتخصصين الشرعيين من حملة الشهادات العليا وطلبة الدكتوراة، كما يلتقي بنخبة من كبار علماء أندونيسيا من نهضة العلماء، وذلك أثناء زيارته لأندونيسيا للمشاركة في إحياء الذكرى السنوية للإمام الفخر الشيخ ابوبكر بن سالم في العاصمة الإندونسية جاكرتا، والذي يأتي امتدادا للدور الأساسي الذي قام به العلماء والدعادة الحضارم في نشر الإسلام بإندونيسيا ودول جنوب شرق آسيا.

وأكد الحبيب على  الجفري : "إن العلاقة بين حضرموت واندونيسيا وثيقة ومتشعبة ومترابطة على مدى القرون الماضية؛ فاللعلماء والدعاة الحضارمة الدور الابرز في نشر الإسلام باندونسيا ودول جنوب شرق آسيا واجزاء من بلاد الهند والصين وغيرها، كما كان لهم موروث علمي وقيمي ولا تزال آثاره بارزة في تلك البلاد.

وتابع في تصريحات له : لقد حصل تأثير متبادل بين المهاجرين وبلادهم الأم وشعوب بلاد جنوب شرق آسيا في العادات الاجتماعية والمنافع الاقتصادية، واتحاد في الحياة الروحية".

الجدير بالذكر أن الحبيب علي الجفري ينتمي لطريقة آل باعلوي اليمنية، وهي إحدى الطرق الصوفية التي تأسست معالمها على يد محمد بن علي باعلوي، ثم كان التجديد لها على يد عبد الله بن علوي الحداد، و بدأت بشكل أساسي في حضرموت، ولها انتشار كبير في بلدان عدة، في دول جنوب شرق آسيا ودول شرق أفريقيا وبعض دول الخليج العربي. المذهب الفقهي الذي عليه الطريقة هو مذهب الشافعي، وأما المذهب العقدي فهو المذهب الأشعري.

وكان التأسيس الفعلي لمعالم الطريقة على يد محمد بن علي باعلوي الملقب بـ"الفقيه المقدَّم"، المولود بمدينة تريم في حضرموت سنة 574 هـ، والمتوفى بها سنة 653 هـ، الذي تلقى عن الشيخ أبي مدين المغربي بواسطة بعض أصحاب أبي مدين الذين وصلوا مكة المكرمة، وقال عبد الرحمن بن عبد الله بلفقيه "أصل طريق السادة آل باعلوي الطريقة المدْيَنية، طريق الشيخ أبي مدين شعيب المغربي، وقطبها ومدار حقيقتها الشيخ الفقيه الإمام محمد بن علي باعلوي الحسيني الحضرمي، تلقاها عنه الرجال عن الرجال، وتوارثها عنه الأكابر أولو المقامات والأحوال".