رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إصعاد وليس صعود.. تعرّف على الفارق بين المصطلحين في احتفالات العذراء

العذراء
العذراء

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بإعلان إصعاد جسد السيدة مريم العذراء.

وقال الباحث شريف برسوم، في تصريح خاص إن الكنيسة تتذكر إصعاد جسد السيدة العذراء، وليس عيد صعود جسد العذراء؛ لأن الصعود هو للسيد المسيح فقط، فهو قام بالصعود بملئ إرادته، أما بالنسبة للسيدة العذراء فقد أصعد الله جسدها إكراما لها.

كيفية الرحيل وإصعاد الجسد

وقال سنكسار الكنيسة، عن احتفال اليوم: «إنه في مثل هذا اليوم كان صعود جسد القديسة الطاهرة مريم والدة الإله، فبينما كانت ملازمة الصلاة في القبر المقدس، ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسد أعلمها الروح القدس، بانتقالها سريعا من هذا العالم الزائل، ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتون، وكانت السيدة مضطجعة علي سريرها، وإذا بالسيد المسيح قد حضر إليها وحوله ألوف ألوف من الملائكة، فعزاها وأعلمها بسعادتها الدائمة المعدة لها».

وأضاف: «سرت بذلك ومدت يدها، وباركت التلاميذ، والعذارى ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها وألهها يسوع المسيح، فأصعدها إلى المساكن العلوية، آما الجسد الطاهر فكفنوه وحملوه إلى الجسمانية، وفيما هم ذاهبون به خرج بعض اليهود في وجه التلاميذ؛ لمنع دفنه، وأمسك أحدهم بالتابوت فانفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين حتى آمن وندم علي سوء فعله، وبصلوات التلاميذ القديسين عادت يداه إلى جسمه كما كانتا».

وتابع: «ولم يكن توما الرسول حاضرا وقت نياحتها، واتفق حضوره عند دفنها فرأي جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به فقال له أحدهم: «أسرع وقبل جسد الطاهرة القديسة مريم»، فأسرع وقبله، وعند حضوره إلى التلاميذ أعلموه بنياحتها فقال: «أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها فأنتم تعرفون كيف أني شككت في قيامة السيد المسيح»، فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدهش الكل وتعجبوا فعرفهم توما الرسول كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به».

وأردف: «وقال لهم الروح القدس: «أن الرب لم يشأ أن يبقي جسدها في الأرض»، وكان الرب قد وعد رسله الأطهار أن يريها لهم في الجسد مرة أخري فكانوا منتظرين إتمام ذلك الوعد الصادق حتى اليوم السادس عشر من شهر مسرى، حيث تم الوعد لهم برؤيتها، وهي جالسة عن يمين ابنها وإلهها وحولها طغمات الملائكة وتمت بذلك نبوة داود القائلة: «قامت الملكة عن يمين الملك»، وكانت سنو حياتها علي الأرض ستين سنة» جازت منها اثنتي عشرة سنة في الهيكل وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف البار، وأربع عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي، كوصية الرب القائل له: «هذا ابنك» وليوحنا: «هذه أمك».