رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير بريطاني: معبد سيتي الأول الأروع في مصر وترميمه يعزز السياحة

معبد سيتي الأول
معبد سيتي الأول

سلطت صحيفة “جلوب إيكو” البريطانية، الضوء على إنهاء المجلس الأعلى للآثار ترميم الضريح الأثري للإله "آمون رع" أحد أبرز آلهة مصر القديمة، في معبد سيتي الأول بمدينة أبيدوس الواقعة في محافظة سوهاج جنوب مصر، ضمن مشروع متكامل لترميم وتطوير المعالم السياحية الثقافية والذي يشمل ترميم باقي المزارات السبع في المعبد.

ترميم أروع معابد مصر وإعادتها لهيئة الأولى

وقالت الصحيفة إن مصر تواصل ترميم آثارها لتعزيز السياحة وجذب المزيد من الزوار إليها حيث تم تزيين جدران معبد الملك سيتي الأول بالنقوش التي تشرح كيفية أداء المصريين القدماء للطقوس الدينية، ويضم 7 مصليات وقاعتين ذات أعمدة، ويتكون من 36 عمودًا من الجرانيت.

وتابعت أن هذا المعبد يعد من أجمل المعابد في مصر بسبب كثرة الألون النابضة بالحياة، والتي تشعر الزائر بأنها رسمت بالأمس القريب.

وأضافت أن المنطقة الأثرية في أبيدوس تقع في قرية عرابة أبيدوس، داخل المنطقة الثامنة من صعيد مصر، قبل أن تصبح مركزًا رئيسيًا لعبادة "أوزوريس"، كما تضم أبيدوس معبد الملك سيتي الأول، الذي يتميز بتصميمه المعماري الفريد، وقبرًا رمزيًا للإله أوزوريس، إله القيامة والخلود، ومعبد الملك رمسيس الثاني نقشت على جدرانه بعض المشاهد من حرب قادش. 

وأشارت إلى أن تصميم معبد أبيدوس يختلف عن باقي المعابد المصرية في تلك الفترة، والتي شيدت على شكل مستطيل، على محور واحد، بينما تم بناء معبد أبيدوس على شكل زاوية قائمة أو حرف L.

وكان مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قال أمس الأحد “أعمال الترميم التي يشهدها معبد سيتي الأول حاليا، وغيرها من المعابد والمواقع الأثرية في عموم الجمهورية، تأتي ضمن إطار خطة وزارة السياحة والآثار لتطوير المواقع الأثرية”. 

وأضاف أنه “من المقرر أن يتم ترميم جميع مصليات المعبد تباعا حيث ترميم بدأ مقام الإله (رع حور) مؤخرًا”.

وأشار سعدي زكي، مدير عام ترميم آثار صعيد مصر، إلى أن أعمال ترميم الكابينة القديمة استغرقت قرابة ثلاثة أشهر، وشملت تنظيف الكابينة ميكانيكياً وكيميائياً ، وإزالة طبقات السخام التي غطت نقوش الكابينة، وإزالة الغبار باستخدام فرش مختلفة، بالإضافة إلى استكمال الأجزاء المفقودة من المقصورة، والحوائط و الأسقف و تدعيم الألوان قبل البدء بالمرحلة النهائية وهي العزل.

بينما قال الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية: “سيتي الأول من أعظم الملوك في تاريخ مصر، لكن شهرة نجله الملك رمسيس الثاني طغت عليه، وإذا لم يكن هناك رمسيس الثاني، كان من الممكن أن أكون سيتي أشهر ملوك مصر”.

من جهته، أوضح محمد عبد البديع، رئيس الإدارة المركزية لآثار صعيد مصر، أن مرقد الإله آمون رع هو أحد المباني السبعة في معبد سيتي الأول بأبيدو، وقد تم تكريسه، لعبادة آمون رع وفي نهايته باب وهمي من الجهة الغربية ويزين جدرانه عدد من المشاهد التي تمثل رحلة القارب المقدس إلى العالم الآخر، وبعض الطقوس الدينية والقرابين لآمون رع، أحد آلهة مصر القديمة.