رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متحدث الكنيسة يكشف كواليس اندلاع حريق كنيسة مار جرجس بجزيرة بدران

كنيسة جزيرة بدران
كنيسة جزيرة بدران

قال القمص موسي إبراهيم، المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إنه شهدت كنيسة الشهيد مار جرجس بشارع جزيرة بدران في حي شبرا، مساء اليوم، أثناء اجتماع نهضة السيدة العذراء، انقطاع وعودة التيار الكهربائي لعدة مرات متتالية ما أدى إلى تصاعد دخان من المولد الكهربائي للكنيسة، قبل أن يعود التيار بشكل طبيعي.

وتابع: وعلى الفور تم إبلاغ الجهات المختصة التي حضرت وقامت على إصلاح المولّد، ولم تقع أي خسائر بشرية أو مادية.

وكان قد شب، مساء اليوم السبت، حريق محدود في كنيسة مار جرجس بجزيرة بدران، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية وتمكنت من السيطرة عليه وإخماده دون وقوع أي خسائر في الأرواح.

وقال القس بنيامين محفوظ حبيب، راعي كنيسة مار جرجس بجزيرة بدران، في تصريح له، إن كنيسة مار جرجس بخير ولم يصب أحد بخدش، ولا توجد أي خسائر على الإطلاق، ورجاء عدم إثارة الشائعات. 

وكان قد التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بالمقر البابوي بالقاهرة، صباح أمس، أسر الأحباء الذين انتقلوا في حادث حريق كنيسة الشهيد أبي سيفين بمنطقة مطار إمبابة.

وقدم لهم قداسته التعزية، قائلًا: أنا متألم معكم وكل الآباء كذلك والكنيسة ومصر كلها، أشعر  بأوجاعكم ونحن موجوعون مثلكم، ولكن ما يعزينا أن أرواح من انتقلوا تسكن حاليًا في السماء، وكلما نشتاق إليهم نرفع أعيننا نحو السماء، وهو ما يجعل أعيننا متجهة دومًا نحو السماء. 

وقرأ قداسته جزءًا من الإصحاح الحادي والعشرين من سفر الرؤيا والذي يرد فيه وصف للسماء، وركز على الآية: "وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ" (رؤ ٢١: ٥)، مشيرًا إلى أن هذا ما يعزينا أن يد الله ستمسح كل دمعة من العيون وستزيل الألم والحزن، وأكد أن السماء لا يوجد فيها سوى الفرح والسلام. 

وألمح إلى أن الأحباء الراحلين انتقلوا في لحظات مقدسة، وهم يصلون القداس وهم صائمون ومستعدون، ووصف قداسته المشهد برحلة انطلقت إلى السماء وفي مقدمتها الأب الكاهن المتنيح «القمص عبدالمسيح بخيت».

وقال قداسته: كان الآباء الشيوخ في الدير يعلموننا هذه الطلبة: "يارب أعطيني النهاية الصالحة"، وطلب من الحضور أن يرددوا هذه الطلبة معه عدة مرات. كما طلب أيضًا ترديد كلمات مزمور ٢٣: "إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي" (مز ٢٣: ٤)، وكذلك الآية: "وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ" (رو ٨: ٢٨) ورددها الحضور أيضًا مع قداسته.

وطلب منهم أن يعلموا هذه الطلبات والآيات لأولادهم لتكون بمثابة مبادئ يواجهون بها الضيقات.

ثم استمع قداسته لبعض الأسئلة والآراء من الحضور الذين عبّر بعضهم عن مشاعرهم المتألمة، والبعض الآخر عن تعزيات شعروا بها وساندتهم في هذه المحنة وشجعهم قداسة البابا باهتمام، مؤكدًا أنه رغم المرارة الشديدة التي نشعر بها إلا أن ما حدث سيكون له بركات كثيرة.

وطلب الحاضرون أن يتوفر لهم مكان ملائم يقيمون فيه كنيسة أكبر من حيث المساحة لتستوعب الأعداد الكبيرة التي تسكن في المنطقة، مع احتفاظهم بالكنيسة الحالية التي صارت تحمل لهم ذكريات لا تنسى.

من جهته، قدم نيافة الأنبا يوحنا، أسقف إيبارشية شمال الجيزة، الشكر لقداسة البابا على اهتمامه بأبنائه ومتابعته كافة الأمور منذ اللحظة الأولى عقب وقوع الحادث، وحرصه على لقاء أعضاء الأسر.

حضر اللقاء إلى جانب نيافة الأنبا يوحنا، نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات.