رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدرستان في ببا ببني سويف: «حياة كريمة» تحقق حلم نسمة فتحي

حياة كريمة
حياة كريمة

قالت نسمة فتحي، من سكان جزيرة ببا التابعة لمركز ببا، بمحافظة بني سويف، إنها كانت تعاني من بعد المدرسة عن منزلها، إذ يستغرق الوقت للذهاب بأطفالها للمدرسة حوالي ساعة ونصف، مضيفة أن الطرق كانت وعرة جدًا، ما جعل عددا كبيرا من الطلاب ينفلتون من التعليم، أو يقرر أهاليهم عدم تعليمهم لمشقة الطريق، معلقة: "الأطفال كانوا بيتعبوا جدا في الطريق علشان يوصلوا المدرسة، وكنا بنقلق عليهم خلال ذهابهم وإيابهم من المدرسة، وكان الطلاب غير ملتزمين بالذهاب يوميا".

وأضافت السيدة لـ"الدستور": «الآن بعد أن تم إنشاء مدرستين للتعليم الأساسي بالقرية بتكلفة تزيد عن ٨ ملايين جنيه على أعلى مستوى، وتضم ملاعب رياضية ومعامل العلوم الطبيعية والحاسب الآلي، ما يكفل للأطفال مستوى تعليمي يضاهي المدارس الخاصة، ولما شوفت المدرسة بقيت مطمنة على مستقبل أولادي، وبقيت مبسوطة إني قدرت انقلهم للمدرسة دي، علشان يتعلموا في مستوى عالي".

وأكدت أن إنشاء المدرستين للتعليم الأساسي كان من أكبر طلبات الأهالي، وأخبروا بها أعضاء المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” خلال جولاتهم داخل القرية، لرصد احتياجات الأهالي ومشكلاتهم، مشيرة إلى أن هذه أعظم المشروعات التي نفذتها المبادرة بشكل سريع جدا، منوهة: “العمال والمهندسين كانوا يواصلون الليل بالنهار لإنهاء المدرسة قبل بدء العام الدراسي الجديد”.

واستطردت نسمة فتحي، أنها تقدمت لفرق البحث والرصد الميداني التابع لمبادرة “حياة كريمة” بطلب لتوفير مكينة خياطة لها، تساعدها على تحمل مشقة الحياة، خاصًة وأن أطفالها يحتاجون لطلبات كثيرة، لا يستطيع والدهم الذي يعمل عامل في زراعة الأراضي أن يلبيها، خاصة في ظل ارتفاع أسعار السلع.

وأضافت أنها تحلم أن يتم تدشين مجمع تجاري لبيع الخضروات والفاكهة واللحوم والدواجن والأسماك وكل المواد الغذائية، تحت إشراف الدولة، تفاديا لجشع التجار الكبار الذين يرفعون الأسعار كل فترة، ما يزيد العبء عن كاهل المواطن البسيط، معلقة: “وعدوني بتنفيذ هذا المشروع لكنه يأتي بعد تمهيد الطرق وتوفير الخدمات الأساسية في قرى محافظة بني سويف”.

وتوجهت نسمة بالشكر لأعضاء المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، والعمال الذين يبذلون جهدا كبيرا في إتمام المشروعات بوقت قصير جدا، فيواصلون الليل بالنهار ويعملون على حل كل الأزمات التي تواجههم، مختتمة أن أهالي القرية يزورونهم كل فترة ويرسلون لهم العصائر والمشروبات والطعام، لدعمهم نفسيا.