الصين تغازل الهند وتدعو لعودة العلاقات فى ظل تصاعد التوترات

تسعى الصين خلال الفترة الحالية، لتحسين علاقاتها بالعديد مع الدول الجوار في ظل الزيارات الأمريكية الأخيرة لدول آسيا وخاصة تايوان، وهو ما تصفه بكين بالاستفزازات الأمريكية.

وحسب صحيفة ذا هندو الهندية، فقد تغازل الصين الهند خلال هذه الفترة رغم عقود من عودة العلاقات بين البلدين، مضيفة أنها دعت الهند للعمل في نفس الاتجاه لاستعادة العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن بكين وجهت ملاحظة مختلفة في استعادة العلاقات بين البلدين والتي توترت خلال الأعوام الماضية بسبب دعم الصين لباكستان بسبب إقليم كشمير. 

وأشار تقرير الصحيفة الهندية إلى أنه يبدو أن بكين وجهت ملاحظة مختلفة بشأن التصريحات حول الوضع الحدودي وحول الرباعية، رداً على تعليقات وزير الشؤون الخارجية س. جايشانكار في 18 أغسطس 2022 ، التي قال فيها إن العلاقات مع الصين تمر "بمرحلة صعبة للغاية" وهناك "أسباب عديدة" لكلا البلدين للعمل معًا. 

وقالت الحكومة الصينية إنها تأمل في أن تعمل الهند مع الصين، في "نفس الاتجاه" لإعادة العلاقات إلى مسارها الصحيح في "وقت مبكر".

كما أشار Jaishankar ، متحدثًا في بانكوك ، إلى أنه سيكون من الصعب “أن يحدث القرن الآسيوي إذا لم تستطع الهند والصين أن يجتمعا، وهو ما يبدو أن وزارة الخارجية الصينية صادقت عليها في 19 أغسطس 2022”. 

قرن آسيوي شامل

وقال وانغ وين بين المتحدث باسم وزارة الخارجية نقلا عن الرئيس الصيني إنه إذا لم تستطع الصين والهند تحقيق تنمية سليمة، فلا يمكن أن يحدث قرن آسيوي. 

وأضاف أنه لا يمكن أن يأتي قرن حقيقي في آسيا والمحيط الهادئ أو قرن آسيوي إلا عندما تتمكن الصين والهند ودول أخرى من تحقيق تنمية سليمة، مشيرا إلى أن الصين والهند حضارتان قديمتان واقتصاديان ناشئان وجاران كبيران، موضحا أن البلدين لديهما مصالح مشتركة أكثر بكثير من الخلافات.

وقال إن كلا الجانبين لديهما "الحكمة والقدرة على تعزيز بعضهما البعض بشكل أفضل من إضعاف بعضهما البعض، ومن المأمول أن يتمكن الجانب الهندي من العمل مع الصين في نفس الاتجاه لمتابعة التفاهم المشترك بين الزعيمين حول كونهما شريكين متعاونين لبعضهما البعض، وعدم التسبب في تهديدات لبعضهما البعض، وتقديم فرص التنمية لبعضهما البعض، لذلك فإن العلاقات بين الصين والهند يمكن أن تعود إلى المسار الصحيح للتنمية السليمة والمطردة في وقت مبكر ودعم المصالح المشتركة للصين والهند والعالم النامي".

وأشار جايشانكار إلى أن سبب الصعوبات الحالية هو ما فعلته الصين على الحدود، ردا على سؤال حول استعداد الصين لاستئناف المحادثات لاستكمال عملية فك الارتباط في الحدود بعد أكثر من عامين من المواجهة، حيث قال وانغ: "أود التأكيد على أن الصين والهند تحافظان على اتصال سلس بشأن قضايا الحدود، وأن الحوار فعال".