رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تركت مقعدى احتجاجًا على خطأ عابر».. ثلاث لحظات لمحفوظ عبدالرحمن مع المسرح

محفوظ عبد الرحمن
محفوظ عبد الرحمن

تحل اليوم ذكرى الكاتب محفوظ عبدالرحمن، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2017، وفي مقال له بمجلة "الهلال" شرح محفوظ عبدالرحمن ثلاث لحظات في حياته مع المسرح.

تحدث عبدالرحمن عن اللحظة الأولى، فقال: "كانت لحظة عرض مسرحية حفلة على الخازوق في مسرح الحمراء بدمشق في مهرجان دمشق المسرحي عام 1976، وأنا أحصل على أغلى ما حصلت عليه ككاتب في حياتي".

اللحظة الثانية قال عنها محفوظ عبدالرحمن: "كانت مع أول عرض لمسرحية "ما أجملنا"، حيث إنني تركت مقعدي وخرجت من المسرح تمامًا، وكان ذلك احتجاجًا على خطأ عابر، ولما انتهت المسرحية فوجئت في الحقيقة بالتحيات التي تلقيناها، حتى إن ناقدًا كبيرًا بكى مرات لروعة هذا الفن الجميل، وكنت أتمنى طبعًا لو أنه كتب بدلًا من هذا البكاء، وما أحب أن أنوه إليه هنا هو أنه وبرغم عدم رضاي إلا أن الناس استقبلوا العرض استقبالًا حسنًا".

أما اللحظة الثالثة والأخيرة فقال عنها عبدالرحمن: "كانت عند عرض مسرحية "الحامي والحراس" وكان ذلك عام 1988، وكنت أقف في الكواليس وهذه بالنسبة لي متعة ما بعدها متعة، وسمعت ممثلًا يخرج عن النص  بطريقة تتنافى مع الذوق والأدب ومفهوم المسرحية، ولم يكن هناك مبرر له على ما فعل سوى الرغبة في الإضحاك التي أصبحت شعارًا للجميع، فصارت كلمة مسرح تساوي الضحك ولو أنك قلت لهم مشاكسًا وأنت على حق طبعًا أنه يكفي أن يبتسم الناس لرفضوا رأيك هذا، ولا تحدثني عن القضايا والتراجيديا وعن الشخصية التي تعرض موضوعًا جادًا لا يضحك، هناك أمور تنتمي والعياذ بالله إلى مسارح القرون الوسطى، في هذا اللحظة التي سمعت فيها بذاءة الممثل كدت أسقط ميتًا".