رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما زالت أوروبا والولايات المتحدة، كالإعلام الصهيونى.. أبواق ضد الحقيقة

الحقيقة المرة، أن تاريخ البشرية، عانى من عشرات المجازر والمحارق، والحروب المدمرة، عدا الهجران وتشريد البشر، وما حدث، ويحدث في فلسطين المحتلة، تركيبة إجرامية، سياسية واضحة المعالم والأثر منذ أكثر من ثلاثة أرباع القرن، كانت بها دولة الاحتلال الصهيوني، بؤرة للإرهاب والقتل وتهجير الشعب الفلسطيني. 
الإعلام العنصري الصهيوني قام وأقعد العالم منذ مساء أمس، عندما  قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس مراجعة تاريخية معاصرة لكل ما حدث في فلسطين، وهو نفس الوضع القائم، ودول غربية أوروبية، تقودها الولايات المتحدة،  تدعم الحكومات الإسرائيلية بكل توجهاتها الدوانية والعنصرية النابعة من مواكبة العصابات التلمودية الصهيونية التهويد والتهجير، الذي يشمل كل المدن الفلسطينية، بما في ذلك الأوقاف المسيحية والإسلامية في القدس، الحرم القدسي والمسجد الأقصى وعشرات الكنائس. 
*هل تراجع محمود عباس؟

يردد الإعلام الصهيوني، أن رئيس السلطة الفلسطينية "يتراجع عن اتهام "50 الهولوكوست" بعد اجتياح العالم أجمع"، بمعنى أن تصريحاته مع المستشار الألماني، هزت يهود إسرائيل وصهاينة العالم. 
يأتي ذلك، بحسب صحف وفضائيات إسرائيلية، بعد أن طالب بيني غانتس وزير الدفاع الإسرائيلي الرئيس  عباس بالتراجع عن تصريحاته، فيما تردد أيضًا، أن المبعوث الأمريكي المعادي للسامية  والمستشارة الألمانية، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، استغلا التصريحات الفلسطينية، لتوبخ- بحسب المصطلح الإعلامي الصهيوني- محمود عباس بشدة بعد يوم من اتهامه إسرائيل بـ"50 محرقة" ضد الفلسطينيين. 
* الفصل العنصري" في إشارة إلى إسرائيل

عند استضافة رئيس السلطة الفلسطينية في برلين، قال  المستشار الألماني شولتس إن المصطلح - الذي استخدمه عباس للتنديد بإسرائيل - لا يصف الوضع بشكل صحيح.

ما حدث، أن المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عقدا مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا في المستشارية في برلين، ألمانيا، التي قالت إنها  ترفض مصطلح "الفصل العنصري" لوصف السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، بعد أن استخدمها رئيس السلطة الفلسطينية، الذي كان يقف بجانبه في برلين، في تصريحاته العلنية.

عمليًا عباس، الذي يتهم إسرائيل بشكل متكرر بممارسة الفصل العنصري، في برلين أن "تقويض إسرائيل لحل الدولتين على أساس حدود عام 1967، وتحويله إلى واقع الدولة الواحدة مع نظام الفصل العنصري، لن يخدم الأمن والاستقرار في البلاد. منطقتنا".
ألمانيا، عبر المستشار، قالت، ردًا على عباس: "من الطبيعي أن يكون لدينا تقييم مختلف فيما يتعلق بالسياسة الإسرائيلية، وأريد أن أقول صراحةً هنا إنني لا أؤيد استخدام كلمة "فصل عنصري" ولا أعتقد أنها تصف الوضع بشكل صحيح".
في سياسة الرئيس عباس، نراه يعمد لتوضيح السياسة العنصرية اليهودية، وهناك إصرار على ذلك وفقًا لتردي السياسة الإسرائيلية العدوانية ضد الشعب الفلسطيني:

*أولًا:
كان عباس، قد تداول ذات المصطلح الشهر الماضي عندما استضاف الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيت لحم. وندد رئيس السلطة الفلسطينية في بيان بإسرائيل مع بايدن إلى جانبه، واحتج على ما قال إنه "تمييز عنصري وفصل عنصري من قبل إسرائيل ضد شعبنا".
* ثانيًا:
استخدم الزعيم الفلسطيني المصطلح عند مخاطبته قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012، على سبيل المثال، انتقد "نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني". في عام 2017 ، أعلن: "نحن مؤتمنون وأنتم مؤتمنون على إنهاء الفصل العنصري في فلسطين ... هل يمكن للعالم أن يقبل بنظام الفصل العنصري في القرن الحادي والعشرين؟".


* ثالثًا:
دولة الاحتلال ترفض مصطلح "احتلال" لوصف أنشطتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتنظر إلى غزة، التي سحبت منها جنودًا ومستوطنين في عام 2005، ككيان معادٍ تحكمه حركة حماس الإسلامية، وتعتبر الضفة الغربية منطقة متنازعًا عليها تخضع لمفاوضات سلام - وهي غير موجودة منذ سنوات.

*رابعًا:
في فبراير، رفضت ألمانيا تقرير منظمة العفو الدولية الذي اتهم إسرائيل بسياسات ترقى إلى مستوى الفصل العنصري.

*خامسًا:
قال زعيم سابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي التابع لشولتز في عام 2012 إن الوضع في مدينة الخليل بالضفة الغربية كان "فصل عنصري" ، مما أثار إدانات دفعت الحزب الاشتراكي الديمقراطي في النهاية إلى الاعتذار عن هذه الملاحظة.
.. وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، تؤكد أن عباس وشولتس خلال اجتماعهما يوم الثلاثاء تباحثا حول سبل حماية حل الدولتين من خلال دعوة المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية والاعتراف بدولة فلسطين وعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.

من جهته  قام عباس  بعرض حال فلسطيني مهم، أمام المستشارة الألمانية، ذات التأثير الأوروبي على حقائق  العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني وممتلكاته والمقدسات الإسلامية والمسيحية ، وكذلك على التسارع غير المسبوق في الاستيطان والاستيلاء على الأراضي، عدا عن تهويد القدس والدعوة لاقتحامات المسجد الأقصى. 
*سيناريو الضغط الأوروبي

أثارت تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشأن المحرقة (الهولوكوست)، سيناريوهات الضغوط الأوروبية الأمريكية، فتطورت ردود فعل غاضبة في إسرائيل وألمانيا، دفعت الرئاسة الفلسطينية للتمترس، وإلى إصدار بيان توضيحي يؤكد فيه عباس  أنه لم يكن يقصد إنكار خصوصية الهولوكوست، مؤشرًا إلى وضع السردية الصهيونية في سيناريو المواقف الأوروبية والغربية ضد الفلسطينيين.

عباس اتهم إسرائيل خلال زيارة لبرلين، الثلاثاء، بارتكاب "50 محرقة"، وذلك ردًا على سؤال بشأن الذكرى الخمسين المقبلة للهجوم على فريق إسرائيلي في أوليمبياد ميونيخ.

وقال عباس، وفق قراءة لوكالة  رويترز  الأربعاء، إنه "يعيد التأكيد على أن الهولوكوست أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث، ولم يكن المقصود في إجابته إنكار خصوصية الهولوكوست، التي ارتكبت في القرن الماضي".

وتابع: "أن المقصود بالجرائم التي تحدث عنها، هي المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة على أيدي القوات الاسرائيلية، وهي جرائم لم تتوقف حتى يومنا هذا".

وقبل صدور بيان التوضيح، عبر المستشار الألماني، أولاف شولتس، الأربعاء، عن استيائه من تصريحات عباس، وقال شولتس إنها تقلل من أهمية المحرقة (الهولوكوست).

وتابع شولتس في منشور على تويتر "بالنسبة لنا نحن الألمان على وجه الخصوص، فإن أي محاولة لإضفاء الطابع النسبي على تفرد المحرقة أمر غير محتمل وغير مقبول.. أنا مستاء من هذه التصريحات المشينة التي أدلى بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس"، بحسب ما نقلت عنه رويترز، إبان الزيارة لألمانيا. 

*سياسة التغيير والتهويد 
كل من غرر بهم فى  أوروبا، والولايات المتحدة، ينسى أو يتناسى أن إسرائيل دولة احتلال ودولة مارست القمع والحروب والمجازر بحق شعب أعزل من السلاح، وأنها بنت أقذر جدار عازل بين مدن الضفة الغربية فى فلسطين المحتلة منذ الانتداب البريطاني فى فلسطين وإلى نكبة فلسطين العام 1948 ارتكبت الدولة الصهيونية أشرس مجازر التهجير والعنف ضد عشرات القرى الفلسطينية التى تركت الأرض ولجأت إلى دول الجوار هربًا من الموت والنابالم الحارق وأوكار الذبح التى مورست بحق شعب رابض على أرضه، ولعل التاريخ لا ينسى:
ما نشير إليه أو يؤكد- ما كان يحدث- العديد من المؤرخين العسكريين أن عملية التهجير والمغادرة  القسرية للفلسطينيين؛ تمت بشكل مبرمج ومخطط بهدف «تطهير»عرقى عنصرى لكل أرض فلسطين من سكانها العرب، وقد واكبت عملية التهجير القسرى حملات مكثفة من العنف والإرهاب والمجازر والتى شكلت أحد الأسباب الرئيسية لهجرة عرب فلسطين قراهم ومدنهم، وهي هنا ليست مجرد أسماء لمجازر، بل إشارة إلى أن الشعب الفلسطينى سينتفض ردًا على التزوير وعنجهية القرن الأمريكى والقطب الواحد المغلف بإسرائيل وأن النهاية آتية لا مفر.
مذبحة بلدة الشيخ 31/12/1947 .
مذبحة دير ياسين 10/4/1948
مذبحة قرية أبوشوشة 14/5/1948
مذبحة الطنطورة 22/8/1948.
مذبحة قبية 14/10/1953
مذبحة قلقيلية 10/10/1956.
مذبحة كفر قاسم 29/10/1956.
مذبحة خان يونس 3/11/1956.
مذبحة المسجد الأقصى 8/10/1990
مذبحة الحرم الإبراهيمى 25/2/1994.
مذبحة مخيم جنين 29\3- 9\4\2002
 وغيرها العديد من المذابح التي تتعامى عنا سيناريوهات أوروبا والولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى، التي تغيب الحقيقة.