رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكي يكشف كواليس اتهام «كارتر» بسرقة مقبرة توت عنخ آمون

هاورد كارتر أمام
هاورد كارتر أمام تابوت توت عنخ آمون

قال موقع "ذا فيندتج نيوز" الأمريكي، إنه طوال القرن الماضي، كان عالم الآثار البريطاني هاورد كارتر، أسطورة لاكتشافه مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك، والتي صاحبها اكتشافات مذهلة في المقبرة، وأسطورة لعنة الفراعنة التي لاحقت مكتشفي المقبرة.

ولفت الموقع، في تقرير اليوم الثلاثاء، إلى أنه بعد مرور 100 عام احتل هاورد كارتر عناوين الصحف مرة أخرى، ولكن هذه المرة ليس كعالم أو أسطورة وإنما لص بعد ثبوت سرقته قطع أثرية من مقبرة الملك الصبي، على الرغم من أن هذه شائعة تم تداولها على مر السنين، إلا أن هناك أدلة تثبت صحتها.

اكتشاف مقبرة الملك

ووفقًا للموقع وصل هوارد كارتر إلى مصر في عام 1891 ، لكنه لم يبدأ في البحث المكثف عن مقبرة الملك توت حتى عام 1917، حيث كان يعلم أن مقابر معظم الفراعنة قد تم اكتشافها بالفعل في وادي الملوك، لكن مقبرة توت لم تكن كذلك. 

ولفت إلى أن كارتر ركز على تأمين اكتشافه بنفسه وبمساعدة مموله اللورد كارنارفون وهو ما أثار دهشة المصريون في ذلك الوقت، وكانت السنوات الأولى من التنقيب غير مثمرة إلى حد كبير وقرر كارنارفون سحب تمويله في نهاية موسم 1922.

وأضاف أن كارتر كان لديه إيمان كبير بأنه سيحقق هدفه، وبالفعل اكتشف المقبرة التاريخية أخيرًا في عام 1922، وقرر هو وفريقه العمل في قاعدة قبر رمسيس السادس، حيث وجدوا درجًا يؤدي إلى حجرة دفن غير مكتشفة، في 26 نوفمبر 1922، نزل كارتر وكارنارفون الدرجات ودخلا هذه المقبرة لأول مرة، وهو أمر غير متبع في معظم مقابر الفراعنة التي تم اكتشافها من قبل.

بدء الحفريات في مقبرة توت

وأشار التقرير إلى كان اكتشاف قبر الملك توت أمرًا لا يصدق، حيث لم يتم تدميرها من قبل لصوص المقابر مثل العديد من الآخرين في وادي الملوك، وفي الداخل كانت هناك أشياء محفوظة جيدًا بما في ذلك التابوت الشهير وقناع الدفن المرتبطين بشكل شائع بالملك توت، ويمكن للمرء أن يقول إن اكتشاف القبر كان الجزء السهل، لأن ما حدث بعد ذلك كان حفريات استمرت 10 سنوات.

وذكر أن المقبر كانت تحتوي على 4 غرف بداخلها أشياء مختلفة مثل المجوهرات والتماثيل والأثاث والأسلحة والملابس وحتى عربة، اكتشفوا ووثقوا آلاف القطع، معظمها موجود الآن في متحف القاهرة في مصر، ومع ذلك ، يعتقد الكثير من الناس أن جميع التحف التي تم العثور عليها في المقبرة لم تصل للمتحف، حيث أكدت السلطات المصرية وقتها أن كارتر سرق قطع هامة للغاية، كان من الممكن أن تكشف عن أسرار هامة حول هذه الحقبة من الحكم الفرعوني.

القطع الأثرية المسروقة

ولفت إلى أنه تم بيع عناصر من ملكية كارتر في النهاية ومن الواضح أنها جاءت من القبر، لكن كان من الصعب إثبات أنه سرقهم، ولكن ظهرت رسالة جديدة من عام 1934 قد توفر الدليل اللازم لدعم ادعاء السرقة، تم إرسال الرسالة إلى كارتر من قبل آلان جاردينر، عضو فريق التنقيب في الملك توت.

ونوه بأنه تم إحضار جاردينر إلى الفريق لترجمة الحروف الهيروغليفية الموجودة داخل القبر، وأعطاه كارتر ما تمت الإشارة إليه في الرسائل على أنه “تميمة”، على الأرجح بمثابة شكر لك على عمله، وكان كارتر قد أخبره أنها لم تأت من قبر الملك توت، ولكن عندما عرض جاردينر التميمة على مدير المتحف المصري في القاهرة، أُبلغ أنها بالفعل مسروقة من مقبرة الملك الصبي.

وفي الرسالة التي أرسلها جاردينر إلى كارتر، أعرب عن عدم رضاه عن الموقف:"إن التميمة التي أريتني إياها قد سُرقت بلا شك من قبر توت عنخ آمون، إنني أسف أنك وضعتني في موقف محرج للغاية".

وأوضح أنه "على الرغم من استياء جاردينر، إلا أنه لم يخبر أي شخص من أين أتت التميمة، ومع ذلك، فإنه يثبت أن كارتر أخذ أشياء من القبر، سواء للاحتفاظ به أو لمنحه للآخرين".