رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

18.5 % من الحرائق بسببه.. «التكييف» كلمة السر في حريق كنيسة أبوسيفين

كنيسة أبوسيفين بالجيزة
كنيسة أبوسيفين بالجيزة

ماس كهربائي بجهاز تكييف في الدور الثاني، كان هو الشرارة الأولى لحادث الحريق الذي وقع اليوم الأحد، في كنيسة أبوسيفين بإمبابة، وفقًا لما أعلنته وزارة الداخلية في بيان لها، حول الحادث الذي بلغت أعداد ضحاياه لـ41 شخصًا في حين أصيب 14 شخصًا يتلقون الرعاية الطبية بالمستشفيات.

الحادث ليس الأول الذي تسبب ماس أجهزة التكييف في وقوعه، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هل يختلف الأمر داخل الكنائس؟، وهو ما تجيب عليه السطور التالية…

خبير أمني: الأخشاب والشموع أحد أسباب زيادة الحرائق بالكنائس 

"الكنائس تحتوي على الكثير من الأخشاب أكثر من غيرها من المبان".. بتلك الكلمات فسّر الخبير الأمني اللواء خالد حنفي، أسباب اندلاع الحريق داخل مبنى الكنيسة، مؤكدًا أنه في الغالب تكون هذه الأخشاب قديمة ومتهالكة الأمر الذي يساهم في سرعة اشتعال النيران وانتشارها، إذ إنه كلما كان الخشب قديمًا زادت فرص اشتعاله. 

وتابع في تصريحات لـ"الدستور": "وجود الستائر القماشية والبلاستيكية داخل الكنائس يزيد هو الآخر من فرص اشتعال الحرائق، مؤكدًا أن استخدام الشموع والبخور قد يكون عاملًا وسببًا في اشتعال الحرائق".

اللواء خالد حنفي رئيس جهاز الحماية المدنية سابقًا

وأضاف "حنفي" أن واحدًا من الأسباب الأخرى لزيادة فرص الحرائق بشكل عام في أي مبنى، هو عدم وجود طفايات حريق، وكذا عدم التأكد من سلامة وصلات الكهرباء المختلفة بالمكان.

أما عن سبل تجنب اندلاع حرائق داخل الكنائس أكد الخبير الأمني أنه يجب تدريب العاملين بالكنائس على التعامل مع حالات الحريق والإسعافات الأولية الضرورية لمواجهة مثل تلك الحالات الطارئة، كذلك أكد على أنه ينبغي التأكد الدائم من وصلات الأسلاك الكهربائية، وجودتها.

المدير السابق لـ«القومي للسلامة»: لا بد من وجود طفايات الكهرباء "بودرة"

وهو ما أكده الدكتور مجدي موسى صليب مدير المركز القومي للسلامة والصحة المهنية سابقًا، موضحًا أن هناك العديد من الاشتراطات الأمنية التي ينبغي التأكد منها بشكل عام في أي مبنى، ويأتي بينها ضرورة التأكد من توافر طفايات الحريق الخاصة بإطفاء الحرائق الناتجة عن الماس الكهربائي وهي الطفايات التي تحتوي على "بودرة" خاصة بذلك، وتابع أنه ينبغي كذلك التأكد من مدة صلاحية هذه الطفايات موضحًا أن لكل نوع منها مدة صلاحية معينة.

 

مجدي موسى صليب مدير المركز القومي للسلامة والصحة المهنية سابقًا

وتابع "مجدي": "لا بد من عمل صيانة دورية للنظام الكهربائي بالمبنى في مدة لا تزيد على شهر، كما ينبغي التأكد من وجود مخارج في حال الحريق وذلك ضمانًا لعدم تعرض الأشخاص للاختناق في حال الحريق، موضحًا أن كثيرًا من الضحايا يقعون في حالات الحرائق نتيجة التزاحم والاختناق".

صاحب شركة صيانة: ينبغي أن يستخدم لها أسلاك تتحمل تدفق الكهرباء

 

وعن حوادث التكييف، قال المهندس أحمد صلاح صاحب شركة صيانة التبريد والتكييف، إن هناك العديد من الإجراءات السهلة التي ينبغي اتخاذها لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث، موضحًا أن مكيفات الهواء تستهلك كهرباء بنسبة كبيرة لذا يجب استخدام أسلاك تتحمل تدفق التيار الكهربائي لتغذية أجهزة التكييف.

وتابع: "مواسير التكييف لا يوجد بينها مواد عازلة، الأمر الذي يتسبب كثيرًا في الأعطال والحرائق"، وأضاف أن العامل الرئيسى فى نشوب الحرائق بسبب أجهزة التكييف هو ضعف كفاءتها، مُشيرًا إلى ضرورة إجراء صيانة دورية على أجهزة التكييفات وتغيير أسلاك الوصلات كل عامين على الأكثر، بالإضافة إلى ضرورة التخلص من تراكم الأوراق والأتربة داخل وحدة المكيف الخارجية إذ أنها تمنع التبادل الحراري وتتسبب في حمل إضافي كما أنها قابلة للاشتعال بسرعة.

حرائق كنائس تسبب فيها "التكييف" 

ونشب حريق بكنيسة العذراء مريم بمحافظة أسوان سيطرت عليه القوات الحماية المدنية خلال يناير الماضي، وتبين أن الماس الكهربائي هو سبب الحريق أيضًا، ولم يسفر الحريق عن وقوع أي إصابات.

وتسببت الماس الكهربائي كذلك في نشوب حريق بكنيسة الأنبا بولا بمدينة نصر، حيث انتشرت النيران داخل مخزن الملابس على مساحة ٥ أمتار في متر تقريبًا بداخلها.

وفي دراسة أجرتها مؤسسة أهل مصر مؤخرًا أوضحت أن 18.5% من حوادث الحريق تحدث عبر ماس كهربائي أو الشرار الاحتكاكي.

الداخلية: الحادث نتيجة خلل كهربائي بالتكييف

ووقع حادث حريق كنيسة «أبوسيفين» في منطقة المنيرة بالجيزة صباح اليوم، وأدى إلى الآن إلى إصابة ما يقرب من 14 شخصًا بينما وصلت الوفيات إلى 41 حالة وفاة، ودفعت هيئة الإسعاف بـ30 سيارة إسعاف في موقع الحادث وصلت أولهما في تمام الساعة 8:59.

وكشفت وزارة الداخلية، في بيان لها، عن أن فحص أجهزة الأدلة الجنائية أسفرت نتائجه عن أن الحريق نشب بتكييف بالدور الثاني بمبنى الكنيسة، الذي يضم عددًا من قاعات الدروس، نتيجة خلل كهربائي، وأدى ذلك لانبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسي في حالات الإصابات والوفيات.