رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وقائع يوم حزين.. وفاة 41 وإصابة 14 فى حريق كنيسة «أبوسيفين» بإمبابة

وقائع يوم حزين
وقائع يوم حزين

سيطرت حالة كبيرة من الحزن على المصريين، بعد نشوب حريق هائل فى كنيسة الشهيد «أبوسيفين» فى منطقة إمبابة بالجيزة، ما أسفر عن مصرع وإصابة العشرات. 

ونتج الحريق عن خلل كهربائى فى جهاز تكييف بالطابق الثانى من مبنى الكنيسة، الذى يضم عددًا من قاعات الدروس، ما أدى إلى انبعاث كمية كثيفة من الدخان، كانت السبب الرئيسى فى حالات الإصابات والوفيات، وفق فحص أجهزة الأدلة الجنائية. 

وحسب ما كشفته وزارة الصحة والسكان تسبب الحريق فى وفاة ٤١ شخصًا، وإصابة ١٤ آخرين، نتيجة الاختناق بالدخان والتدافع للهروب من موقع الحادث، مشيرة إلى أن اثنين من المصابين غادرا المستشفى بالفعل، وما زال ١٢ آخرون يتلقون العلاج، بينهم ٤ حالاتهم غير مستقرة.

خلل كهربائى أشعل النيران.. والدخان والتدافع وراء سقوط الضحايا

أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن وفاة ٤١ شخصًا وإصابة ١٤ آخرين، نتيجة حريق وقع فى كنيسة «الشهيد العظيم مرقوريوس أبوسيفين» فى منطقة مطار إمبابة بالجيزة.

وقال المتحدث باسم الكنيسة، فى بيان، إن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، يتابع مع الأجهزة المعنية كل الأمور المتعلقة بالحادث.

ونقل تعزية البابا تواضروس الثانى، التى قال فيها: «نتابع بكل الأسى الحادث الأليم الذى وقع فى كنيسة الشهيد العظيم مرقوريوس (أبوسيفين) فى منطقة مطار إمبابة شمال الجيزة، ونحن على تواصل مستمر مع القيادات المحلية فى المحافظة ووزارة الصحة والسكان وكافة المسئولين.. وإذ نعزى أسر الضحايا فإننا نصلى من أجل المصابين والمجروحين واثقين أن يد الله ترحمنا جميعًا».

وكشفت وزارة الداخلية عن تفاصيل الحريق، مبينة أن الأجهزة الأمنية تلقت، فى حوالى التاسعة، بلاغًا بنشوب حريق داخل كنيسة «أبوسيفين» فى منطقة «المنيرة الغربية» بإمبابة، فانتقلت قوات الحماية المدنية إليها، وتمت السيطرة على الحريق، وإخلاء المصابين والمتوفين ونقلهم إلى المستشفيات.

ووفقًا لفحص أجهزة الأدلة الجنائية، نشب الحريق فى جهاز تكييف بالطابق الثانى فى مبنى الكنيسة، الذى يضم عددًا من قاعات الدروس، نتيجة «خلل كهربائى»، أدى إلى انبعاث كمية كثيفة من الدخان، كانت السبب الرئيسى فى حالات الإصابات والوفيات.

وأشارت وزارة الداخلية إلى أنه يجرى، حاليًا، إجراء أعمال التبريد داخل مبنى الكنيسة، مع اتخاذ كل الإجراءات القانونية، معلنة إصابة ضابطين و٣ أفراد من قوات الحماية المدنية. وأمر النائب العام، المستشار حمادة الصاوى، بتشكيل فريق كبير للتحقيق فى الحريق، وانتقل هذا الفريق بالفعل إلى موقع الحريق للمعاينة، وستُعلن النتائج كلما تسنى ذلك.

وتابع الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، تقديم الخدمات الإسعافية والطبية لمصابى الحريق، ووجه بانتقال قيادات الوزارة إلى مستشفيى «العجوزة» و«إمبابة العام»، لمتابعة تداعيات الحادث الأليم بشكل مباشر. 

وحسب الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، تم الدفع بـ٣٧ سيارة إسعاف إلى موقع الحادث، ونقل ٥٥ حالة إلى مستشفيى «إمبابة العام» و«العجوزة»، معلنًا رفع حالة الاستعداد فى مستشفيات محافظتى الجيزة والقاهرة، ومؤكدًا توافر جميع فصائل الدم وأدوية الطوارئ فى كل المستشفيات التى استقبلت المصابين.

وأوضح أنه تم إبلاغ الإسعاف بوقوع الحريق الساعة ٨:٥٧ صباحًا، وعلى الفور تحركت أول سيارة إسعاف من أقرب تمركز فى منطقة مطار إمبابة، ووصلت لموقع الحادث ٨:٥٩ صباحًا، ثم توالى وصول باقى السيارات.

وكشف عن أن إجمالى عدد الوفيات فى الحادث الأليم بلغ ٤١ وفاة، بسبب الدخان الكثيف الناتج عن الحريق والتدافع بسبب محاولات هروب الضحايا، مشيرًا إلى مغادرة ٢ من المصابين المستشفى بعد تلقى الرعاية الطبية اللازمة، فيما يتلقى الرعاية الطبية، حاليًا، ١٢ مصابًا، منهم ٥ فى مستشفى العجوزة، و٧ فى مستشفى إمبابة العام، و٤ منهم حالتهم غير مستقرة.

الرئيس يعزى البابا: اتخاذ كل الإجراءات للتعامل مع آثار الحادث

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى كل أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة والتعامل الفورى مع الحادث الأليم فى كنيسة «المنيرة».

وقال الرئيس السيسى فى تدوينة على صفحاته وحساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى: «أتابع عن كثب تطورات الحادث الأليم فى كنيسة المنيرة بمحافظة الجيزة، ووجهت كل أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة وبشكل فورى للتعامل مع هذا الحادث وآثاره، وتقديم كل أوجه الرعاية الصحية للمصابين».

وتقدم الرئيس السيسى بخالص التعازى لأسر الضحايا الأبرياء، الذين انتقلوا إلى جوار ربهم فى بيت من بيوته التى يُعبد بها.

وأجرى الرئيس اتصالًا هاتفيًا مع البابا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وقدم تعازيه فى ضحايا الحادث. وقال السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسى أكد، خلال الاتصال، تقديم كل مؤسسات الدولة الدعم اللازم، لاحتواء آثار هذا الحادث الأليم.

مدبولى: توفير كل سبل الرعاية والدعم.. و50 ألف جنيه لأسرة المتوفى

تفقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، موقع الحادث، وزار المصابين فى المستشفيات التى يتلقون خلالها العلاج، وقال إن الحكومة تعمل من خلال أجهزتها على توفير كل سبل الرعاية والدعم للمصابين وأسر ضحايا هذا الحادث المؤلم من أبناء الشعب المصرى، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسى.

وقبل تفقده موقع الحادث مباشرة، تابع «مدبولى» جهود مختلف الجهات لتقديم كل أوجه الرعاية الصحية لمصابى الحادث الأليم، وتوفير سبل الرعاية والدعم لهم، فى ضوء توجيهات الرئيس السيسى.

وشدد رئيس مجلس الوزراء على وقوف الحكومة ومساندتها الكاملة لأسر الضحايا الذين وافتهم المنية فى إحدى دور العبادة، داعيًا الله عز وجل أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، ومعبرًا عن خالص التعازى والمواساة لأسر ضحايا الحادث الأليم.

وانتقل اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، إلى موقع الحريق لمعاينته والوقوف على ملابسات الحريق، ومتابعة أعمال نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقى العلاج.

وكلف المحافظ مديرية التضامن الاجتماعى بصرف إعانة عاجلة بقيمة ٥٠ ألف جنيه لأسر المتوفين، و١٠ آلاف جنيه لأسر المصابين.

كما وجهت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، مديرية التضامن فى الجيزة، بسرعة التحرك وتكثيف الجهود لتقديم الدعم اللازم لأسر ضحايا ومصابى الحادث.

وزارت وزيرة التضامن مصابى حادث الكنيسة، الذين تم نقلهم لمستشفيى «العجوزة» و«إمبابة العام»، من أجل الاطمئنان على حالتهم الصحية، ووجهت فرق «الهلال الأحمر المصرى» بالتواجد فى موقع الحادث لتقديم أوجه الرعاية.

وقررت وزارة التضامن الاجتماعى صرف ٥٠ ألف جنيه فى حالة وفاة رب الأسرة، و٢٥ ألفًا فى حالة وفاة أحد أفراد الأسرة، و٥ آلاف جنيه لكل حالة إصابة، فضلًا عن دعم أسر الضحايا لمدة عام، وصرف معاش شهرى للأسر التى فقدت عائلها، بالإضافة إلى تقديم كل أوجه المساعدات التى تحتاجها الأسر المنكوبة.

كما تقرر صرف ٥٠ ألف جنيه أخرى لأسر الضحايا، من قبل الأزهر الشريف والجمعيات الأهلية.

وقال المدير التنفيذى للهلال الأحمر المصرى، الدكتور رامى الناظر، إنه فور وقوع الحادث تم توجيه فرقتى دعم نفسى تابعتين للمؤسسة إلى مستشفيى «العجوزة» و«إمبابة العام»، حيث مقر ضحايا الحريق، وبدأتا بالفعل فى ممارسة أعمالهما.

وأوضح أن أعضاء الفرقتين متخصصون فى تقديم الدعم النفسى للضحايا، ومدربون على أعلى مستوى، ويقدمون، حاليًا، خدمات الدعم إلى أسر الضحايا والمصابين، للتخفيف من وطأة الصدمة، بالتزامن مع توزيع عدد آخر من متطوعى «الهلال» حقائب مستلزمات ومستحضرات العناية الشخصية على أسر الضحايا الموجودين.