رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف دعم صندوق أوبك للتنمية الدولية قطاع التعليم؟

صندوق أوبك للتنمية
صندوق أوبك للتنمية الدولية

تصف الأمم المتحدة التأثير العالمي لجائحة كوفيد-19 على التعليم بأنه "كارثة على الأجيال"، ستمحو 20 عامًا من التقدم. وعلاوة على ذلك، ارتفع بنسبة 9% عدد الأطفال بين الصفوف من الأول إلى الثامن الذين تخلفوا عن تحصيل الحد الأدنى من مستويات إجادة القراءة، وهذا يبين كيف أضافت الجائحة ضغوطًا على قطاع رئيسي بالنسبة للتنمية.

فالتعليم هو المجال الذي يتم فيه اكتساب المهارات وخلق الفرص وتشكيل الحياة، والتعليم السليم هو أساس الرفاه الاقتصادي، فضلاً عن الاندماج الاجتماعي الناجح، ويؤكد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان، وقد تم تأكيد "التعليم الجيد" بوصفه الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة.

وفي السطور التالية نستعرض جهود صندوق أوبك للتنمية الدولية في التعليم

في أعقاب الاحتياجات الملحة والعاجلة الناجمة عن جائحة كوفيد-19، تكافح الحكومات للحفاظ على مستويات الاستثمار في التعليم والبنية التحتية الأساسية للمدارس، مثل مياه الشرب والكهرباء ومرافق غسل اليدين، التي يفتقر إليها العديد من البلدان.

ويتصدى صندوق أوبك للتنمية الدولية لهذه التحديات من خلال دعم البنية التحتية التعليمية للمدارس والجامعات والمعاهد المهنية، وقد خصص الصندوق منذ تأسيسه 1,2 مليار دولار للتعليم، وساعد 2.4 مليون طفل علي الالتحاق بالمدارس. 

تحسين فرص الحصول على التعليم الجيد للمزيد من الأطفال 

أقام صندوق أوبك للتنمية الدولية إلى جانب المؤسسات الأعضاء الأخرى في مجموعة التنسيق العربية - شراكة مع مؤسسة "الشراكة العالمية من أجل التعليم"، وشارك في حملة منظمة "التعليم الذكي" تحت شعار "ارفع يدك"، وتهدف المبادرة إلى جمع ما لا يقل عن 5 مليارات دولار لتحويل التعليم في 90 بلدًا من البلدان المنخفضة الدخل، وتشجيع زيادة وتحسين تمويل التعليم من خلال الابتكار. وخصص صندوق الأوبك 50 مليون دولار للحملة لدعم مشاريع التعليم في البلدان الشريكة.

تعزيز المهارات للأجيال القادمة

في الصين، كثيرًا ما يعتبر الافتقار إلى القوى العاملة الماهرة والمتعلمة مختنقًا أمام تطوير الصناعات الابتكارية وأمام تلبية ما للشركات المتنامية من احتياجات إلى رأس المال البشري. ويمول صندوق أوبك للتنمية الدولية، مشروعين سيساعدان على تحسين مواءمة نظام التعليم في البلاد لاحتياجات التنمية الاجتماعية والاقتصادية للصين.

ويشمل مشروع لانزو للتعليم المهني بناء مرافق جديدة ومبنى متعدد الأغراض ومركز تدريب مهني لحوالي 12.000 طالب سنويًا، ويهدف مشروع شيجياتزهوانج للتعليم المهني إلى تقديم تعليم موجه نحو السوق لحوالي 13,000 شاب باحث عن عمل سنويًا، فضلا عن 20,000 عامل ماهر ومهني يبحثون عن تدريب إضافي.