رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رفاق الأستاذ».. اعترافات نجيب محفوظ عن صداقته بصلاح جاهين ويسرد مأساته في رواية

الحرافيش
الحرافيش

"أما النموذج الثاني من الأصدقاء فهو صلاح جاهين ولقد تعرفت عليه بعد تكوين شلة الحرافيش بوقت طويل، ولكنه ما إن انضم إلينا حتى واظب على حضور جلساتنا إلى أن اقترن بزوجته الثانية".. هكذا حكى أديب نوبل نجيب محفوظ عن صداقته بالفنان صلاح جاهين وذلك في مذكراته المنشورة بعنوان "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ" لرجاء النقاش. 

وقال نجيب محفوظ، إن صلاح جاهين عندما ارتبط بزوجته الثانية منى قطان شغلته أمور الزواج ومسئولياته وانقطع عن حضور جلسات "الحرافيش" مثلما انقطع الدكتور مصطفى محمود بعد أن دخل في دور "الدروشة" على حد وصف "محفوظ".

ولفت أديب نوبل، إلى أن شلة "الحرافيش" اعتادت على ما أسماه بظاهرة "الأعضاء غير الدائمين" الذين يواظبون لفترة من الزمن ثم ينقطعون أو الذين ينضموا في مواسم معينة ثم يختفون بقية السنة مثل الدكتور لويس عوض وأحمد بهاء الدين، وأضاف: "وعندما مات صلاح جاهين بالطريقة المأساوية التي نعرفها حيث يقال أنه ابتلع كمية كبيرة من الحبوب المهدئة قضت عليه، حزنت وتأثرت لوفاته". 

كشف "محفوظ" أنه قرر بعد وفاة "جاهين" بهذه الطريقة أن يكتب كل ما يعرفه عنه في عمل روائي لأنه كان يعرف عنه الكثير، لكن اتضح له أن هذا القرار قد يسبب له مشاكل كثيرة خاصة وأن الرواية التي كتبها تضمن شخصيات معاصرة له وقتها، بالإضافة إلى وقائع وأحداث رأي أنه لا يمتلك الحق في سردها، وتوصل في النهاية إلى أن يكتب رواية عن شخصية "جاهين" ويعدل فيها وغير قليلا في ملامحها حتى لا يتعرف عليها القراء وكتب رواية "قشتمر" وعبر فيها عن مأساة "جاهين".

وأكد أديب نوبل أن بهاء جاهين تعرف عندما قرأ رواية "قشتمر" على شخصية والده، مضيفًا: "ضمت رواية قشتمر أخرى أكن لها كل التقدير والاحترام والمودة، وكان صاحبها من خارج الوسط الأدبي وهو المرحوم الألفي مأمون".