رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستفيدات قوافل «حياة كريمة» الطبية: «عالجتنا بالمجان»

قوافل «حياة كريمة»
قوافل «حياة كريمة» الطبية

نظمت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» عددًا من القوافل الطبية متنوعة التخصصات فى محافظة الإسماعيلية، لتوقيع الكشف على المواطنين بمختلف أعمارهم.

وانطلقت القوافل الطبية فى عدد من المناطق بالمحافظة، على رأسها «حى ثالث» بمدينة الإسماعيلية، وقرية «الأبطال» فى القنطرة شرق، وقرية «أبوخليفة» فى القنطرة غرب.

وشملت القوافل تخصصات: الباطنة والقلب والأسنان والنساء والتوليد والرمد، والمخ والأعصاب والعظام والجلدية، وأنف وأذن وحنجرة، علاوة على النشاط التوعوى والثقافى الذى نظمه أعضاء المبادرة الرئاسية.

وتتولى القوافل صرف الأدوية بالمجان، إضافة إلى تحويل الحالات التى تحتاج لإجراء عمليات جراحية إلى المستشفى الجامعى، مع إجراء الفحوصات اللازمة لهم.

فى السطور التالية، يتحدث عدد من منتفعات القوافل الطبية، لـ«الدستور»، عن دور القوافل فى علاج المحتاجين، والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين.

نجوى عبدالحق:خضعت لتحاليل وأشعة.. وحصلت على علاج دون مقابل

قالت نجوى عبدالحق، أحد سكان قرية «الأبطال» فى القنطرة شرق، إنها تعانى منذ سنوات من ألم فى المعدة، الأمر الذى جعلها تجوب عيادات أغلب الأطباء فى محافظة الإسماعيلية، ولم تكن العقاقير الطبية التى يصفونها لها تجدى نفعًا.

وأضافت أنها أجرت عددًا من الفحوصات الطبية، التى لم توضح سبب مرضها، ولم تستطع الاستمرار فى المتابعة، لأن قدرتها المادية لم تستوعب الأسعار المرتفعة للفحوصات الطبية، التى تصل لآلاف الجنيهات.

وأشارت إلى أن «الدكتور كان طالب فحص الأورام، وكان سعره غالى جدًا، ومقدرتش أعمله، ومبقتش آخد الدوا علشان مبقاش معايا فلوس»، خاصة أنها فقدت زوجها وابنها الوحيد فى حادث سير، وتوفيا معًا، ما دفعها للنزول إلى العمل حتى تجد فرصة لكسب الأموال وتخفيف أحزانها.

وتابعت: «تركت العمل بعد مرضى، وجلست فى المنزل وحيدة، أعيش على معاش زوجى الذى لا يكفى احتياجاتى الغذائية ولا فواتير الكهرباء والمياه، إلا أن بعض فاعلى الخير كانوا يتوافدون علىَّ لمساعدتى ببعض الأموال شهريًا». وقالت إنها تحدثت مع أعضاء المبادرة الرئاسية عن حالتها الاقتصادية، وسجلوا بياناتها ووعدوها بمساعدتها، وساعدوها فى التقديم الإلكترونى للحصول على معاش «تكافل وكرامة» الذى دشنه الرئيس عبدالفتاح السيسى.

بعدها خضعت للكشف ضمن القوافل الطبية التابعة للمبادرة الرئاسية، وتم إجراء الفحوصات الطبية والتحاليل لها دون أن تدفع أى مقابل، وتبين إصابتها بورم، فحصلت على العلاج الذى تحتاجه بشكل مجانى تمامًا، مع منحها كارت متابعة يسمح لها بتلقى ومتابعة علاج الورم فى مستشفى جامعة السويس.

وأضافت أنها شعرت بالسعادة حينما شاهدت اهتمام أعضاء المبادرة بها، منوهة إلى أن الحالات الحرجة كانت لهم سيارات خاصة لاستقبالهم، وأعضاء المبادرة كانوا يوجهونهم لكل عيادة. واختتمت: «التنظيم كان حلو جدًا، مفيش زحمة، بالعكس كان فيه تنظيم للأعداد، وكانوا موفرين أماكن للانتظار، وكان فيه بعض الشباب الذين تطوعوا لخدمة كبار السن الوافدين على المبادرة».

فكرية السيد: أنقذتنى من أمراض الشيخوخة

تعيش السيدة فكرية السيد البالغة من العمر ٩٠ عامًا، وحيدة فى منزل بسيط بقرية «الأبطال» بمركز القنطرة شرق، بعدما تزوج أبناؤها الثلاثة ورحلوا إلى القاهرة، ولا يأتون لزيارتها بشكل مستمر.

وقالت السيدة «فكرية»: «الوحدة تجعل أزماتى الصحية تتفاقم، فأنا مريضة قلب وعظام، ومصابة بمقدمات مرض ألزهايمر، لذا جيرانى أخذونى لقافلة المبادرة الرئاسية، ووجدت هناك عيادة مخصصة لكبار السن، وبعدها وجهنى الطبيب لعيادة أخرى، وحصلت على جميع الأدوية الضرورية مجانًا من الصيدلية».

وأشارت إلى أن أحد المتطوعين فى المبادرة وجدها تبكى، فجلس بجوارها وسألها عن أحوالها، فقالت له إنها تخاف من أن تموت وحيدة، فوعدها بزيارتها باستمرار وإحضار الدواء لها.

ووجهت الشكر للقائمين على المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، لجهودهم الكبيرة فى إنقاذ الفقراء والمحتاجين والفئات الأولى بالرعاية، كما شكرت بشكل خاص الرئيس عبدالفتاح السيسى على تدشينه هذه المبادرة، ووصفته بأنه «رئيس الفقراء».

فاطمة صلاح:المعاناة أنهت معاناة ابنتى من الحساسية والطفح الجلدى

كشفت فاطمة صلاح، من قرية «أبوخليفة» بمركز القنطرة غرب، عن أن ابنتها «فريدة» أصيبت بطفح جلدى شديد، ولأنها لا تملك أى أموال لعلاجها، انتشر الطفح وغطى جسدها بالكامل، وكانت تجلس بها فى الشارع طالبة مساعدة الناس، لكن الله أكرمها، ودلها أولاد الحلال على قافلة المبادرة الرئاسية التى أنقذت الابنة فى الوقت المناسب.

وأضافت «فاطمة»: «أعيش على مساعدات فاعلى الخير، وهى متقطعة، لذا كان البحث عن العلاج ترفًا بالنسبة لنا، لأننا نعانى من أجل الحصول على الطعام يوميًا.. لكن حينما شاهدت المرض ينتشر فى جسد ابنتى جلست أبكى.. خفت من أن أفقد الطفلة التى لم تكمل ١٠ سنوات».

وواصلت: «ذات يوم صادفت شخصًا نصحنى بالذهاب إلى قافلة المبادرة الرئاسية، وحينما وصلت وجدت مجموعة من الشباب فى انتظارى وتولوا تسجيل البيانات، ثم انتظرت دخول عيادة الأمراض الجلدية، وبعد دقائق كانت ابنتى أمام الطبيب، الذى فحصها وأجرى لها اختبار حساسية مجانًا، رغم أن سعر هذا الاختبار يصل إلى ١٠٠٠ جنيه فى المعامل».

وتابعت: «أخبرنى الطبيب أن ابنتى مصابة بحساسية تجاه الفراولة والمانجو والبطيخ، وطلب منى ألا أطعمها هذه الفواكه مجددًا، وقدم لى العلاج مجانًا، وبمرور الأيام تحسنت حالة ابنتى».

وقالت السيدة: «تعامل معنا الجميع بشكل راقٍ، وكانوا يقدمون الحلوى للأطفال. لم أدفع جنيهًا واحدًا، وأشكر جميع المسئولين عن المبادرة الرئاسية، والفريق الطبى المحترم، الذى يقدم الخدمات الطبية للفقراء مجانًا».

ووجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يحرص على أن يعيش كل مصرى حياة كريمة، مختتمة بقولها: «الرئيس السيسى أنقذ ابنتى.. كان من الممكن أن يتفاقم المرض لكن الحمد الله أن رزقنا الله برئيس يهتم بنا، وأتمنى أن تستمر القوافل الطبية فى تقديم خدماتها للمحتاجين».