رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تاريخ فى خزانة المطبخ» على طاولة مكتبة البلد.. الأحد المقبل

تاريخ في خزانة المطبخ
تاريخ في خزانة المطبخ

«تاريخ في خزانة المطبخ.. العالم على خط الاشتهاء» عنوان الكتاب ومحور النقاش المقرر أن تحتضنه مكتبة البلد، في السابعة من مساء الأحد المقبل الموافق 14 أغسطس الجاري.  

وكتاب «تاريخ في خزانة المطبخ» من تأليف عبدالله عثمان، وصدر مطلع العام الجاري عن دار نون للنشر والتوزيع، ويناقش الكتاب الناقد كريم بركات.

ينتمي كتاب «تاريخ في خزانة المطبخ»، للكاتب عبدالله عثمان، إلى فئة الكتب التي تتناول تاريخ الطعام حول العالم وحكاياته وطقوسه، وعادات الشعوب في الطهي وأهم الأكلات حول العالم. 

ومما جاء على الغلاف الخلفي لكتاب «تاريخ في خزانة المطبخ»، للكاتب عبدالله عثمان: «اشتهى الإنسان فغيَّر العالم فكان التاريخ، هناك تُدرك أنَّ الأطعمة والتوابل والقهوة والشاي، تلك الأشياء التي تقبع بسكون في خزانة مطبخك هي شخصيات فاعلة في التاريخ، والوصفات الشهية التي تعدُّها أو تُعدُّ لك لا يقل تأثيرها عن الحروب والأحداث الفاصلة والقادة العظام في تشكيل صورة العالم كما نعرفه، كيف ساهم الطعام في تغيير الإنسان، ونشأة الحضارة، واكتشاف الخريطة، وتطور العلوم والفنون؟ هنا نتتبع معًا القصة المدهشة لرحلة الطعام وكيف شكَّل خريطة العالم وأثَّر في تاريخ الإنسانية».

ومما جاء في كتاب «تاريخ في خزانة المطبخ» من تأليف عبدالله عثمان، نقرأ: «إن الشوربة المخدومة بهارتيا بشكل جيد، ومطهية بشكل كامل على الحطب، ومادتها الأساسية لحم غض أرستقراطي مخدوم بشكل برجوازي في مزارع رحبة، وقد ذابت فيها حبات الحبهان بشكل دلالي يمد الطعم بمعناه الطبيعي المتجاوز لحدود المكان والزمن، لا ينقصها سوى أن تنشق لها حبة الليمون كقلب عاشق متيم انفطر فتنساب منها دماها البلورية ذات الطعم اللاذع الذي يخدم دلالة لذة الخطر في المغامرة في أوردتها الحاملة للمعنى الكامل للنكهة الأصيلة فتغير في بنيتها بشكل كامل وتَثمُل فتُثمِل».

وفي موضع آخر من كتاب «تاريخ في خزانة المطبخ .. العالم علي خط الاشتهاء»، للكاتب عبدالله عثمان يقول: «يقولون إن كليوباترا قبل أن تقتل نفسها اشتهت طاجن بامية باللحم الطعام الذي عاشت تحبه، وهذا الطعام مجسد للعبقرية البشرية في التوليف، توليف عناصر متشاكلة ومختلفة ليخرج طعم أشبه بالسحر، وقد أطلق المصريون معيارية خاصة بجودة هذا التأليف أسموها التسبيكة، ولعلها جاءت من السبك الذي هو إجادة التوليف وإتقانه، تقوم التسبيكة في الأساس على البصل الذي يحمر في الزيت أو السمن حتى يأخذ لونًا ذهبيًا ثم يضاف له عصير الطماطم الحامض مع ثمرة فلفل حار، وقطعة دهن، وتبهيره وهو يغلي ثم تضاف البامية واللحم ويوضع في الفرن، يؤكل هذا الطاجن بالخبز بكل أنواعه، ينشق له قلب ليمونة، ويغرق المرء في طعمه».