رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسامة الأزهرى: القادرية البودشيشية تقوم بدور محورى لنشر التصوف المعتدل

الدكتور أسامة الأزهري
الدكتور أسامة الأزهري

قال الدكتور أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن التصوف الإسلامي هو المنهج الوسطي الذي يمكن الاعتماد عليه في القضاء على التطرف والإرهاب في جميع أنحاء العالم، مطالبًا المؤسسات الدينية في كافة الدول بالاعتماد على  التصوف وجعله مادة أساسية في الجامعات والمدارس.

وتحدث "الأزهري" في تصريحات خاصة، بالتزامن مع لقائه بالصحفيين والإعلاميين، عن التجربة المغربية في التصوف، حيث قال إن المغرب من الدول التي صدرت التصوف إلى العالم، حتى إن جميع أقطاب التصوف فى مصر، أصولهم تعود للمغرب العربي.

واستعان "الأزهري" بالطريقة القادرية البودشيشية المغربية، كنموذج للطرق الصوفية التي تقوم بدور هام ومحوري خلال الفترة الأخيرة، حيث قال " إني أتابع الطريقة البودشيشية منذ فترة كبيرة، وأري أن هذه الطريقة المباركة تسير وفق منهج علمي محدد قائم على الكتاب والسنة، كما أنها تقوم بدور هام ومحوري لنشر التصوف المعتدل حول العالم مما جعلها تتفوق على نفسها وتصبح في المقدمة، وهذا ما يجعلنا نشكر القائمين على هذه الطريقة والدور الذي يقومون به".

في سياق متصل، أكد  الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، خلال لقاء بوفد الصحفيين والإعلاميين، إن تقديم الدعم للطرق الصوفية من واجبات هذا الوقت.

Screenshot_٢٠٢٢٠٨١٠_١٠٥٣٥٤

وأوضح في تصريحات له  أن الحوار الوطني علامة تقدم الدولة المصرية، وقطعت فيه أشواطا كبيرة ثم انتقل إلى قضية بناء الإنسان وبناء الوعى وهذا مؤشر شديد الأهمية لبناء الدولة، مشيرًا إلى أنه ينبغي رصد التدرج في الحوار الوطني، معربًا عن أمله في أن تكون الخطوة المقبلة هي الإبداع ثم تطوير التعليم وتوفير الكماليات وقضية الطفولة والبحث العلمي.

وأوضح "الأزهري" خلال لقائه  عددًا من الإعلاميين والمثقفين بمؤسسة طابه، إننا نواجه ٤٠ تيارا متطرفا منها جماعة الإخوان والسلفية الجهادية وداعش وغيرها، انتهى معظمها وبقيت أفكارها.

وأضاف: "لديّ قلق عظيم تجاه الأسر التي خرج منها متطرفون"، ويجب التعامل معهم من خلال برنامج مدروس يضعه خبراء علم النفس والاجتماع والكنيسة والأزهر والكنيسة، عبر دراسة عميقة يتم الخروج بها وتحديد كيفية التعامل مع تلك الأسر عبر محاور متعددة.

IMG_20220809_160143

وأشار إلى أن الأمر يحتاج إلى مشاركة كافة الجهات بما فيها وزارة التضامن الاجتماعي التي لديها فروع بجميع أنحاء الجمهورية عبر الرائدات الريفيات.

وتابع أن المذهب الأشعري هو الأقوم في فهم الإسلام، ويعد مدرسة علمية تعصم من الإرهاب، وحائط صد عظيم الأفكار المولدة للإرهاب.

واستطرد أن المؤسسات الدينية تحتاج إلى اقتحام وسائل التواصل الاجتماعي، وتبادل بالهجوم ولا تنتظر أن تكون رد فعل، لمواجهة الآراء والفتاوى الشاذة التي تصدر من المتطرفين.