رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فاو»: أغلب الدول العربية تعيش فى منطقة جافة وشبه صحراوية

الفاو
الفاو

قال الممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، الدكتور عبدالحكيم الواعر، إن الدول المتقدمة اعتادت أن تتبع سياسات احترازية وخططًا استباقية طويلة الأمد لمجابهة الجفاف والتصحر بعكس الدول النامية والدول العربية التي تحتاج مزيدًا من الوعي للتخطيط من أجل تفادي الأزمة. 

وأوضح أن دور "فاو" تجلى بتزويد الدول بقاعدة بيانات من الإحصائيات والتقارير والمعلومات الدقيقة التي تمكنها من وضع سياسات واستراتيجيات لتلافي الأزمات على المدى القصير والمتوسط والطويل، كما أنتجت المنظمة الدولية تقريرًا عن آثار الحرب على المنطقة العربية بالكامل، وأخرجت تقريرًا خاصًا بكل دولة، وتم إرساله إلى المسئولين في هذه الدول وبه توصيات للإجراءات الاستراتيجية، لمساعدتها في وضع الخطط السريعة للتعامل مع الأزمة، بحسب ما ذكر لوكالة الأنباء الأردنية (بترا).

تداعيات أزمة الحرب الروسية الأوكرانية على العرب

وتابع مسئول الفاو إن أغلب الدول العربية تعيش في منطقة جافة وشبه صحراوية، وتعاني قلةً في الأراضي الزراعية وشحًا في الموارد المائية، ناهيك عن تبعات ظاهرة التغير المناخي التي فاقمت موجات الجفاف وضاعفت من درجات الحرارة. 

وأضاف الممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، أن خطورة واقع الأمن الغذائي في ظل التحديات التي رافقت أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، وما رافقها من تغير على أسعار صرف العملات والوقود والأسمدة، ما أثر على أسعار الغذاء جراء الوضع الأمني لمعابر وممرات شحن الغذاء. 

وأكد مسئول الفاو على أن ارتفاع الأسعار بمرحلة ما، كان له أثر إيجابي في معادلة الأمن الغذائي، حيث إن ارتفاع الأسعار يتحكم في نسبة الهادر والفاقد من الغذاء، مبينًا أنه عندما يصبح للغذاء قيمة مادية كبرى لا يفرط الأفراد في استخدامه. 

اتباع سياسات التقشف لحماية الأمن الغذائي

وكشف أن اندلاع الفيضانات في بعض المناطق وتضاعف موجات الصقيع في مناطق أخرى، زاد من ضغوط التحديات المتعلقة بندرة المياه وانخفاض إنتاجية التربة، وأدى بالتالي إلى زيادة القلق إزاء الأمن الغذائي في المنطقة.

ونوه الواعر إلى أن كثيرًا من الدول الغربية توجه شعوبها إلى اتباع سياسات التقشف في خطوة استباقية لتفادي خطر أزمة الأمن الغذائي.

وتابع أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميًا لم يكن بيد دولة واحدة أو حكومة دون أخرى، وإنما كان استجابة عالمية فرضتها ظروف جائحة كورنا وتبعات الحرب الروسية الأوكرانية والتدهور الاقتصادي العالمي.