رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد كريم: رحلتى فى هوليوود كانت صعبة وأبطال «A Day To Die» انبهروا بمصر

محمد كريم
محمد كريم

حقق الفنان محمد كريم نجاحًا كبيرًا فى هوليوود خلال الفترة الماضية، وتمكن من حجز مكان له بين مشاهير عاصمة صناعة السينما العالمية، كثمار رحلة كفاح عمرها ١٥ عامًا، تخللتها مشاركته فى ٢٠٠٠ تجربة أداء. وكان من أحدث نتائج رحلة الكفاح هذه مشاركته مع النجم العالمى بروس ويليس فى فيلم «A Day To Die»، وإصراره على زيارة أبطال العمل مصر، وحضور عرض الفيلم مع الجمهور المصرى، وتنفيذ برنامج مكثف لزيارة المعالم السياحية المصرية، على مدار ٤ أيام. وفى حواره التالى مع «الدستور»، قال «كريم» إن أحدث أدواره أمام بروس ويليس «نقلة كبيرة» فى حياته، تفتح الباب له ولغيره من الممثلين من خارج الولايات المتحدة لتقديم أدوار متنوعة بدلًا من حصرهم فى أدوار تتعلق بجنسياتهم الأصلية، مشيرًا إلى أنه عانى من حصره فى دور «العربى» لوقت طويل. وتوقع أن يظهر زملاؤه من أبطال «A Day To Die» فى أعمال مصرية، كما يمكن تصوير أعمال عالمية فى مصر بعدما أبدوا إعجابهم الشديد بمصر وشعبها، وأعلنوا عن رغبتهم فى تكرار الزيارة والبقاء فى مصر وقتًا أطول.

■ نجاح كبير حصده فيلمك الأحدث «ADay To Die» فى مصر وخارجها.. كيف تلقيت ردود الأفعال؟

- سعدت جدًا بردود الأفعال التى حصل عليها الفيلم منذ عرضه فى لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، وأيضًا فى عدد من العروض بمختلف أنحاء أمريكا وأوروبا وحول العالم ومنطقة الشرق الأوسط، وسط حضور جماهيرى غفير، وكذلك حضور عدد من ممثلى وسائل الإعلام، إضافة إلى العرض الخاص الذى أقيم فى الرياض بالمملكة العربية السعودية، وأخيرًا فى مصر.

صممت على إقامة عرض خاص فى القاهرة، ليكون الأكبر فى الشرق الأوسط، بحضور فريق عمل الفيلم؛ لتتسنى لهم زيارة مصر وحضور العرض، وبذلت جهدًا كبيرًا من أجل إتمام الحدث، لأننى حريص على الترويج لبلدى من خلال أعمالى التى أقدمها فى هوليوود.

■ كيف تروّج للسياحة المصرية من خلال هذا الفيلم؟ 

على المستوى الشخصى، أحاول دائمًا أن أفعل شيئًا مختلفًا، وفكرة قدوم نجوم عالميين من هوليوود لحضور عرض فيلم تجارى فى مصر جديدة، وأنا سعيد أن هذا الأمر يحدث لأول مرة.

كنت حريصًا على أن يتمكنوا من زيارة بلدى مصر، والتفاعل المباشر مع الشعب المصرى، لذلك خططت لهذا الأمر قبل فترة بعيدة حتى يتسنى تنفيذ هذه الجولة الترويجية للفيلم التى اختتمناها فى مصر.

تعمدت أن تكون زيارتنا لمصر هى الحلقة الأخيرة فى سلسلة الزيارات، حتى يتسنى لنا قضاء أطول وقت ممكن، وزيارة أكثر من مقصد سياحى، مثل: خان الخليلى وشارع المعز والحسين والأهرامات وأبوالهول والمتحف المصرى والنيل، إضافة إلى زيارة استديوهات مدينة الإنتاج الإعلامى، ورؤية تاريخ مصر العريق فى مجال السينما، وبالفعل حدث هذا كله فى ٤ أيام فقط، وانبهروا جميعهم بالأماكن التى زاروها.

واكتشفت أن زملائى أبطال العمل لا يعرفون أشياء كثيرة عن مصر، بسبب قلة عدد السياح الأمريكيين الذين يزورونها، وهذا ملف بحاجة لجهود أكبر لأن المواطن الأمريكى لا يعرف أى شىء عن مصر إلا من خلال القنوات الإخبارية فقط، ولذا نحتاج إلى توجيه حملات ترويج للمقاصد السياحية لجذب المواطن الأمريكى.

■ وماذا عن تفاعل أبطال الفيلم خلال هذه الزيارات؟

- لاحظت مدى انبهار أبطال الفيلم بمصر وجمالها وتاريخها، وأتمنى أن نركز على جذب صناع الأفلام العالميين لمصر لتصوير أعمالهم فيها، ما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطنى، لأنه يدر عملة صعبة لبلدنا.

كانوا فى قمة السعادة، وتمنوا لو كانت الزيارة لمصر أطول من ٤ أيام، ليتسنى لهم زيارة العديد من الأماكن، لكن على أى حال استمتعوا بالأماكن التى زاروها، واندهشوا من عراقة الحضارة المصرية، إضافة إلى أن الجمهور والشعب المصرى استقبلهم بكل ود وحب، وكان هناك اهتمام إعلامى مصرى وعربى كبير، وكلها أمور أسعدتهم، وأثبتت أننا شعوب راقية وعظيمة تستحق الأفضل دائمًا.

■ نجحت فى حجز أدوار كبيرة مؤخرًا فى أفلام هوليوود مع كبار النجوم.. ما السر؟

- هوليوود وجهة عالمية لصناع السينما، تحكمها منظومة عمل محددة، وهى تفرض على من يعمل داخلها أو يبحث عن موضع قدم أن يلتزم بقواعدها.

والتوجه للعمل فى السينما العالمية لم يكن سهلًا أبدًا، فالأمر صعب، خاصة أننى لست أمريكيًا ولا أوروبيًا، فأنا مصرى عربى يبحث عن مكان له فى هوليوود، وهو تحدٍ صعب جدًا.

قدمت ما يقرب من ٢٠٠٠ تجربة أداء، وثابرت حتى أصل إلى ما أريده، فالرحلة لم تكن سهلة، فقد قضيت ١٥ عامًا حتى أصل إلى ما أنا عليه اليوم، والمهمة لم تكن سهلة لأن اسمى وجنسيتى تسببا فى حصرى فى أدوار محددة.

وأعتقد أن حسابات هوليوود اختلفت حاليًا، وهذه فرصة لنلعب دورًا أكبر ولنحجز لأنفسنا مساحات أوسع داخل عاصمة صناعة السينما العالمية.

■ كيف تقيّم تجربتك فى العمل مع بروس ويليس؟ 

- سعيد جدًا بالتعاون مع النجم العالمى بروس ويليس، الذى نشأت على أعماله العالمية القوية، ومحظوظ أيضًا بتلك الفرصة بالعمل معه، ومحظوظ أكثر بأن غالبية مشاهدى التى صورتها فى الفيلم كانت معه.

وأعتبر ما حدث نقلة على مستوى كبير، تفتح الباب لى ولغيرى من النجوم من خارج الولايات المتحدة للعب أدوار لأشخاص أمريكيين، بدلًا من حصرنا فى أدوار خاصة بجنسياتنا الأصلية.

وأنا سعيد بأن هذا الفيلم الأخير يعتبر من آخر ١٠ أفلام لـ«بروس ويليس»، بعدما اعتزل لظروفه الصحية، ولقد زرته بعد المشكلات الصحية التى تعرض لها خلال الفترة الماضية وأدت إلى فقدانه القدرة على الكلام واعتزال التمثيل، ووجدته يعيش حياة سعيدة بعيدًا عن ضجيج العمل.

■ ما أصعب المشاهد التى صورتها؟ وهل نتوقع مشاركة أى من أبطال فيلمك الأحدث فى أعمال مصرية؟

- هناك العديد من الصعوبات فى الفيلم لأنه ينتمى لنوعية الأكشن، وتصويره لم يكن سهلًا على الإطلاق، واحتاج لمجهودات كبيرة وشاقة من أجل الخروج بتلك النتيجة.

كما كانت هناك أيضًا تدريبات بشكل متواصل حتى يظهر بشكل لائق للجمهور، والفيلم مختلف تمامًا عن فيلم «AScore ToSettle» الذى قدمته سابقًا.

أما بالنسبة لمشاركة أبطال الفيلم فى أعمال مصرية، فمن المحتمل أن يحدث ذلك بالتأكيد، فقد أصبح لديهم هذا الشغف بعد زيارتهم مصر وإعجابهم بها بشكل كبير، ورغبتهم فى التواجد لمدة أطول. 

■ هناك صور حديثة تظهر فيها بملابس «الكاوبوى»، فهل نتوقع أن نراك فى فيلم جديد من أفلام الغرب الأمريكى؟

- بالفعل انتهيت من تصوير فيلمين فى هوليوود، أحدهما من أفلام الـ«WESTERN»، لكن غير مصرّح لى بالحديث عنهما حتى الآن وفقًا لقواعد العمل والجهات المنتجة، كما تعاقدت على أكثر من عمل خلال الفترة المقبلة، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور، وأحقق من خلالها إضافة جديدة لمشوارى الفنى.