رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من الهرم الأكبر لسور الصين العظيم.. كم يتكلف بناء المعالم الأثرية اليوم؟

الهرم الأكبر
الهرم الأكبر

أكد موقع «ذا تايم هوب» الهندي، أن هرم خوفو، والكولوسيوم الروماني، وسور الصين العظيم هى نماذج من عصور قديمة، ولكن لا تزال هذه الهياكل تشهد على القوة المذهلة للشعوب التي شيدتها، حيث رافق إنشاء كل منها استثمارات مادية هائلة وأودت بحياة أكثر من ألف عامل، ولكن ما هي تكلفة بناء هذه التحف المعمارية اليوم باستخدام التكنولوجيا والمرافق الحديثة؟

هرم خوفو

وأكد الموقع أن أكبر الأهرامات المصرية، وكان مكرسا للفرعون خوفو الذي حكم خلال الفترة من 2589 وحتى 2566 قبل الميلاد، وحسب التقديرات الحديثة، فقد تم بناء الهيكل على مدار 20 عامًا على الأقل بواسطة من 10 إلى 20 ألف عامل عملوا في نوبات من 4 إلى 5 أشهر.

وتابع أنه لأكثر من 3000 عام، قبل بناء كاتدرائية لينكولن في بريطانيا، كان الهرم في الجيزة يعتبر أطول مبنى على هذا الكوكب، كان ارتفاعه الأصلي 146.6 متر، وتبلغ مساحته 53 ألف متر مربع، أي ما يعادل 8 ملاعب كرة قدم.

وأضاف أنه على مدار 20 عامًا، قام المصريون بقطع وسحب وتركيب الهرم من 750 ألفًا إلى 1.6 مليون كتلة حجرية تزن من 0.5 إلى 2 طن، ووفقًا للمهندس الفرنسي جان بيير حوردين، يمكن اليوم بناء نظير للهرم، باستخدام الأدوات والآلات الحديثة ولكن في 5 سنوات.

وتابع حودرين: «لن يتجاوز العدد الإجمالي للعمال المشاركين في البناء ألفي شخص، وسيكون التقدير الإجمالي حوالي 5 مليارات دولار، في الوقت نفسه، يمكن تقليل الوقت والكمية بمقدار 5 مرات إذا تم استخدام الخرسانة بدلاً من الحجر».

الكولوسيوم

مبنى آخر فخم من العالم القديم، تم بناؤه خلال عهد سلالة فلافيان في الإمبراطورية الرومانية، وتم بناء المدرج خلال 8 سنوات من عام 72 إلى 80 ميلاديًا، وتم القيام بهذا العمل الشاق من قبل 100 ألف أسير حرب من العبيد، قادهم فريق من المهندسين والحرفيين والفنانين الرومانيين واليونانيين المحترفين.

وأقام الرومان هيكلًا بطول 50 مترًا، كان طول القطع الناقص الخارجي 524 مترًا، يمكن أن يستوعب المدرج 50 ألف متفرج، ووفقًا لشركة إنشاءات أمريكية سيكلف بناء الكولوسيوم اليوم 380 مليون دولار، ولن يستغرق أكثر من عامين. 

سور الصين العظيم

من المفترض أن هذا هو أغلى مبنى في العصور القديمة، ومع ذلك يجب ألا نتجاهل أن الجدار بني لأكثر من ألف عام من القرن الخامس قبل الميلاد، إلى القرن السابع عشر الميلادي، وترجع هذه الفترة الطويلة إلى حقيقة أن الهيكل تم ترميمه باستمرار بعد تدمير البدو وغاراتهم.

ويبلغ طول الجدار الإجمالي 21000 كم، وكان ارتفاع الأسوار من 6 إلى 10 أمتار، وكان سمكها من 5 إلى 8 أمتار، وتولى الإمبراطور الصيني الأول تشين شي هوانج في القرن الثالث قبل الميلاد أكثر عمليات البناء نشاطًا، وساعده في ذلك من 300 ألف إلى 2 مليون من العبيد والفلاحين والجنود. 

وفقًا للبريطانيين، إذا قررت البشرية بناء نسخة من الجدار، فستتكلف 62 مليار دولار لرفع الـ20 ألف كيلومتر، ومع ذلك، سيستغرق الأمر 18 شهرًا فقط.