رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«5 أشباح للحقيقة».. الناقد مدحت صفوت يشارك في ختام فعاليات الملتقى الأول للقصة القصيرة

مدحت صفوت يرصد اشباح
مدحت صفوت يرصد اشباح الحقيقة للقصة القصيرة في ملتقاها الأول

اختتمت مساء اليوم الأحد، فعاليات الملتقى الأول للقصة القصيرة الذي ينظمة موقع "صدى ذاكرة القصة القصيرة المصرية" برعاية الكاتب والناقد سيد الوكيل والكاتبة القاصة مرفت يس، واستضافه مركز “سيا”.

حضر فعاليات الختام كل من الكاتبة صفاء النجار، والناقد والأكاديمي الدكتور مصطفى الضبع، والكاتب والناقد شوقي عبد الحميد، والكاتب والناقد  والأكاديمي دكتور أحمد الصغير.

وخلال فعاليات الختام، تحدث الكاتب والناقد مدحت صفوت  في ورقته البحثية حملت عنوان "5 أشباح للحقيقة في 5 مجموعات قصصية" قائلا: "ملاحقة الشبح جرى في المكان، دوران حول الذات، نتيجتها الحتميتة الدّوار، وثمرتها الفعلية الإمساك باللاشيء، الوقوق على عتبات الشبحية هي البحث عن هوية اللاشيء اللامستقر، الوهمي واللايقيني، ذلك التائه المفقود الذي يوجد من دون حضور، ويحل من دون زمان أو مكان، ويفنى في خلود.

وتابع: “سندخل متسلحين بالتفكيك إلى عالم مجموعات قصصية خمسة، وقد ارتئينا بعد قراءة المجموعات، أن نقسم أشباح الحقيقة إلى 5 محاور طيفية، لنصبح أمام 5 أشباح في 5 مجموعات، وهو ما قصدناه بالعنوان الرئيسي لهذه الورقة «5 X 5»، وهو شكل من العنونة لم تعتده الدراسات النقدية العربية، فلنعتبرها إذن مسألة طيفية، أي إننا نعمل على إنتاج ورقة نقدية منهجية قدّ تخاصم المنهج، بوصف التفكيك استراتيجات تعادي المنهجية، ومن ثمّ فلا داعي للعنونة القديمة، حتى وإن تلمس العنوان الشارح بعضًا من السياقات القديمة”.

وأكمل“صفوت”: "حين ندخل اللعبة نتبين 5 أشباح للحقيقة، تتمثل في: الحقيقة تفاصيل، والحقيقة إرث وذاكرة، والحقيقة أحلام وكوابيس، والحقيقة رقم، وأخيرًا الحقيقة تهكمية، فيما نختتم الورقة بالتحويط حول ثيمة أساسية داخل خطابات القصص، نسميها بالاستحضار الإنكاري conjuring، وهي آلية استحضار الموضوع لا للاحتفاء به، وإنما لدحضه وتفكيكه.

وتابع: "من زاوية ثانية، فإن التفاصيل المتوالدة من بعضها البعض، تحول المشهد الواقعي، المكتمل حدثه في الماضي، المروي بصفته حقيقة، إلى مشهد طيفي، حدث شبحي، لا نعرف على وجه الدقة على حدث فعلًا كما تصرح اللغة في مستواها المباشر.

وأكد"صفوت"أنه إذا كانت اللغة في عموميتها أداة السيطرة، فإن داخل بنية اللغة أدوات أخرى فاعلة، تتمثل في كون اللغة مخزونًا تراثيًا، نتوارثه جيلًا بعد جيل، أي أننا نكتسب هذه اللغة من مصدر خارج الذات الفردية، وتأتي محملة بميراثها وذاكرتها، التي يظل تأثيرها بدرجات متفاوتة فعالًا في تشكيل الوعي والرؤية للذات والآخر والعالم.

وأشار “صفوت” إلى أن الأحداث يستحضرها مؤلفوها من ميراثهم الثقافي، بشقيه الرسمي والشعبوي، الذاكرة والإرث التي دفعت كثيرًا إلى استحضار تقنية "الفلاش باك"، وحديثنا عن الذاكرة أو التقنية السردية المعبرة عنها بالضرورة هو حديث عن الأطياف.